جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:43 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ناصر خليفة يكتب: نحن الذين أساؤوا وزيادة

ناصر خليفة
ناصر خليفة

منذ أيام قليلة ومواقع التواصل الاجتماعي مشتغلة غيظا ولازالت على مستوى العالم كُلِه واهمين أنهم بذلك يدافعون عن الرسول الكريم -بعد رسوم الإساءة !.

لكني أرى أنهم بذلك قد أذاعوا خبر الإساءة للعالم كله! ليعلم بالسخرية من لم يعلم .. يعني ياللي معرفتش اعرف ! ياللي منتظر العلاقات بين فرنسا والمسلمين تتصعب وتتعقد .. ابشر !.

ياللي عاوز تشوف ردود الفعل المتشددة والعنف من المسلمين .. اتفرج! وانتظر أعمال عنف من شأنها الإساءة للإسلام أكثر من الرسومات نفسها!.

عندما يقول رب العزة (إنا كفيناك المستهزئين ) فهذا يكفي القضية حسمت ولا شأن لكم بها..

يا سادة نصرة الرسول ليس بما تفعلونه أو تقولونه الآن .. فما تفعلونه إساءة أكبر لأنكم تعطون الفرصة على طبق من فضة لمن يعملون في الخفاء ويصطادون في الماء العكر ..!! ليقوموا بأعمال عنف وتفجير وتخريب بإسم مسلمين، كرد فعل طبيعي لغضب المسلمين على الإساءة الموجهة لنبيهم ! ليتأكد عند العالم من جديد أن الإسلام دين إرهاب وعنف وعنصرية!.

يا سادة الرد ليس بالمقاطعة وتخريب البيوت وقطع الأرزاق !.

يا سادة الرد ليس بالشتائم وليس بالوعيد والتهديد والترهيب !.

يا سادة كم منكم يداومون على الصلاة على النبي بشكل يومي؟!.

يا سادة كم منكم يحفظون عشرة أحاديث نبوية صحيحة ويعملون بها في حياتهم اليومية !؟.

يا سادة أنظروا إلى تفرقكم وطائفيتكم ومذهبيتكم ؟!.

يا سادة انظروا إلى داعشيتكم وإرهابكم ؟! أنظروا إلى دراويش المقابر وسدنة وكهنة المعابد ووعاظ السلاطين على مر العصور وفتاوى المصالح !.

أنظروا إلى الفساد المستشري في عالمنا العربي!.

يا سادة أنظروا إلى تخلفنا اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا، مما جعلنا منذ مئات السنين وحتى الآن وغدا ونحن في احتياج دائم للغرب في كل شيء!؟.

ياسادة هذا النبي الكريم الذي انتفضتم غضبا ضد المستهزئين به؛ هو نفسه الذي قال: سوف تتداعى عليكم الأمم !!وليس لقلة بل لكثرة عددنا! ولكن كزبد السيل .. نحن مجرد زبد سيل !.

زبد السيل له صوت لكن سرعان ما يزول ويأتي الموج بغيره ثم يلحق بسابقيه !.

يا سادة ما ينفع الناس يمكث في الأرض واما الزبد فيذهب جفاء ..

يا سادة لا عليكم بالإسلام بل عليكم بواقع المسلمين..

يا سادة لا عليكم بشخص الرسول بل عليكم بتعاليم الرسول .. ويا ليت قومي يعلمون .