جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 08:02 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أبراهيم محمود يكتب : السراج الذي أنار الدرب

  أبراهيم محمود
أبراهيم محمود

محمد سيد الخلق .. أجمع صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "أنا سيد ولد آدم و لا فخر" النبي الأمي من جاء بالرحمة و العفو و الإحسان هو إمام المتقين و الصادق الأمين ،

لقد خرج علينا متخلف فكرياً يدعي بالثقافة والحريات والإنسانية وهذه مصطلحات عميقة يجب علينا فهم المغزى منها هنا السؤال الذي يطرحُ نفسه من جاء بالثقافة أليس رسول الله فهو قد جاء بكل الثقافات المختلفة حتى وصل مراد الله في كافة أنحاء العالم عن طريق هذا النبي العظيم. أول ما نزل العلم في الوطن العربي وعند العرب. وبعد مرور زمن وصل إلى الدول الأوروبية. أولم تسألوا أنفسكم من علم أجدادكم الأولين أليسوا العرب في الفتوحات الإسلامية ، من الذين دخلوا الأوطان الأوروبية و قاموا بتحريرها من الجهل و فقر المعرفة و التخلف وإستعباد البشر أليسوا مسلمين العرب. من الذي حافظ على كنائس المسيحيين و قال لا تقتربوا منها أليس مسلمين العرب. من الذي حفظ حق عدم التهجم على الناس غير المسلمين أليس العرب. بينما أنتم كنتم تتقاتلون في بعضكم البعض نحن كنا نعلمكم معنى الثقافة الحقيقية. من الذي أوصى بحقوق الإنسان و المرأة أليس القرآن الكريم الذي يكفل حق المعاملة و الإخلاص؛ لما لا تسألوا أنفسكم كيف تعلمتم الحكمة واللباقة بالحديث أليس القرآن الكريم الذي علمكم هذا برغم أنكم غير مؤمنين أم الكتب العلمانية الفلسفية الملحدة التي علمتكم هذا .

معنى الحريات من هو الرجل العظيم الذي جاء بالحرية أليس محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال للمشركين اذهبوا فأنتم الطلاقاء . هنا السؤال يطرح نفسه من الذي علمكم التراحم و العفو و الإحسان؟ أليس محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي قال الكلمة الطيبة صدقة النبي الذي جاء بدين الوسطية دين المحبة و الرحمة عندما كنا نحن المسلمين العرب نمتلك ثقافة عاليه كنتم أنتم في قمة التخلف الفكري و ليس لكم ضوابط ولا أساسيات تطبقونها علي حياتكم لولا رجال الإسلام الذين جاءوا إليكم فاتحين لكنتم إلي الآن عراءةً في الشوارع و الغابات و لكن الدين الإسلامي جاء يأدبكم و يرفعكم من التخلف إلي الوعِ

معنى الإنسانية أشهد أن سيد الإنسانية هو محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي بكى عندما مر على جنازة اليهودي . النبي الذي ذهب ليستفقد جاره اليهودي عندما غاب عن وضع الأذى أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم يوميا و ذهب إليه النبي و وجده مريض فعاده .. والنبي هو الذي اوصانا عندما ندخل قرية لنُحررها أن لا نقطع شجرة ولا نهين شيخا كبيرا ، والنبي العظيم هو الذي علمنا الذوق و الأدب الذي قال ليس منا من يلعن أو يستهزئ أو يشتم النبي العظيم الذي قال:" لا يحق لرجلا مسلم أن يروع أخاه المسلم" .. أستحلفكم بالله يا من تستهزؤن بنبينا العظيم الذي هو أغلى شيئ لدينا، فهو أفضل من حرياتكم الوقحة، ولكنني أسألكم سؤال كيف تعلمتم الأدب و الذوق و الاحترام. أليس الإسلام هو من علمكم هذا أيها الأوروبيون برغم من أنكم غير مؤمنين، و لكن نحن بأخلاق نبي صلى الله عليه وسلم مقتدين .

وذاك الرجل المتخلف قد قال سنعلم التاريخ بمجده ، هل لديكم تاريخاً كي تعلموه، حضارتكم و مبادؤكم مقتبسة منا ديننا، فعن أي تاريخ تتحدث وكذلك قال انه سيعلم الأدب و الموسيقي؛ كما ذكرت سابقا أن الأدب هو مجمع العلوم فمن أين تعلمتم، ومن الذي بلغكم القواعد و الاسس أليس المسلمين، عليك أن تتعلم الأدب مع ديننا و رسولنا ثم علم قومك الأدب، فالتطاول على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو ليس نوعا من الثقافة أو الأدب و إنما هو من قلة الأدب وقمة الجهل و عدم الوعِ

نحن مهما تحدثنا لن يعتبر هذا دفاعاً على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، و إنما الدفاع الحقيقي هو ما جاء في القرآن الكريم في قول الحق سبحانه و تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ } فحق نبينا عند الله مكفول ومحفوظ ويا متخلف،وحقك عند الله أيها الأحمق مضمون في جهنم وبئس المرجع والمصير إن لم تتب، وأنت في هذه الصورة ينطبق عليك قول الحق سبحانه و تعالى{ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } فقل ما تود أن تقوله سيظل العرب بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين علموكم الأدب و الإنسانية و الثقافة و الحرية.