جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 09:25 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لميس الحديدي للرجال : حمايتك لذويك من النساء وحبك لهم هو من يجعل منك رجلاً وليس ذراعك

خصصت الاعلامية لميس الحديدي حلقة خاصة عن مناهضة العنف ضد المرأة في ذكراه التي تحل في شهر نوفمبر من كل عام وتحديداً في الخامس والعشرين منه وإستضافت عدداً من ضحايا العنف المنزلي من الازواج من جانبها قالت الاعلامية لميس الحديدي أن العالم يتذكر العنف ضد المرأة في كل عام مشيرة إلى أن النساء ومع الاسف يتعرضن لعنف منزلي بغيض ليس خارج بيوتهن لكن داخلها ومن أقرب الناس وأكملت قائلة " الستات دول بيتعرضوا للعنف بشكل يومي من ذويهم في منازلهم وتتحول الحياة إلى مسلسل من الرعب والخوف ...فالخوف أصبح القاسم المشترك لهؤلاء النساء في منازلهن ". وواصلت : "الخوف والرهبة والرعشة من كل "تكة مفتاح "في الباب ياترى جاي مبسوط ولا جاي يضربني ؟ ولا زعلان من حاجة أنا مش عارفاها ومش عارفة أنا عملت إيه ؟ ". وأكملت : " النهاردة بقينا مش بنخبي راسنا في الرمل والدولة أيضاً مش بتخبي راسها في الرمل بتواجه الظاهرة وبكل قوة وتساعد وتقوم بتغير التشريعات وتقوم بإفتتاح بيوت إستضافة لهؤلاء النسوة الاتي تعرضن للعنف ". أردفت : " النهاردة إحنا قدام أمهات بتربي أولادها من البنين وتقلهم ربوا إخواتكم البنات ورنها علقة عشان إنت الراجل ..راجل البيت ! " أضافت " : لو الرجالة مافهمتش إن قوامة الرجل في الدين رحمة وليست بغي وظلم وإفتراء وأنه ليس من حق الاخ أن يضرب أخته ولا الاب أن يضرب إبنته ولا الزوج يمد إيده على مراته ". أتمت قائلة : " حمايتك لذويك من النساء وحبك لهم هو من يجعل منك رجلاً وليس ذراعك ضد سيدة ليس بوسعها أن تقاوم ". أما أميرة بهي الدين محامية بالنقض فقد أكدت أن العنف المنزلي منتشر في كافة أنحاء العالم ولكن لم يصل للقضاء والمحاكم فكثير من الزوجت يمارس ضدهن العديد من الاعتداءات مثل ضرب الزوجات أو التحقير أو حرمانها من الخروج والعمل أو زواج القاصرات " وأردفت في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" في حلقة خاصة عن مناهضة العنف ضد المرأة قائلة " مش بيوصولوا للمحكمة رغم تعديل القانون لكنها مشكلة مرتبطة بالعادات والتقاليد والثقافة ورؤية المجتمع للموضوع ". وأتمت : " الاعتداء على المرأة له عدة اشكال وأنواع الستات ممكن تتضرب وماتقلش لاهلها خايفة من الخراب تلتمس الاعذار ونوع ثاني بيقول لاهله لكنها لاتجد الدعم المناسب بحجة متخربيش البيت أو هنأكل عيالك منين أو أنهم شايفين أن ده طبيعي أن الزوج يضرب مراته والاخ يضرب أخته ". من جانبها روت نجوي كامل إحدى ضحايا العنف المنزلي تجربتها قائلة: "تزوجت شخص إلى حد ما مثقف ويشغل مركز ومنصب ولكن من أول شهر في الزواج وهو دائم الاعتداء علي بالضرب وكان بالنسبة له شيء طبيعي ". وأردفت في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" في حلقة خاصة عن مناهضة العنف ضد المرأة قائلة: "الي زاد الطين بلة فكرة لجوئه للطرد من المنزل أي وقت وأققله مش عايزة أمشي يقلي لا هتمشي وعندما أرفض الطرد يقوم بسحلي وجري على الارض " وتابعت : " بيضرب بإيده على طول رغم أننا عشنا قصة حب وتزوجنا بشكل طبيعي وفترة الخطوبة لم تكن طويلة ولم يظهر خلالها أي عنف ". مؤكدة أن زوجها كان في أثناء فترة الخطوبة يظهر أنه مؤيد لحقوق المرأة ويرى أنها لايجوز ضرب الزوجة وأن من حقها العمل ". وواصلت : " عندما رأيت تفكيره كويس قبلت الزواج وقصر فترة الخطوبة ورغم ذلك أول إعتداء حدث لي عقب زواجي بشهر حيث إكتشفت أنه كذب علي وثبت انه متزوج ولديه اطفال ..