جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:29 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

العمري والمتولي وسيدي شبل” أشهر المساجد الأثرية بالمنوفية... تقرير

مساجد أثرية
مساجد أثرية

" تتسم محافظة المنوفية بوجود عدد من المساجد الأثرية التاريخية،نرصد تاريخ تلك المساجد، ولعل أهمها: مسجد "العمري" بمدينة أشمون بمحافظة المنوفية، يعتبر المسجد أكبر مساجد أشمون وتبلغ مساحته 6 قراريط تقريبا، يقع في أعلى ربوة التل الأثري القديم بأشمون مما ساهم في الحفاظ على المسجد، وتحديدًا فوق الحصن الروماني، ومساحة صحن المسجد من الداخل 862 مترًا مربعًا، وذكر المسجد في الخطط التوفيقية. حيث اختلف الأثريون في تاريخ بناء المسجد فقال البعض أنه أنشئ عقب فتح عمرو بن العاص لمصر، ولذلك سمى بـ"العمري" نسبة إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه، وقال البعض وهو ارجح الأقوال انه تم بناؤه في العصر الأيوبي علي يد جركس بك أحد مماليك الأيوبيين حسب كتاب علي مبارك الخطط التوفيق.

المسجد له ثلاثة أبواب الباب الأول وهو الباب الرئيسي وبجواره غرفة صغيرة خاصة بموظفي هيئة الآثار، وعن يمين هذا الباب توجد مأذنة أثرية مكونة من دورين على مساحة 40 مترًا من الأسفل، ومن الأعلى على مساحة 10 أمتار. وأمام الباب الرئيسي سلم مكون من 30 درجة على حارة النقراشي، ومن الجهة الخلفية للمسجد يقع سور حجري كبير ارتفاعه 10 أمتار، ببرترة عرضها 200 متر وهي تلف المسجد من الخلف على شبه نصف دائرة ويوجد بها 2 سلم، أحدهما كبير حوالي 20 درجة ويقع على حارة شاويش، والسلم الآخر صغير ويوجد خلف المئذنة، وهناك سلم رابع يطل على مندرة رويشد بشارع الصاغة، وهذا السلم يؤدي إلى دورة مياه المسجد والميضة، ويوجد بالمسجد 20 مرحاضًا.

وبجوار الميضة توجد غرفة مخصصة للإمام، كما يوجد بالمسجد 20 عمودًا خشبيًّا لرفع السقف، ويعلو هذه الأعمدة تيجان مختلفة الأشكال مما يدل علي انها منقولة من بناء أخر يرجح الأثريين انها منقولة من الحصن الروماني الذي كان في نفس المنطقة لتشهد على عظمة وعمق التاريخ المصري؛ حيث حملت تلك الأعمدة أسقف المعبد الفرعوني والحصن الروماني ومازالت تحمل سقف مسجد يذكر فيه اسم الله، كما يوجد به منبر خشبي مرتفع وأمام المنبر صندلة بها مشربية لمقيم الشعائر وخلف هذه المشربية منور 20 في 10 أمتار ويقع في وسط المسجد بالضبط، وذلك لإضاءة المسجد وتهويته.

وفي زاوية من المسجد يوجد مدفن لصاحب آخر توسعة بالمسجد والمؤرخة بـ1152 هجرية باسم عبد الدايم المقنن الذي وسعه وجعل فيه مقامه وأرخ على لوح من الرخام لأعماله في صيغة شعرية. ولا يتبقي حاليا من تاريخ إنشاء المسجد سوي المأذنة وكتل المدخل التذكاري، تم تسجيل المسجد ضمن الآثار الإسلامية في مارس عام 1988، تم ترميم المسجد عدة مرات آخرها عام 2002. "مسجد المتولي" يعد مسجد "المتولي" واحدا من أشهر مساجد محافظة المنوفية على الإطلاق، لما يحمله من أهمية روحية ومكانة خاصة في قلوب ونفوس أهالي المحافظة، فضلا عما تردد حول المسجد من روايات تاريخية ترجع لعدة قرون تناقلها أهالي مدينة شبين الكوم من الأجداد إلى الأحفاد.

