جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:03 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

قانون ساكسونيا .....!

ما زالت كلمة قانون ساكسونيا تقفز الي الاذهان مع اي من المشاهد والممارسات التي نراها في حياتنا اليومية ولا تحترم القانون او تتجاوز وجود القانون في حد ذاته ...

ولمن لا يعرف اصل قانون ساكسونيا فقد نشأ هذا القانون في ولاية ساكسونيا الالمانية في القرن الخامس عشر الميلادي حيث انقسمت تلك الولاية الى طبقة العمال الكادحين وطبقة النبلاء الاغنياء الذين امتلكوا اراضي واموال الولاية , وقام النبلاء بوضع قانون ساكسونيا الذي نص علي معاقبة المخطئين من الفقراء والنبلاء ولكن كانت العقوبة تختلف في طريقة تنفيذها فكانت تنص على قطع رقبة القاتل ان كان من الفقراء اما لو كان من النبلاء فيؤتى به ليقف في الشمس ثم تقطع رقبة ظل النبيل وهكذا ... لو سرق احد الفقراء يجلد اما لو سرق احد النبلاء فيجلد ظله , ولو حكم بالسجن على احد الفقراء يتم سجنه اما لو صدر الحكم بالسجن على احد النبلاء فكان يدخل السجن من الباب الرئيسي ولكن يخرج من الباب الخلفي في الحال ...

هذه هي العدالة في ولاية ساكسونيا والتي اصبحت رمزا للقانون الغائب الذي يطبق على بعض الافراد ويستثني البعض الاخر وللاسف اصبحنا نرى العديد من المشاهد التي يقف فيها القانون غائبا مستلهما روح العدالة الساكسونية .

وتلك العدالة الغائبة هي ما ورد في نص الحديث النبوي " انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد "

وابسط تلك المشاهد نراها يوميا في الشارع فكم من سيارات قام اصحابها بطمس ارقام لوحاتها المعدنية ووضعوا مكانها ما يفيد بانتمائهم الي الهيئات القضائية او جهاز الشرطة في اشارة ساخرة الي غياب العدل بواسطة من يفترض بهم ان يكونوا اداة تنفيذه .

لماذا يختفي القانون امام اسغلال الشوارع والارصفة فمن اعطي حق اشغال الرصيف للمقاهي كي تمتد المقاعد والمناضد والشيشة لتحتل مساحة تفوق مساحة المقهي نفسه وتمنع اي مواطن من اي يمشي في طريقه وتجبره على السير بين السيارات بعيدا عن حرم المقهى ..؟؟؟

من اعطى الحق لمعارض السيارات ان تضع سيارتها فوق الرصيف وتحوله الى ساحة لعرض السيارات وتضع السيارات في كل مساحة خالية تستطيع ان تصل اليها فوق الرصيف وتحت الرصيف ليصبح وجود معرض للسيارات في اي عقار لعنة تصيب قاطني هذا العقار الذين يعجزون عن ايجاد اماكن لسيارتهم ؟؟

لماذا يختفي القانون امام وجود تلك الفئة المسماة بالسياس وهم في الاصل مجموعة من البلطجية استباحوا لنفسهم فرض اتاوة على اصحاب السيارات وبسطوا نفوذهم على الشوارع ومن لا يمتثل لهم يتحمل ما يفعلونه بسيارته كي لا يعاندهم مرة اخرى ..؟؟

لن نتكلم عن قضايا كبيرة او عدالة اجتماعية ولكن نتكلم عن مشاهد يومية يراها الجميع واعتاد عليها حتى اصبحت لا تثير الدهشة والاستغراب من وجودها مع ان الاصل هو غيابها ولكن يبدو انه كتب علينا ان نشعر فقط بعدالة ساكسونيا حتى يتغير الوضع ويطبق القانون على الجميع بدون استثناء....