كنت عارفة أنه له سابقة زواج أولى اثمرت عن طفل لكنها مطلقين في أعقاب زواجي إكتشفت أني الزوجة الثالثة وهناك ثانية موجوده على ذمته وأنجب منها أطفال ولم يخبرني ...فحدثت خناقة وقلتله إنت كدبت علي ؟! قلي أنا كداب فما كان منه إلا الاعتداء علي بالضرب بمنتهى جنون العظمة ". وأكملت : " أنا بالنسبة له كنت كائن من الدرجة الثانية وفضل يكمل إعتداء وضرب عليها بعدها في أي مشكلة أصبحت عادة ". وحول معرفة أهلها بالوقائع قالت : " عندما اشكو لامي كانت تقوم زي الستات المصريات معلش كل الرجالة بتضرب يمكن كان مضايق ؟!!". وأتمت قائلة : " زواجي إستمر ثماني سنوات كاملة تعرضت فيها لضرب مبرح ومستمر كانت أصعبها المرة الاولى والمرة الاخيرة حيث تعرضت للسحل من باب غرفة النوم حتى باب الشقة ...ووقتها لم أخجل أني أقبل قدمه حتى لايطردني !" وإختتمت : " رفعت قضية خلع ومش راضي يطلق لكن بعد الاعتداء الاخير قمت بتحرير محضر مرفق بتقرير طبي وإنتقلت لشقيقي الاصغر واقمت معه حتى إستقللت بحياتي في شقة خاصة ". أما أسماء فخر الدين وهي أيضاً من ضحايا العنف المنزلي فقد روت قصتها وتجربتها مع الظاهرة المشينة حيث فقدت شقيقتها أميرة التي لقت مصرعها بسبب الضرب قائلة : "أميرة شقيقتي كانت قد هاتفتني في مايو الماضي وشرحت لي أنها تعاني من ألم في ذراعها وطلبت مني أن أرافقها لدى الطبيب المختص .. وبالفعل ذهبت ومكثت برفقة إبنتيها التوأم وتوجهت هي للطبيب " وأردفت في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" في حلقة خاصة عن مناهضة العنف ضد المرأة قائلة" مكنتش أعرف أنها مضروبة حيث أصابها إرتفاع في درجة الحرارة ولم تبدو عليها علامات كبيرة في الاصابات حيث إقتصرت على بعض الكدمات في ذراعها وزوجها كذب علينا وقال إنها إتخبطت بس وهي خافت تحكي ". وأكملت : " حاولت أسألها كانت بتهرب وتقلي بعدين أققلك وهي شقيقتي الصغرى تصغرني بنحو 9 سنوات وأنا الي ربتها على إيدي وفارقت الحياة في عمر 31 سنة ..كانت حلوة أوي ". وأضافت باكية ومنهارة : " كانت حلوة أو ي أوي .. المهم بدات تسخن وتصاب برعشة طلبنا من جوزها يكشف عليها قال أعملها إيه يعني ؟ وقالي إن عندها إشتباه كورونا في أغسطس الماضي وهاتفتني وقالتلي جوزي مش عايز يخدمني ولا يعملي حاجة تعالي عشان خاطري كورونا بقى ولا مش كورونا ؟ ووقتها قلت لها ماتقلقيش هتشلقب وأجيلك وادخلك مستشفى وبالفعل ووفقاً للتقرير المبدئي بعد نقلها للعناية المركزة كانت تعاني من كدمات وسجحات بسبب تعرضها للضرب ..بينما هي قالت لهم في العناية المركزة أن زوجها إعتدى عليها بقوة ". وأتمت قائلة : " مع الوقت حالتها تدهورت جداً وأصيبت بإلتهاب في الاوعية الدموية وتخثر في الدم وإنتشر التورم في جميع أجزاء جسدها بالاضافة إلى إلتهاب في خلايا الرئة وتوفيت بعد وصولها إلى المستشفى بنحو 48 ساعة ". وعن اللحظات الاخيرة قالت أسماء : " دخلت لاختي قبل وفاتها بساعة تقريباً ..