الصراع العربي الإسرائيلي والفرص الضائعة

قال دكتور فتحي شمس الدين الخبير بالإعلام الرقمي أن قضية الصراع العربي الإسرائيلي هي قضية الفرص الضائعة وتتلخص في ثلاث نقاط أساسية : -الأولى: ، فقد كان هناك فرص ثمينة لا تقدر بثمن ضاعت خاصة على الجانب العربي والفلسطيني تحديدا من أبرزها عندما ربط الرئيس الراحل بطل الحرب والسلام السادات مفاوضات السلام مع إسرائيل بوجود الجانب الفلسطيني، الذي كان سيكون له دوله وفقا لحدود ٦٧، وهو ما رفضه ياسر عرفات حينها واتهم السادات بالخيانه وهاهم الان يتمنون العودة لهذه النقطة وغيرها من الفرص

ووضح شمس الدين الضائعة الأخرى. - الثانية : الجانب الإسرائيلي لم يقدم في تاريخه أي تنازلات إلا بعد هزيمته أو تعرضه لخطر كبير ، وهو ما حدث في حرب أكتوبر الذي تعرض فيها لهزيمة نكراء أجبرته على المفاوضات بعد أن كان رافض لها والتصريحات الإعلامية لفتره قبل الحرب موجوده والتغني بخط برليف المنيع الذي لولا تدميره وكل النقاط الحصينه التي إنشئها الاسرائليين ما كانوا يفكروا في التخلي عن كبريائهم وعنجهيتهم وليس كما يروج الإعلام الإسرائيلي الآن إنهم ربحوا الحرب.. "الفائز دائما لا يتنازل أو يستسلم" .

وكذلك الانتفاضه الفلسطنية الأولى والثانية حققت حصار اقتصادي ضخم على الجانب الإسرائيلي اجبرته على تقديم تنازلات كبيرة.

وأشار شمس الدين إلي أن الفرصة الضائعة-الثالثة : إسرائيل بلغت أكبر قدر من تمددها الاستعماري في ٦٧ وبدأت في الانكماش بعدها الأمر الذي هدد مشروعها الازلي" من النيل للفرات" ، فلن تستطيع إسرائيل أن تتمدد أكبر مما هي عليه الآن.. فعمدت لتفتيت الدول المحيطة بها والضغط عليهم بطرق أخرى مثل المياه و الإقتصاد.

واضيف نقطة رابعة: إن قضية الصراع العربي الإسرائيلي تشهد منعطفا جديدا فمع ظهور شبكات التواصل الاجتماعي تعمد إسرائيل على تزييف الوعي الجمعي للأجيال الجديده التي نشأت في بيئة الإنترنت

وأصبحت تستقي معلوماتها من خلالها كمصدر وحيد، وهو ما نجده من محاولات تزييف الحقائق من جانب صفحات الكيان الإسرائيلي على شبكات التواصل الاجتماعي لبث الكذب بأن إسرائيل فازت في حرب أكتوبر وهو ما يتنافى مع الواقع تماما.

نحن في معركة وعي جمعي يجب أن نتنبه لها جميعاوإن تظهر كيانات على شبكات التواصل الاجتماعي تواجه الفكر بالفكر

اقرأ أيضا: https://www.eldyar.net/show217767