جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 05:52 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الأشعل: «اسرائيل» اشتركت فى تدريب وتمويل «داعش».. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم فى مصر لن يحسمها ثورة ولا انتفاضة

الدكتور عبدالله الاشعل مع محرر الديار
الدكتور عبدالله الاشعل مع محرر الديار

►الترتيبات التى تبعت يناير كانت كفيلة بإحباط مصر.. والقرآن الكريم فيه ثقافة قانونية وسياسية هائلة

►لا أريد أن أكون طرفا ولا جزءا من هذا المشهد وركزت على ما ينفع الوطن

►أريد أن أرفع وعى المواطن المصرى.. ولا أتردد أبدا فى تقديم النصيحة والمشورة منذ أن بدأت المؤشرات الأولى فى فبراير 2011

►دولاب العمل فى مصر لا يسمح بتنفيذ المثاليات الثقافية أو العلمية

►هناك عناصر كثيرة فى المشهد المصرى تؤدى إلى تغيب العقل عمدا ومشروعى هو نضال ضد تغيب العقل المصرى

►أؤمن إيمان تام أن المصرى إذا أحسن تثقيفه وتعلميه فإنه يصبح جوهرة وقطار للتقدم فى مجتمعه

►الجماعات الإسلامية التى ظهرت فى الثورات العربية تقدمت هذه الثورات وظهرت أمام العالم أنها هى التى تقود الثورات وأنها هى الشعب وكل شئ وهذا غير صحيح

قال السفير الدكتور عبدالله الأشعل، المرشح الرئاسى السابق، واستاذ القانون الدولى والعلوم السياسية، أن المشهد فى مصر 2012 كان مشهد مرتبك جدا وكان هناك محاور كانت تتصراع على السلطه والشعب.

وأضاف "الأشعل" أن فهم الأطراف السياسية للمشهد المصرى والذى أدى إلى انهيار المشهد وبالتالى أنا لا أريد أن أكون طرفا ولا جزءا من هذا المشهد وأنه من خلال التأمل فى تاريخ العلاقة بين الحاكم والمحكوم فى مصر لن يحسمها ثورة ولا انتفاضة ولا غيرة، وأضاف ولو أصدرنا استفتاء على من يكون رئيس لجنة الحكماء فى العالم هيقولوا محمد صلاح، فإلى نص الحوار...

- لماذا ابتعد الدكتورالأشعل عن المشهد السياسى المصرى؟

-- المشهد بعد انتخابات 2012 كان مشهد مرتبك جدا وكان هناك محاور كانت تتصراع على السلطة والشعب المصرى لأول مرة فى تاريخه لأول مرة يحدد اختيارته فى ثورة نداءت وشعارات ولكن كان تقديرى أن الترتيبات التى تبعت يناير كانت كفيلة بأن تحبط يناير وأن تحبط مصر مصر كانت على عتبة الإنطلاق إلى عالم جديد مصر كانت ستنهى نظام الحكم الذى ساد منذ عام 52 وتحل محله نظام كان يقوم على الأقل بدرجة من درجات الديمقراطية والمحاسبة والمسأئلة والمكاشفة والشفافية.

الشعب المصرى لأول مرة كان سيكون طرف فى العملية السياسية لا أقول أنه سيتسلم العملية السياسية بالكامل ولكن سيكون طرف فى العملية السياسية ولكن فهم الأطراف السياسية للمشهد المصرى والذى أدى إلى انهيار المشهد وبالتالى أن لا أريد أن أكون طرفا ولا جزءا من هذا المشهد فاتخذت جانبا وركزت على ما اعتقد فعلا عن طريق التأمل فى تاريخ ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم فى مصر لن يحسمها ثورة ولا انتفاضة ولا غيرة فى نهاية المطاف الحاكم مصرى والشعب مصرى فيجب أن يكون هناك توافق بين الاثنين هذا التوافق مستحيل لأن من يملك جميع أدوات السلطة لا يمكن أن يعجز من ليس لديه سلطة.

- هل قدم الدكتور الأشعل النصيحة والمساندة لمن موجود فى الحكم أين كان هو؟

-- لا أتردد أبدا فى تقديم النصيحة والمشورة من البداية منذ أن بدأت المؤشرات الأولى فى فبراير 2011 فأنا كنت أول من يعلن نيته فى الترشح وما شاهده بعد ذلك أقنعنى أن المشهد سوف يدخل فى منزلق خطير وبالفعل هذا ما حدث كل التطورات التى حدثت بعد ذلك لم تكن ترضينى كمراقب وبالرغم من ذلك لم أنضمن لأى من المحاور فيما يسمى بالنخب التى انكشفت انكشاف خطير الحمد لله ابتعدت بقناعتى وركزت على المشروع الثقافى لأن المواطن المصرى سلبت منه عقله وإنسانيته.

