جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:25 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

غارات البنتاجون على الصومال.. تترجم الأطماع الأمريكية فى البلد الفقير

أرشيفية
أرشيفية

بعد عقود من النسيان، يعود الصومال من جديد إلى ذاكرة العالم، ويكثر ذكره، ولكن على طاولات الحروب، فقد منتحت الأمم المتحدة فى عام 2017 ضوءا أخضرا للولايات المتحدة الأمريكية لإدخال 30 ألف جندي أمريكي إلى الأراضي الصومالية، التي عانت أشد معاناة، من ضجيج طائرات البنتاجون، التي اقتنصت أرواح المدنين هناك، بلا رحمة.

مطامع قديمة

أنظار أمريكا متجهة إلى الصومال، منذ وقت بعيد، فقد حظيت الدولة السمراء الفقيرة، بموقع جغرافي متميز، حيث تشرف على مضيق باب المندب، الذي تحكم فى طريق التجارة العالمية لعقود من الزمان، سيما بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، مما أجج المطامع الأمريكية فى السيطرة عليها، حتى تتحكم فى حركة النفط القادمة من دول الخليج.

وشهدت حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، استثمارات أمريكية كبيرة فى الصومال، إلا أن تلك الاستثمارات توقفت بسبب الحرب الأهلية هناك.

و مع تفشي الفوضى، و ارتفاع نسب الجريمة قررت الأمم المتحدة إدخال 30 ألف مقاتل أمريكي للصومال، بهدف محاربة ميليشيات الضابط الراحل محمد عيديد الذين أسقطوا عشرات الجنود الأمريكيين، وأسقطوا مروحية لهم، وخرجت الولايات المتحدة منها بعد معارك دامت 6 أشهر.

خطة البنتاجون

و في نهاية مارس من العام 2017، أقر البنتاجون خطة لمنح صلاحيات للقوات العسكرية الأمريكية بشن حملة ضد حركة الشباب التي تُصنف ضمن الجماعات الإرهابية.

و بهذا أرتفع عدد الضربات الجوية الأمريكية في الصومال بشكل ملحوظ في ظل إدارة ترامب ، حيث قفز من 14 في عهد الرئيس باراك أوباما في عام 2016 إلى 47 فى عام 2017.

المغرب تفكك خلية إرهابية خطرة

الحرب المخفية

منظمة العفو الدولية فتحت تحقيقا حول الهجمات الجوية فى البلد الأعزل عنونته بـ " الحرب الأمريكية المخفية في الصومال" وأوضح التقرير كيف تم قتل 14 مدنياً وجرح ثمانية آخرون في خمس غارات فقط من أكثر من 100 غارة نُفذت خلال عامين فقط.

وتمت جميعها بطائرات دون طيار من نوع ريبر وطائرة مزودة بطيار في محافظة شبيلي السفلى، وهي منطقة خاضعة إلى حد كبير لـ"حركة الشباب" خارج العاصمة الصومالية مقديشو. ويبدو أن الهجمات قد انتهكت القانون الإنساني الدولي، وقد يصل بعضها إلى جرائم حرب.

من ناحية أخرى، خلص مركز أبحاث "نيو أمريكا" ومقره واشنطن العاصمة ، إلى أن ما يصل إلى 53 مدنياً قتلوا في الهجمات الأمريكية في الصومال منذ عام 2003.

ويُعتبر جميع الذكور في سن الجيش أهدافًا مشروعة إذا تمت ملاحظتهم مع أعضاء مشتبه بهم من حركة الشباب في المواقع التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها داعمة للجماعة الإرهابية.

ومن أكثر الهجمات بشاعة، هجوم القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة مدرسة إسلامية بالقرب من جميكو جليليل في منطقة شبيلي الوسطى ، مما أسفر عن مقتل خمسة أطفال ومعلم، وقع ذلك في علم 19 يناير عام 2018.

اقرا ايضا

”بسبب تسديد المصروفات”.. رسالة نارية من التعليم لمديري المدارس

Yall Kora_كاس الاتحاد الافريقى_نجلاء فتحى_بيتر تشيك_حسام عاشور_يلا شوت_باريس سان جير مان_دورى ابطال اوروبا_يوفنتوس_اذاعة القران الكريم_تشيلسى_ميرنا نور الدين_جريمة نهر دجلة_نتائج مباراة اليوم_مريم الخشت_انتخابات مجلس النواب 2020