جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 10:37 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكراه ..محطات في رحلة ملك المجر الأسبق ” أندراس الثاني ”

 أندراس الثاني
أندراس الثاني

ولد ملك المجر الأسبق " أندراس الثاني " في عام 1175 وتوفي في مثل هذا اليوم 26 في أكتوبر 1235 وهو ابن " بيلا الثالث " قام في عهده بمنح العديد من الأقطاع للنبلاء الذين تحكموا بالبلاد، وأجبروه على توقيع المرسوم الذهبي الذي تنازل فيه عن أغلب صلاحياته ،وقد كان أحد قادة الحملة الصليبية الخامسة 1175 : 1235) .

خلف " أندراس " ابن أخيه الرضيع " لاديسلاوس الثالث " في عام 1205 ، ولم يلحق أي ملك مجري آخر مثل ما ألحقه "أندراس " بضرر بالبلاد، وكان باسلا وجريئا وتقيا لكن هذه الميزات غطت عليها بسبب سلامة نيته وطيشه وعدم تفكيره في المستقبل، وكان قد أعلن في إحدى قراراته أن كرم الملك لا حدود له، وهكذا تصرف طوال عهده ، وقام بمنح كل شيء كالأموال والقرى والأملاك ومقاطعات بأكملها، ما أفرغ الخزينة ، وبهذا فقد أصبح التاج لأول مرة في تاريخ المجر معتمدًا على الإقطاعيات والتي كما كان الأمر في غيرها من دول أوروبا ،و أخذت كل ما يمكنها أخذه بينما لم تعط إلا القليل.

وفي أمور الحكومة كان " أندراس الثاني " بنفس القدر من الطيش، وهو مسؤول بشكل مباشر عن بدء الفوضى الإقطاعية التي تسببت بانتهاء المملكة تحت حكم أسرة أرباد في نهايات القرن الثالث عشر ،وهذه الإقطاعيات لم تحترم حتى شخصيات الأسر الحاكمة، فقد استدعى الملك بعد محاولة يائسة لاحتلال " غاليسيا "والتي كانت خارج مجال نفوذ المجر حيث قتلت زوجته الأولى " جيرترود الميرانية في يوم 24 سبتمبر عام 1213 م من قبل النبلاء المتمردين الذين غاروا من تأثير أقاربها، وفي عام 1215 تزوج " أندراس الثاني " من "يولانث " الفرنسية.

وفي عام 1217 أجبر " أندراس الثاني " من قبل البابا على قيادة حملة صليبية للأراضي المقدسة والتي قام بها على أمل أن ينتخب إمبراطورا لاتينيا للقسطنطينية، ولكن الحملة لم تلقى حماسا بين أهل المجر، لكنه تمكن من جمع 15,000 رجل وقادهم إلى البندقية بدون مساومات كثيرة وتخلى عن جميع آماله بالمطالبة بمدينة زادار، وذهب ثلثاهم إلى عكا، لكن الحملة كلها كان ميؤوسا منها، فمملكة القدس المسيحية لم تكن في ذلك الوقت أكثر من شريط ساحلي مساحته 1140 كم مربع، وبعد أن خاض معركة في الأردن مع الأتراك في نوفمبر، وتنفيذه لهجوم عقيم على حصون لبنان وجبل الطور بدأ رحلة العودة لوطنه في 18 يناير 1218 عبر إنطاكية وقونية والقسطنطينية ثم وصل إلى بلغاريا ،وعندما عاد " أندراس الثاني " لمملكته وجد البارونات الإقطاعيين هم المسيطرين وأجبروه على إصدار المرسوم الذهبي ، وكان أخر حروبه عندما صد غزوا قام به " فريدريك النمساوي " عام 1234، وفي نفس السنة تزوج زوجته الثالثة " بياتريس دي إستي "، وبالإضافة إلى أبنائه الثلاثة بيلا وكولومان وأندراس، أنجب ابنة تدعى " يولان "ث والتي تزوجت ملك " أراجون " وكان أيضا والد إليزابيث المجرية.

لا توجد دراسة خاصة كتبت عن كامل عهد" أندراس الثاني " ، ولكن هناك وصف جيد لحملة أندراس الصليبية بقلم " راينولد روريخت " وصدر عام 1898، وأفضل سجل عن عهد " أندراس " كتبه لاسلو سالاي في كتاب تاريخ المجر.

واقرأ أيضًا/ غدًا.. ”الإنشاد الديني بالموسيقى الشعبية” على مسرح ساحة الهناجر

نتائج الانتخابات-حسام عاشور-الاهرام-الانتخابات المصرية-الانتخابات مجلس النواب-ليفربول-مسلسل إلا أنا لازم اعيش-ماكرون-آرسنال ضد ليستر سيتي-نتائج انتخابات مجلس النواب