- وماهو هذا المشروع الثقافى؟

-- المشروع الثقافى يقوم على فكرة أن المواطن المصرى لديه صغرات معرفية خطيرة وليست صغرات ثقافية فقط وإنما صغرات معرفية أوسع وهذا الصغرات المعرفية تم خلقها عبر آلاف السنين وبالتالى نحن فى حاجه, بخلاف التعليم الصغرات طبعا الصغرات المعرفية تختلف عن التعليم يكون فيه قطاع معين وقطاع نظامى وهذه الصغرات المعرفية من صدقها الاستاذ العقاد وتنبأ بها منذ البداية واكتفى بالابتدائية العامة ثم سد هذه الثقافات المعرفية فأصبح نبرأسا للمثقف الواعى الذى يمكن أن تتطلع له الأجيال احنا اتربينا على أدب العقاد وعلى ثقافة العقاد وأراء العقاد وحتى الآن أراء العقاد لا تزال أيضا سارية ولا تزال صحيحه ولذلك فالمشروع الثقافى هو سد الصغرات المعرفية ويتم ذلك بأليات معينه ممكنة.

- وما هى هذه الأليات؟

-- أولا يجب أن يكون هناك كيان أهلى مثل مركز ثقافى تابع لإحدى الهيئات أو مؤسسة أهلية هذه المؤسسة الأهلية تتعتقد مع وزارة الثقافة على أساس أن وزارة الثقافه يجب أن تقوم بالدور الأساسى لهذا المشروع لا نقول نحن يا الحكومة ولكن نقول نحن مع الحكومة لا شك عندى أن الحكومة تريد أن ترفع وعى المواطن المصرى وأن هذه الرغبة المشتركة بيننا كفيله بأن تفتح قصور الثقافة فى المحافظات كلها لفريق لا يقل عن 1000 محاضر متطوع ويكون هناك جداول فى جميع الأحياء والمحافظات والمراكز بالموضوعات مثال "القطاع الطبى والصحى يكون له منسق يمسك 5 حاجات يمسك البيئة الثقافة الصحية والثقافى البيئية الثقافة الطبية والصحيه وتمشل خريطة الأمراض المنتشرة والوقاية منها والتعريف بها.

وهناك صالونات ثقافية تنبه على هذا القطاعات وأيضا سوف يتعاون المشروع مع كل هذه الصالونات الثقافية.

- إذا ما هى الركائز الأساسية التى سوف يقوم عليها المشروع؟

-- سيعتمد على وزارة الثقافة والصالونات الثقافية بالإضافه إلى المجهودات الفردية التى اعمل عليها الآن وهى أن كل مؤلف أصدر أى كتاب من الكتابات يجعله متاح للناس وأن يعرضه فى صورة مبسطة حتى يمكن أن يسد الصغرة الثقافية فى القطاع الذى يؤلف فيه فما فيهم أساتذة الجامعات وأنا من جانبى عملت برنامجين والبرنامج الخاص بى الأول اتاحة كتبى على الفيس بوك وعلى اليوتيوب هو إعادة طبعها والجزء الثانى أننى أعرض بعض هذه الكتب فى دقائق معدودة.

- لماذا يسعى الدكتور الأشعل لهذا المشروع بالرغم أنك لم تتقلد منصب رسمى بالدولة؟

-- أنا أركز على ماينفع الناس بغض النظر على المكان، فالأماكن ليست مهمة لأن دولاب العمل فى مصر لا يسمح بتنفيذ المثاليات الثقافية أو العلمية نحن نحتاج أولا أن نصنع فرشة أو بطانه حتى يمكن أن يستعيد الشعب المصرى عقله لا يعمل فى فراغ فالعقل المصرى الآن جاف وُمصادر.

وللأسف فى عناصر كثيرة فى المشهد المصرى تؤدى إلى تغيب العقل عمداّ مشروعى نضال ضد تغيب العقل المصرى عبر العصورأنا لا اتهم بنظام بذاته ولكن اتهم بكل النظم التى جاءت إلى مصر من أول الفراعنة حتى الأن هذه النظم لا تستطيع أن تصمد يوم واحد فى السلطة لو الشعب المصرى لديه وعى وعقل لايمكن أن تقدم برامج فى الخرافات سواء كانت خرافات سياسية أو دينية أو غيرة لن يظهر فى الساحه بعد ذلك سوى الإعلام الحقيقى الذى يملك ناصية العلم الإعلامى والفن الإعلامى لن يكون هناك كاتب أو صحفى يستطيع أن يعيش فى هذه البيئة التى تعيش فيها منذ مدة بيئة غير صحية.

