جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 05:00 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

محطات في رحلة المؤرخ والسياسي الياباني ” أوكوبو توشيميتشي ”

 أوكوبو توشيميتشي
أوكوبو توشيميتشي

يعد "أوكوبو توشيميتشي " أحد رجال السياسة في اليابان ،وقد عاش في الفترة من (1830:1878م) ويعدّه المؤرخون أحد الثلاثة مع كل من " كيدو تاكايوشي " و "سائيجو تاكاموري "، من الذين ساهموا في الحركة التي أعادت الإمبراطور إلى أعلى هرم السلطة (استعراش مييجي) ، كانت له اليد الطولى في الكثير من الإصلاحات والتي كانت تهدف إلى عصرنة البلاد وتحديثها ، وقد كان " أوكوبو توشيميتشي " كان متسلطًا في طريقة حكمه واحتكر كل القرارات المهمّة و انتهى به الأمر إلى أن مات مقتولا.

ولد "أكوبو " في مدينة " كاجوشيما " في أقصي الجنوب على جزيرة كيوشو) لعائلة متواضعة كان أفرادها من رجال الساموراي، ،و تلقى تربية تقليدية غلب عليها الطابع العسكري، كان سائيجو تاكا-موري أحد زملائه أثناء فترة دراسته الأولى ،وواجه والده متاعب سياسية بعد أن اشترك في إحدى المؤامرات السياسية، منع بعدها من تعاطي السياسية وأمور الحكم، كما طالت العقوبات ابنه " أوكوبو "فطرد من وظائف الدولة؛ إلا أنه عاد بعدها واشتغل سنة 1858 م كمدير للضرائب، كما التحق في نفس الفترة بالمجموعة التي كانت تؤيد الحق الإمبراطوري في السلطة وتنشد الإطاحة بالنظام الشوغوني،و غلب عليه التوجه المحافظ في بداية حياته السياسة، فكان يعارض انفتاح اليابان على الخارج، كما أبدى تأييدا لفكرة الإطاحة بنظام الـتوكوغاوا بالقوة.

زاد تأثير "أكوبو " على من حوله عن ذي قبل فأصبح سنة 1862 مستشارا لسيد منطقة ساتسوما، اقترح " أوكوبو "على سيده إجراء إصلاحات داخلية كما وضع خطة تهدف إلى زيادة دائرة تأثير العشيرة أكثر على البلاط الإمبراطوري ،و عدل " أكوبو " في مواقفه في فترة لاحقة فحاول أن يصلح بين البلاطين الإمبراطوري والشوغوني ،و قام بترتيب زيارة الشوغون للبلاط في كيوتو ،و بعدها بفترة وجيزة قام أنصار الشوغون بعمل انقلاب في كيوتو (سنة 1863)، عززت هذه الحركة الجديدة من مواقف أوكوبو المناهضة للنظام القائم.

وفي نفس السنة (1863) قام الأسطول البريطاني بمهاجمة ميناء كاغوشيما البحري، طلبا للقصاص بعد مقتل أحد البريطانيين على يد بعض الساموراي من رجالات أصحاب معقل ساتسوما ،و أسفر الهجوم عن تدمير الميناء بأكمله ،واقتنع أوكوبو بعدها بضرورة فتح المجال للحوار مع الغربيين ،و قام وأتباع الحركة الجديدة بتأسيس مدرسة بحرية في كاغوشيما، وأرسل العديد من رجال الساموراي إلى بريطانيا للدراسة فيها سنة 1866 تحالف ورفيقه "سايجو تاكاموري" (كانا يمثلان قيادي معقل الساتسوما) مع كيدو تاكايوشي والذي يعد من كبار قيادي معقل التشوشو المناوئين للنظام الشوغوني أيضًا.

اعتلى الإمبراطور الجديد " مييجي " العرش، قامت قوات المعقلين المتحالفتين، الساتسوما التشوشو بالاستيلاء على القصر الإمبراطوري في كيوتو، حدث هذا يوم 3 يناير 1868م ،و لم يعمر النظام الحاكم بعدها طويلا، فقدم الشوغون استقالته للإمبراطور الذي أصبح يحكم البلاد رسميا ،و أصبحت السلطة الحقيقة في أيدي جماعة " أكوبو " وأتباعه،و استطاع بفضل دهائه أن يمرر قرارات مهمة فيما تحمل كل من تاكايوشي وتاكاموري تبعاتها. كان من أهمها إلغاء المعاقل الإقطاعية سنة 1868م، وقام بإصلاح نظام الجباية، كما أنهى حق رجالات الساموراي في حمل السلاح.

قام " أوكوبو" برفقة أعضاء من الحكومة اليابانية الجديدة بزيارة للدول الغربية دامت سنتين (من 1871-1873م)، قابل أثنائها المستشار الألماني أوتو فون بسمارك، واطلع على آخر التقنيات والنظم السياسية الغربية ،و بعد عودته استمر في نهجه الإصلاحي الوطني، شكل حكومته سنة 1873م، كان يريد الإسراع في عملية تطوير الصناعة وتحديث اليابان ،و قام بتنحية حليفيه السابقين، كما استغل منصبي وزير الداخلية ورئاسة الوزارة للاستبداد بالسلطة والقضاء على أية معارضة ،و أحدث " أوكوبو" حركة إصلاحاته موجة من الاستياء وسط أفراد المجتمع القديم المحافظ، قاد حليفه السابق سائيجو تاكاموري إحدى حركات التمرد سنة 1877م، كان أغلب أتباعه من رجال الساموراي ممن كانوا في خدمة أصحاب معقل الساتسوما

ووجّه " أوكوبو توشيميتشي " جيشا من النظاميين للقضاء على هذه الثورة ،و كان "أوكوبو " في نظر المحافظين خائنا، كما حمل عليه دعاة التحديث نظرا لطريقته الاستبدادية في إدارة الحكم ،و انتهت حياته يوم 14 مايو من سنة 1878م مقتولا على أيدي أحد أتباع سائيغو تاكاموري والذي أراد أن يثأر لمقتل سيده.

واقرأ أيضًا / في ذكراه .. محطات في حياة ” شيبوب السينما ” الفنان سعيد أبو بكر .

فرجانى ساسى_نيللى كريم_فانتازى_وزير التربية والتعليم_القنوات الناقلة لمباراة الاهلى والوداد_المولد النبوى 2020_عزاء محمود ياسين_بايرن ميونخ_باسم سمرة_باريس سان جيرمان_الطبيب المعجزة 33