جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 03:07 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البابا تواضروس يلتقي رئيسات أديرة الراهبات

البابا  تواضروس يلتقي رئيسات أديرة الراهبات
البابا تواضروس يلتقي رئيسات أديرة الراهبات

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بالمقر البابابوي بالقاهرة، رئيسات أديرة الراهبات. وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جمع البابا ورئيسات الأديرة جلسة أبوية تعرف خلالها على الأوضاع داخل الأديرة، وقدمن الراهبات التهنئة للبطريرك بعيد الميلاد المجيد. ورئيسات الأديرة اللواتي حضرن اللقاء هن «تماف كيرية رئيسة دير الشهيد أبي سيفين بمصر القديمة، تماف أدروسيس رئيسة دير الأمير تادرس بحارة الروم، تماف تكلا رئيسة دير الشهيد مارجرجس بمصر القديمة، تماف أثناسيا رئيسة دير الشهيد مارجرجس بحارة زويلة، تماف باسيليا رئيسة دير السيدة العذراء بحارة زويلة». واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس بعيد الختان، حيث أقيمت صلوات القداس الإلهي بمختلف الكنائس والأديرة والإيبراشيات في مصر وبلاد المهجر. و"عيد الختان" هو عيد سيدي صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد في لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التي جاءت في (تك 17: 9-14): «هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم.. فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًا.. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي. و«الختان» هو شريعة يهودية أملاها الله لخليله إبراهيم، والذي ميز بها شعبه عن بقية شعوب الأرض حينها، وهو من الشعائر المعروفة في اليهودية، وهو قطع لحم غرلة كل ذكر ابن ثمانية أيام. وقد جعل هذا الطقس علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته وعبيده الذكور. وكان الختان يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين، وأحيانا الأم وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة ثم تجددت سنة الختان لموسى فقضي ألا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية. على أنه عند دخول أرض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله. وكان مفروضًا على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض مهما تكن أعمارهم. وأضاف: "على أن الختان كان شائعا ومعروفا بين المصريين القدماء وغيرهم من الشعوب، إلا أنه لم يكن معروفا لدى الفلسطينيين. ولكنه في اليهودية كان فرضًا دينيًا للتمييز بين نسل إبراهيم وباقي الناس، ولا يزال اليهود المعاصرون يمارسون هذه السنة بكامل طقوسها، فيأتون بالولد إلى المجمع فيأخذه رجل يدعى "سيد العهد" ثم يأتي الخاتن ويجري عملية الختان مع بعض الطقوس والمراسيم". وروحيا عيد الختان يشير إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول بولس الرسول (إن كنت متعديًا الناموس فقد صار ختانك غرلة) (رو 2: 25) (أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس) (غلا 5: 3) الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله (وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية) (كو 2: 11 - 12).