جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:44 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإسلاموفوبيا

الكاتب الصحفى محمد هانى عبد الوهاب
الكاتب الصحفى محمد هانى عبد الوهاب

انتشرت فى الآونه الاخيره مصطلح "الإسلاموفوبيا"، هو لفظ أو مصطلح يتكون من كلمتين، اسلام، و فوبيا.

والفوبيا فى السايكولوجيا هى رهاب مرضى، يسيطر على وجدان الانسان الذى يعانى منه، إلا أن الإسلاموفوبيا لا تعني رهاب "مرض نفسى او شخصى".. إلا أنها صوره نمطيه مسبقه عن الإسلام و المسلمين، خلق كراهيه و عداء للاسلام و المسلمين، و ويروجها فى المجتمعات الغربيه أجهزة الإعلام للإثاره أو التوظيف السياسى، و الحركات العنصريه المتطرفه، فضل عن الأحزاب و المنظمات اليمينيه المتطرفه، من أجل تهديد الناس من مبالغة عدد المسلمين فى المجتمع، و التاثيرات السلبيه التي من المحتمل أن تتم.

وفى قاموس "أكسفورد الإنجليزي" يعرف الإسلاموفوبيا بـ"الرهاب والكراهية الموجهة مقابل الإسلام، كقوة سياسية تحديداً، والتحامل والتمييز مقابل المسلمين" وعرّف باحث الدين المقارن السويدي "ماتياس غارديل" المصطلح بأنه "الإصدار الاجتماعي للخوف والتحامل على الإسلام والمسلمين، بما في هذا الإجراءات الرامية لمهاجمة أو المفاضلة مقابل عزل أفراد، بناءاً على افتراضات ارتباطهم بالإسلام أو المسلمين"

و شكلت رنيميد ترست عام 1996 لجنة عن المسلمين البريطانيين والإسلاموفوبيا، بقيادة غوردون كونواي، نائب مستشار جامعة ساسكس.عنوان توثيق اللجنة و كان "الإسلاموفوبيا.. تحدٍ لنا جميعا"ً، ونشر من وزير الداخلية الماضي جاك سترو.. و تم توضيح مفهوم الاسلاموفوبيا على حسب التقرير باعتباره "نظرة إلى العالم تنطوي على كراهية ومخاوف لا أساس لها تجاه المسلمين، وتؤدي إلى أفعال تمييزية وإقصائية". استناداً للتقرير، الذى يشمل هذه الآراء التي تجادل بأن الإسلام لا يشترك مع الثقافات الأخرى في أي مقدار، أنه أحط وأدنى منزلة من الثقافة الغربية، وينبغي إعتباره قوة سياسية عنيفة وليس مجرد معتقد ديني.

تقول رنيميد ترست: لا يبقى كيان واحد للأسلاموفوبيا، فهناك "إسلاموفوبيات" ولكل منها مواصفات فريدة.

وقد وردت واحدة من الاستخدامات الأولى لذلك المصطلح في السيرة الذاتيّة للنبي محمد ( ص ) التي كتبها المُفكِّر الجزائريّ سليمان بن إبراهيم والرسَّام ألفونس دينيت.

ولأنهما يكتبان في الجمهورية الفرنسية، استخدما مصطلح خوف الإسلام، فكتب روبن رتشاردسون في النسخة الإنجليزيّة من الكتاب أن المصطلح لا يُترجم إلى "الإسلاموفوبيا..خوف الإسلام" إلا أن إلى "المشاعر المناوئة للإسلام". أوضح داهو إيزرهوني الكثير من الاستخدامات الأخرى للمصطلح ترجع إلى 1910 ومن 1912 و1918 في الجمهورية الفرنسية. لم تحظى هذه الاستخدامات الأولى للمصطلح بنفس إشارة المصطلح في الاستعمال الجديد وفق دلالة كريستوفر ألين، حيث وصفوا الرهاب من الإسلام من خلال النسويّات المسلمات والليبراليّين المسلمين، تعويضًا من رهاب غير المسلمين من المسلمين، وعلى المنحى الآخر، يجادل فرناندو برافو لوبيز أن استعمال سليمان ودينيت للمصطلح يُعتبر إنتقادًا للعداء القوي الذي يظهره الأصوليّ البلجيكيّ هنري لامينس للإسلام، حيث رأوا أن مشروعه "حملة زائفة علميًّا لإسقاط الإسلام بلا انقطاع".