الثلاثاء 19 مارس 2024 11:00 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية يتابع أعمال الحملة المكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية التي تم تبويرها بطريق رافد جمصه إزالة التعديات عن 53 فدانا بقنا الجديدة .. واسترداد 41 فدانا بالفشن الجديدة بقرار وزير الإسكان وزيرة الهجرة خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: طلابنا في الخارج ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية... ”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى

أحمد سلام يكتب: «معمر القذافي» .. المشهد الأخير

أحمد سلام
أحمد سلام

الشخصية الأكثر جدلاً في الشرق الأوسط طوال أكثر من نصف قرن ينتهي به المطاف إلي تعقبه وقتله عقب اكتشاف اختبائه في إحدي مواسير الصرف والمشهد وقتها علي هامش توابع الربيع العربي وثوراته المريبة التي حملت شعار الشعب يريد إسقاط النظام فإذا بتفاسير ماجري تكشف أنها مؤامرة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لتقسيم الشرق الأوسط وتنفيذ مخطط مسموم لعموم الفوضي شمل مصر وسوريا وليبيا بعد إحتلال العراق وإمتد الأمر إلي تونس التي شهدت بدايات ثورات الربيع العربي وقتها استبشر الوطن العربي خيراً في ثمار الغضب فإذا بها مرار في كل الأماكن علي نحو يؤلم النظار !.

معمر القذافي قتيلا في 20 أكتوبر 2011 وقتها لم يتعاطف معه أحد وقد بدد مقدرات ليبيا وأدار البلاد من خلال مسميات كارثية كشفت عن خلل لديه حيث غير مسمي الجمهورية العربية الليبية إلي الجماهيرية العظمي وألغي الوزارات واستحدث مايسمى باللجان الشعبية بدلا من الوزارات وأطلق العنان لأبنائه والمحصلة مقدرات تبددت وشعب في مهب الريح ظن أن التخلص من القذافي هو بداية الخلاص من فوضن وخمسين عاما ولكن ساءت الأحوال حتي اليوم وبعد تسعة أعوام من غياب القذافي ونظام حكمه.

لقد كشفت تسريبات هيلاري كلينتون مؤخراً عن مخطط تدمير دول بعينها منها ليبيا التي تدخلت فيها قوات حلف شمال الأطلسي تحت إطار دعم الثورة ضد القذافي بينما ثروات ليبيا هي المطمع ولاحقا تحولت ليبيا إلي معسكر لتنظيم القاعدة وداعش وبالمجمل الجماعات الإرهابية والتمويل من مقدرات ليبيا التي وثبت جماعة الإخوان إليها بدعم قطري وهاهي تركيا تربض هناك دعما لحكومة طرابلس بينما الجيش الوطني الليبي في بنغازي دون مسمي موحد للدولة الغائبة منذ مقتل القذافي.

معمر القذافي في ذكري اغتياله التاسعة شهيدا لأن من تولي الأمر الآلية التي أرادت إسقاط الدولة في ليبيا وقد تكشف أن من خرجوا ضد القذافي مثل من خرجوا في مصر تحركهم الآلية التي دمرت ليبيا لاحقا وقد نجت مصر بفضل يقظة شعبها وقوة جيشها.

بواكير ظهور القذافي في أول سبتمبر 1969 وقت أن قاد ثورة ضد الملك السنوسي كانت مقترنة بوهج تلك الأيام في ظل تأثره بفكرة القومية العربية وإقترابه من الرئيس جمال عبدالناصر ومحاولة ملء فراغه بعد رحيله ولكن تصرفاته كانت عبثية حتي النهاية !.

يظل مشهد إغتيال معمر القذافي مؤلماً واليقين أن نهايات الطغاة واحدة وقد تم التمثيل بالجثة في مشهد لاينسي إنتهي إلي أن ترك لبعض الوقت شماتة وإذلالا قبل أن يواري الثري في قبر مجهول في الصحراء.

معمر القذافي ملك ملوك إفريقيا .. قائد ثورة الفاتح من سبتمبر .. رئيس دولة غنية جراء النفط .. أكثر من نصف قرن في السلطة والثراء ينتهي به الأمر قتيلا جراء مخطط شيطاني دمر ليبيا ..من قتلوه ليسوا ثوارا بل عملاء لهذا احتسب من الشهداء.