جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 12:31 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”التقرير الورقى” : تتعدد الأسباب والجاني واحد.. حوادث قتل الأباء والأبناء ظاهرة أم واقع أمين: إنعدام التربية والتأثير بالدراما أحد أسباب جرائم القتل عبد الحميد: سبب الجرائم هي منظومة القيم ”أيُرحم من لا يرحم!

أرشيفية
أرشيفية

شهدت الأيام الماضية عدة جرائم قتل، راح ضحيتها أطفال على يد آباء وأمهات نزعت من قلوبهم الرحمة وتجردوا من الإنسانية،جرائم هزت المجتمع، عراقية تلقي أبناءها فى نهر دجلة بسبب خلافات أسرية مع طليقها، وآخر شاب يقتل أمه حرقًا بالهرم ليرسموا مشاهد مأساوية لم يعتاد علبها المجتمع، ويكشفوا عن سلوكيات خطيرة لابد من مراجعتها ودراستها حتى لا تتحول إلى ظاهرة تهدد المجتمع، فما سبب هذه الجرائم ولماذا انتشرت في هذه الفترة، هل هي نهاية العالم بالفعل؟ أم تلقي بطفليها في النهر "نهر دجلة يزُف طفلين إلى جنة الخُلد"..

في إحدى الجرائم البشعة التي تحول فيها قلب الأم إلى حجر صلب بعدما قررت التخلص من طفليها بسبب خلافات أسرية مع طليقها، لتخرج في إحدى الليالي في يدها أحد طفليها وعلى يدها الأخرى صغيرها الثاني. وفي وقت متأخر من الليل سلكت " الأم"طريقها إلى أحد الجسور الممتدة على نهر دجلة في العراق، تتمختر بأبناءها وهي تزفهم إلى مثواهم الأخير دون أن تشعر بالذنب أو خوف وحنان الأمومة التي تجردت منه، إلا أن إحدى الكاميرات رصدتها وهي تلقي بأبناءها في النهر لتكون عِبرة مؤلمة لها حتى مماتها. وسرعان ما تمكنت الشرطة العراقية من إلقاء القبض على من نزعت من قلبها الرحمة، واعترفت بجريمتها وأرجعت الأسباب إلى خلافها مع طليقها، فهل أصبحت المشاكل الأسرية تعالج بالعقل أم بالقتل؟.

”نيابة مدينة نصر” : حبس المتهمين بالظهور في فيديو بيع المخدرات

أم تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد ابنها حرقًا "شاهدت جحود ابنها أمام عينها.. هي أم سهرت الليالي وتعبت وأرهقت نفسها حتى تُربي ولد صالح يكون سندًا لها في الحياة يعينها على متاعبها لا ليكون سببًا في رحيلها إلى العالم الأخر أو لتلفظ أنفاسها الأخيرة على يده، وفي إحدى الشقق السكنية بمنطقة فيصل قرر أن ينهي حياة والدته حرقًا. وبحسب إجماع الشهود من جيران المجني عليها، فإن مشاجرة حدثت بين الابن ووالدته حتى وصلت إلى سكب ابنها مادة مشعلة وقتل والدته حرقًا "حية" وفر هاربًا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

قال اللواء أشرف أمين الخبير الأمني ومساعد وزير داخلية سابق، أن حوادث قتل الآباء لأولادهم والأبناء ليست ظاهرة لأن معنى ظاهرة أنها تكون متكررة وهو نمط كبير وتغير نظرًا للإنعدام الواسع أو الضمير أو الدوافع التي تؤدي إلى ذلك، وخلال مشاهدتي فى الشرطة لم أشاهدها إلا مرة تتعدد على الأصابع لكن كانت موجودة.

وأكد: إنعدام التربية والتعليم وانضباطها والثأثر بالدراما الموجودة والدراما الغير متقنة بوسائل الإعلام والسينما وغيره، وحالة المخدرات واستخدامها الشديد يكون لها دور كبير جدًا في هذه الوقائع، وهناك عوامل كثيرًا منها الإتفاق وفقدان الأسرة للتربية والتعليم، والتربية لها دور كبير جدا فقد فقدنا المدارس التي يوجد بها المسرح ويوجد بها رسم ورياضة وزراعة وغيره فقدناها للاسف الشديد، وكان دورها حشو الطالب معلومات فقط وتنسى بعد انتهاء العام الدراسي.

وأضاف: هناك أفلام مثل عبده موته وغيرها لها تأثير على وجدان المتلقي بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والعوامل الآخرى وعدم وجود قدرة على العمل، وهناك شئ مهم هو التقليد فهناك بعض الشعوب المتخلفة تحاول أن تقلد بعض الشعوب الآخرى مثل دول أوروبا، نحاول نأخذ منهم السلوك السيئ، وبالتالي يؤثر علينا ".

وأتم : بالنسبة لدور الأمن هي جريمة تعرض على الأمن من حين لآخر يتعامل معها بالأمور الطبيعية بضبط الجناة. قال شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق: أن سبب تلك الجرائم خلل في منظومة القيم في المجتمع وأحيانًا يكون لها علاقة بالمنشطات والمخدرات، بمعنى أصح منظومة قيم كاملة مختلة. وأضاف:القيم هي الأساس "القيم الاخلاقية" وتختلف من عملية التربية والتعليم والثقافة والفن وتسود المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإعلام يلعب دوره وهذه مسائل غريبة عن مجتمعنا، والدافع من ذلك هو المخدرات وهي الأساس إما خلل عقلي أو مرض عقلي". وهنا تتعدد الأسباب التي تدفع الجناة إلى القتل دون رحمة أو إنسانية لكن الجاني واحد الذي يتعامل مع القتل دون مشاعر تجاه أبناءهم أو آباءهم، فمتي تعود الرحمة إلى قلوب المجرمين؟

اليوم السابع التعليم-القنوات الناقلة لمباراة الأهلى والزمالك-تعليق الدراسة-ايقاف محمد رمضان-اندرتيكر-رئيس الوزاراء-ليفربور ضد ليستر سيتى-اللجنة العليا للانتخابات