يقع المسجد بمنطقة الحي القبلي شبين الكوم، وأطلق عليه هذا الاسم "المتولي" لما تردد مع مرور الزمن من قبل الأهالي وسكان المنطقة المتواجد بها المسجد من العثور على عشرات الجثث كما هي بحالتها لم يصبها العفن ولم تبلى، بل ظلت على حالها منذ دفنها أسفل المسجد منذ عدة قرون بعد أن قدم جيش الإسلام لفتح مصر، واستشهد في أحد المعارك التاريخية العشرات، وتم دفن جثامينهم في المنطقة التي أقيم عليها المسجد ليكتسب شهرته وأهميته التاريخية بدفن أكثر من 100 شهيد من التابعين أسفل منطقة المسجد.

والمثير هنا هو ما ردده الأهالي بالحي القبلي بمدينة شبين الكوم حول تلك الروايات والتي تناقلها أجداد الأجداد ليحتفظ بها الآباء والأحفاد إلى وقتنا هذا.

مسجد شبل الأسود المسجد المعروف باسم جامع "سيدى شبل" يقع فى مدينة الشهداء، بنى على ضريح سيدنا محمد بن الفضل بن العباس بن عبدالمطلب وشهرته شبل لشجاعته فهو ابن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال ان سيدنا شبل ولد بالحبشة فقد كان والده الفضل بن العباس يتاجر بأمواله وأموال غيره من العرب فى بلاد الحبشة وحدث ان خرج الفضل فى السنة الثامنة للهجرة من المدينة المنورة ومعه تجارة كبيرة للعرب الى بلاد الحبشة فلما باعها حدث بينه وبين ملكها خلاف على الضريبة المقدرة عليه مما اقتضى بقاءه فترة لفض هذا الخلاف ولما تم الصلح بين الفضل وبين ملك الحبشة وهبه الملك جارية حبشية بكرا من سرارية اسمها ميمونة هدية له وقد تصادف حضور جماعة من الصحابة من المدينة المنورة الى الحبشة يستطلعون سبب تغيبه تلك الفترة الطويلة خاصة وان معه تجارة لجماعة كبيرة من العرب، فعقد له عليها المقداد بن الأسود ومعاذ بن جبل وعبد الله بن عمر وغيرهم وفى سنة 9 هـ ولدت له ميمونة ولده "محمد شبل الأسود" ولعله نعت بالأسود نسبة إلى سواد لونه الذى ورثه عن أمه الحبشية رضى الله تعالى عنهم. حضر محمد بن شبل إلى مصر على رأس جيش لمحاربة الكفار ومات شهيدا سنة 40 هـ فى المنوفية فى المنطقة التى عرفت باسم الشهداء نسبة إلى من استشهد فى تلك المعركة.

وتم بناء المسجد فى القرن الـ11 الهجرى على مقبرة الشهداء ومن بينهم "سيدي شبل" ويرجح ان يكون من بين شهدائها أيضا أحد أفراد آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين، وقامت وزارة الأوقاف بضم المسجد إليها فى القرن الـ20 الميلادى. وعن الأنشطة خلال شهر رمضان المبارك تقام سلسلة من الدروس بالمسجد على مدار اليوم، حيث يكون هناك درس للنساء عقب صلاة الظهر، ودرس للرجال والنساء قبل صلاة العشاء، ودرس ثالث فى منتصف صلاة التراويح، وعقب انتهاء التراويح يقوم أحد القراء المصرح لهم من الأوقاف بختام الأمسية بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

اقرأ أيضاً...انسداد ”زاروق” صرف زراعي يهدد بتدمير منازل قريه بالمنوفية

مانشستر يونايتد-حلاوة المولد- chelsea-عثمان 31-محمد دياب-رانيا يوسف-محمد صلاح-مولد النبي