قراءة في كتاب ”اللص والكلاب“
لم يقدم نجيب محفوظ من خلال "اللص والكلاب" شخصية إنسان عادي انحرفت به الظروف إلى السرقة، بل شخصية واحد من ذوي العقول المريضة بالتفكير العنيف الذي يجعله يكره ويتمرد ويفكر دائماً في الانتقام. تلعب المصادفة السيئة دورها في مأساة البطل "سعيد مهران"، حيث يحاول أن يقتل أعداءه انتقامًا من خيانتهم له، فيوفق في القتل ولكن الأعداء يفلتون، ويُصاب الأبرياء بالسوء.
وهكذا يقع البطل في سوء حظ مرير لا مهرب منه، حتى تحل به الكارثة الأخيرة دون أن تشفي روحه.
كتابنا اليوم هو رواية "اللص والكلاب" واحدة من أشهر روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ. تمثل الرواية بداية مرحلة جديدة في أدب محفوظ، وهي المرحلة الفلسفية أو الذهنية.
تناقش الرواية أفكار العبث والموت ومعنى الوجود، وبحث البطل عن العدل الضائع
