سارة شقيف تكتب : حوار قبل النوم
تصبح الأشياء عادية جداً وتفقد بريقها أكثر حين نفكر في ماهية وجودها بالنسبة إلينا أو حين نرى مدى ارتباطها الضعيف بوجوديتنا بدءاً من العلاقات الجادة وانتهاءاً بفقدان القدرة على تقبل المشروب المفضل .
يكبر المرء حين يرفض أن يبقى تحت سيطرة مشاعره وحين ينظر للاشياء التي تحيط به كأنه يراها للمرة الألف .
شيء ما في كل شيء يعدنا باستمرار الحياة حتى حين نفقد كل شيء ، تحدثت أنا وأبي مطولاً وحاولت أن أجد وصفاً موجزاً للحياة أخبرته متلعثمة : هي قاسي.. صارم.. والأفضل والأدق عادلة .
تقدم لنا دوماً مانرغب بتقديمه للاخرين أو على الأقل ماانتظرناه .
الحياة لا تسلب من أيدينا أبداً مايجب ألا يبقى إنها دوماً تسلب من ايدينا الشيء التي أوهمتنا أنها أكسبتنا إياه وليس بالضرورة أن تعوضنا فهي كثيراً ماتترك مهمة ترميم الفقد على عاتقنا .
البشر غالباً مايميلون إلى التمسك بالأشياء التي لن تكون أبداً وكنتيجة طبيعية أن يخسروا ثم يلقون باللوم على على الأقدار حتى نجد أخيراً الأقدار تستقيل من المعاجم .
صمتُ قليلاً بعد حديث مطول مع نفسي فكرت ماذا لو أننا نصرف وقتاً في بناء عالم جديد يحكمه أؤلئك الذين لم يتوقفوا عن التفكير أبداً أو عن التدخين في أثناء تفكيرهم والذين توقفوا عند خطوة ما ويحتاجون لدفعة واحدة إلى الأمام ليسقطوا في الهاوية ويزيحون عن الأرض عبء وجودهم
وفي بعثرة كل تلك الأفكار جائتني رسالة مفاجئة من إحدى أصدقائي
ودون إرادة مني استولى النوم حتى على مسامات جلدي .
اليوم وكل يوم سيبقى كل شيء باهتاً في عينيَّ .
اقرا ايضا
”بسبب تسديد المصروفات”.. رسالة نارية من التعليم لمديري المدارس
ترتيب الدوري الانجليزي-اللجنة العليا للانتحابات-يسرا-نتائج مباريات اليوم-شوقي السعيد-هدى الاتربي-ليلى علوي-لبلبة-سد النهضة-الكلاسيكو
