جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:34 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحجر الأسود بين الرمز والعبادة

???? يعد الحجر الأسود جزء من أركان الكعبة المشرفة الأربعة، فهو يُحاذى فى موقعه الركن اليمانى، حيث يقع في الناحية الشرقية منه

يعتبر الحجر الأسود هو النقطة التي يبدأ منها الطواف وبها ينتهى، وقد أخذ المسلمون ذلك النُسك من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم

الحجرالأسود مكون من خمسة عشر حجراً أكبرها يبلغ حجمه حبة تمر، وتظهر من هذه الأحجار للعيان ثمانية أحجار فقط أما بقية الأحجار قيل أنها تدخل في بناء الكعبة المشرفة .

يبلغ إرتفاع الحجر الأسود عن سطح الأرض ما يقارب المتر ونصف المتر، محاط بإطار من الفضة الخالصة صوناً له .

يعود أصل الحجر الأسود إلى الجنة فقد كان من حجارتها وياقوتها، وكان لونه أبيض متلألئاً قبل نزوله إلى الأرض فطمس الله نوره كما ثبت من حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءاً ما بين الشرق والغرب ) .

وقد روى أنه لما شَرع سيدنا إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة جاء به جبريل من السماء ليوضع في موضعه من البيت حسبما إقتضت مشيئة الله.

تعرض الحجر الأسود إلى أحداث عصفت به كانت تهدف إلى سرقته وإنتزاعه من أهمها.

نهب الحجر الأسود :

وكان ذلك من قبل عمرو بن الحارث بن مضاض، فقد إنتزع الحجر من مكانه ثم دفنه في المنطقة التى بها بئر زمزم، فشاهدته امرأه من قوم خُزاعة فأبلغت الناس ودلتهم إلى المكان فأعادوه إلى موضعه .

هجوم قوم تُبع على الكعبة :

فقد حصل في الجاهلية أن هجم قوم تُبع على الكعبة بغية نقل الحجر إلا أن خويلد والد السيدة خديجة أم المؤمنين واجهه هو وجماعته وحالوا دون تحقيق ذلك .

حريق الكعبة : وكان ذلك في عهد الرسول قبل البعثة ، والذى أضعف قوة حجارتها فقامت قريش بهدمها وإعادة بنائها من جديد، وقد شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في نقل الحجر الأسود ووضعه في موضعه بعد إختلافهم على من سيضعه في مكانه .

هجوم القرامطة على الكعبة :

وقد سُرق الحجر وغاب حينها عن الكعبة مدة سبعة وعشرين سنة، وكان ذلك سنة 312ه‍ وفى عام 339 ه‍ أُعيد الحجر إلى الكعبة المشرفة .

إحتراق الكعبة في عهد عبد الله بن الزبير :حيث تحصن عبدالله بن الزبير بالكعبة بعد أن هاجمهه الحصين بن النمير قائد جُند يزيد فرمى الكعبة بالمنجنيق فشبت بها النار وقد رصع عبدالله بن الزبير الحجر الأسود بقلادته لتحفظه وتصونه من التلف والضياع .حُكم تقبيل الحجر الأسود : يُشرع للحاج والمعتمر تقبيله أثناء الطواف بناءً على فعل النبى صلى الله عليه وسلم .

فقد قال عمرو بن الخطاب رضى الله عنه ( إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يقبلك ماقبلتك) .

وقد أجريت في العصر الحديث عدة بحوث على الحجر الأسود حيث أُخذت منه عينه لدراستها وأثبتت أنه لا يتأثر بالحرارة ولو وضع في الماء يطفو فوق سطحه ولا يغوص .