وقالولي وقتها إنها في غيبوبة لكنها عندما رأتني فاقت ورفعت جسدها المتهالك ثلاث ثواني وقالت لي : ولادي وأعقب ذلك إعلان الوفاة ". وواصلت : " عندما علمت بالوفاة جسمي مشلنيش ودخلت عليها والممرضة أكدت لي أن زوجها هو السبب .. بعد الوفاة التقرير الطبي الذي ذهب لشركة التأمين التي ستقوم بتغطية تكاليف الاقامة بالمستشفى فسألت الشركة المستشفى عن سبب التكاليف الكبيرة لترد إدارة المستشفى قائلة : الراحلة أخدت علقة موت ! ..". وأكملت : " بدأت الشكوك تتسلل إلى قلبي خاصة أن تقرير الوفاة أكد أنها وفاة طبيعية فتوجهت للمستشفى وطلبت تقرير تفصيلي رفضوا وقالولي روحي بلغي المباحث وبالفعل عملت كده ودخلوا عليها رجال المباحث وطبيب من الصحة والذي إكتشف وجود إصابات قديمة وحديثة وقاموا بإلقاء القبض على الزوج ". وأتمت : " جوزها كان واقف عادي بره المستشفى .. وقال للناس في الشارع كله ان زوجته توفيت بسبب كورونا .. وعندما قبض عليه بكى قائلا: " يارتني كنت أنا ." وكشفت أن الزوج حاول عمل إجراءات الدفن سريعة عشية وفاتها في العاشرة مساء بعد ساعتين من وفاتها متعللاً بإرتفاع درجات الحرارة اثناء النهار لكني اصريت على إستدعاء المباحث في الصباح وعدم دفنها ليلاً . وأكملت : " شفت حاجات عجيبة مكنوش راضيين يدخلوني عليها وهي بتتغسل وقالولي جوزها بس غنتي اختها مش من حقك تدخلي عليها شرعاً !! فسألت إزاي شرعاً ؟ وعندها طلبيت مبيت جثتها في ثلاجة المشرحة حتى الصباح ". وحول بداية علاقتهما قالت : " كانوا زملاء في الجامعة وبعد ماخلص دراسته أرتبطوا ولما خلص الجيش تقدم لخطبتها عقب وفاة والدتها والحقيقة أنا لاحظت من قوتها إنو عصبي جداً وبيقفل السكة في وشها وبيزعق كتير ويتخانق ووقتها شعرت أنه لن يكون بحجم المسؤولية ". وواصلت : " كان طول الوقت بينكد عليها وعصبي جداً .. فترة زواجها من هذا الرجل القاتل لم تكمل ثلث سنوات وتصادف تاريخ وفاتها وزواجها في نفس الشهر ". وكشفت عن مفاجات أخرى أن شقيتها الراحلة أنجبت طفلتين توأم في عام 2018 ولم يكتفي الزوج بالاعتداء على أمهما بل كان يضرب البنات وأصيبت إحداهن بالالتهاب السحائي العام الماضي ". وكشفت عن أسباب ضرب زوجته لما اسمته علقة الموت التي قضت على غثرها نحبها قائلة " كان بيعتدي على بنته فريدة وأمها فدتها وأخدت الضرب في ذراعها الذي تسبب في تطورات حالتها الصحية اللاحقة ومن ثم الوفاة ". كاشفة انها علمت بتفاصيل الواقعة من صديقات الراحلة التي أرسلت لهن التفاصيل بعدها وقالت أنها فدت إبنتها فريدة من إعتداء والدها عليها بالضرب ومن أخبرتني هي صديقتها المقربة التي أرسلت لي تفاصيل الواقعة عبر محادثة الراحلة عبر تطبيق " الواتساب " لصديقتها وقدمتها للنيابة ".

واشارت إلى أن سبب الاعتداء على الطفلة قبل أن تفديها أمها وفقاً للشاهدة التي اثبتت شهادتها في محضر النيابة أن الطفلة فريدة كانت تتناول طعامها واسقطت منه على الارض فما كان من الاب إلى أن قام بضربها فحاولت أمها التدخل فقام بطرحها على أريكة داخل الغرفة وقام بالاعتداء عليها قائلاً لها : ملكيش دعوة ؟! وقام بالاعتداء على الراحلة اميرة التي إستحدت بجارتها

وقالت : إلحقيني ياطنط عاوزة أروح لاختي .. حيث قام الزوج عقب ضربها بإغلاق الباب عليها بالمفتاح وغادر المنزل متوجها للمقهي !. وتابعت : " تقرير الطب الشرعي أثبت أنها ضربت بألة حادة ..والحمد لله قدرت أجيب البنات بصعوبة بعد وفاة أمهم عشان يعيشوا معايا لانه مكنش عاوز يجبهم وأهله موجودين ومش مغلطين إبنهم وشايفينه عادي وكانوا بيبحوا بعض " .

وكشفت أن الطفلتين يتم تأهليهم نفسياً عند طبيب حيث يعانون من حالة هلع وفإضطراب وغضب شديد ولايستطيعون النوم إلا بصعوبة حيث يعانون من الكوابيس ويكفي أنهما عندما وصلوا للمنزل كانوا في حاله هلع فإحداهما تخشى من سقوط أي شيء على الارض وتضع يدها على عينها وتقول بلهجة مكسرة نظراً لصغر سنها : ضرب لا قلم لا بينما الاخرى تحرص على مسح أي شيء يسقط على الارض خشية من غضب والدها كما إعتادت في منزل زوجها ".