جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:37 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإعلامي محمود عبد السلام يكتب: ماكرون والعقاب الإلهي

الأعلامي محمود عبد السلام
الأعلامي محمود عبد السلام

ينتظر المسلمون فى اغلب بقاع الارض الانتقام الالهى من ماكرون رئيس فرنسا كعقاب على التطاول على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .

اهمل المسلمون العرب منذ قرون جوهر دينهم وتمسكوا بالقشور وراحوا بلا مبرر حضارى يستخدمون الدين فى غير موضعة لشراءامور دنيوية زائلة.

اعرض الغالبية عن العلم واهانوا العلماء ولم ياخذوا بالاسباب التى تجعل للامم مهابة ومكانة بين الدول .

تراجعنا سنين كثيرة عن الاخرين هؤلاء الذين امتلكوا العلوم الحديثة وتطبيقاتها .العالم يتجه الان نحو الفضاء ونحن مازلنا مختلفين على سفاسف الامور فى ديننا الحنيف .

رسولنا الكريم احثنا على العلم وعلى الاخذ بسنن الحياة ثم التوكل على الله وطلب المعونة ونحن اصبحنا لانطبق الا الشق الاخير فقط .انشغالنا بالدنيا فصعقتنا واهملنا الاسباب والعمل فتخلفنا.

ماكرون اخطا بالفعل لانه لم يدرك معنى الحرية الحقيقى وهو يطنطن بشعارات زائفة يطبقها علينا ولايطبقها على الاخرين القربين جدا المطبعين المخططين لمستقبل المنطقة الذين ابتزوا العالم كله تحت شعار الهولوكست .حرية ماكرون وشعبه تنتهى عند حدود الاخرين .

انتم تطاولتم على مقدساتكم ووضعتوها فى احقر مكانة اخلاقية تحت شعار الحرية اهنتم السيد المسيح وامه ونحن كمسلمين امرنا رسولنا الكريم عن رب العالمين ان نؤمن بكل الرسل الذين بعثوا قبله موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام وان السيدة مريم سيدة نساء العالمين. مالكم ومال رسولنا الكريم لقد تعمدتم الاساءة الى معتقداتنا وهذة ليست حرية وانما هى عنصرية بغيضة تستحق الرد ولكن ليس بالقتل.

نبينا الذى تسخرون منه امرنا ان نجادلكم بالمعروف .ادعوا ماكرون لقراءة كتاب العظماء مائة اعظمهم محمد كتبة شخص يعيش بينكم ويحمل جنسية غير عربية ولا ديانة اسلامية ( مايكل هارت ) .

اذا كانت باريس عاصمة الظلام الان وعاصمة النور سابقا فلماذا لم تجهدوا انفسكم بقراءة تاريخ محمد قبل التطاول علية اليست المعرفة هى اساس الحضارة التى تتشدقون بها. ماكرون تحدث الى شعبه والعالم فى خطاب رسمى فلماذا صمتت العواصم العربية المسلمة ووزاراء خارجيتها بالرد على ماكرون فى خطاب يرفض الاساءة الى الاديان كلها ويدعوا الى حوار هادئ لتخطى الازمة .خطاب يوضح قيمة المقدس عندنا واختلافنا فى رؤية الحرية المسيئة للاخرين خطاب يدعوا ماكرون الى سماع محاضرة فى الازهر الشريف عن اخلاق محمد ومبادئ دعوته جوهر الاسلام ليعرف لماذا نحب محمد (ص) اكثر من انفسنا.

الحقيقة اننا اذا كنا اقوياء احترامنا الاخر وقوتنا يجب ان تاتى بقدرتنا على انتاج غذائنا وسلاحنا والى ان يتم ذلك اشك فى ان مقاطعة المنتجات الفرنسية قد تسبب تراجع فرنسا عن موقفها واشك ايضا ان ينزل بماكرون عقاب من السماء لاننا ببساطة غير جديرين بهذا الدين بل لا نستحق ان نكون مسلمين ونحن نغط فى نوما عميق وندفس رؤسنا فى الماضى السحيق