- ما هو دور الإعلام فى هذا المشروع؟

-- يجمع على الاعلام والصحافة أن تنقل كل المحاضرات التى تلقى على الناس لأن هناك أعداد ممكن أن تحضر وعدد كبير لم يحضر فتتولى قناة تلفزيونية حكومية نقل هذه المحاضرات ومن ضمن البرنامج سلوكيات المصريين لا شك أن حدث انحراف خطير فى سلوكيات المصريين فى اسباب كثيرة جدا لا داعى لذكرها لكن على كل حال هناك تدهور فى سلوكيات المصريين.

فهل المصريين حيوانات فعلا كما يقال ولا يصلحوا للحياة ولا يصلحوا للديمقراطية لا بالعاكس أنا ضد الكلام ده أنا أؤمن إيمان تام أن المصرى إذا أحسن تثقيفه وتعلمية فإنه يصبح جوهرة وقطار للتقدم فى مجتمعه والدليل على ذلك أننا لديها مليون شخص يقودون الحركة العلمية فى جميع الدول الأوربية وخير مثال على ذلك محمد صلاح الذى أخلص إلى دينة ووطنه وفنه وأخلص أيضا للقيم العليا للإنسانية فأصبح العالم كله يحب صلاح ولو أصدرنا استفتاء على مين يكون رئيس لجنه الحكماء فى العالم هيقولوا محمد صلاح بجميع اللغات نادرا جدا أن يجمع الجميع على شخص فى تاريخ الإنسانية.

- كيف يتم استغلال هذه العقليات؟

-- الإدارة .. إدارة العقل، إدارة الوقت، إدارة الناس العقلية التى تدير حتى تدخل وتستغل وتنهب الأموال وحتى تسخر الناس وتستبعدها هذه عقلية تؤدى إلى الدمار فى النهاية نحن نريد أن نغير طريقة الإدارة على سبيل المثال أنا لو رئيس جمهورية سوف اعمل على زيادة الشعب المصرى وليس نقصانه لأنى اعلم علم اليقين أن نقصان الشعب المصرى له هدف سياسى.

هتقولى أن الشعب المصرى مريض وتعبان ولديه مشاكل عدة من الذى أمرضه؟!

مصر ليست دولة فقيرة مصر كانت دولة غنية جدا حتى عام 52 ثم بدأ إفقارها عن طريق النهب وعن طريق الضياع حتى هذه اللحظة إذن أن اعتبر أن أهم مشكلة فى مصر هى إستيرداد المواطن لعقلة إذا استرد المواطن يعقله يستطيع أن يناظر.

- كيف سيتم تنفيذه ما هى أولى خطوات تنفيذه؟

-- أن اتوقع أن يتم تجاوب كثير جدا من جانب د.ايناس وزيرة الثقافة.

- ماذا الرسالة التى تريدها أن تقولها للوزيرة الثقافة؟

-- أقول لها أن وزارة الثقافة يجب أن يكون لها مشروع قومى تتحرك عليه فى جميع فروع الثقافة وهذا المشروع القومى الذى أقدمه وليس لدى مشكله لعرض المشروع عليها بكل جوانبه ونتعاون معا للهدف العام وحتى يسجل التاريخ لها أنها فى مرحله من المراحل أتىوزير ثقافة مثل وزير الثقافة فى عام 62 وكان عسكريا بالمناسبة لكنها كان يجيد عدد كبير من اللغات كانت مصر زاخرة بالكفاءات وكان النظام يشجع هذه الكفاءات وأنا حضرت هذا فى عيد العلم وغيره وكان الانسان يستطيع أن يحدد موقعه فى المجتمع من خلال اجتهاده الأكاديمى والدراسى.

- إذا كان هناك تغيب للعقل العربى فهناك تغيب للعقل العربى ايضا فهل سيقتصر المشروع على مصر فقط؟

-- هذا البرنامج ينطبق على كل العالم العربى وهذا الثقافى سوف يتخاطب مع كل الدول العربية والشعوب العربية أنا لست مع الذين يرون أن النظم العربية ضد شعوبها ليس هناك لغة مشتركة حتى يمكن أن نعصر عليها حتى يمكن يعمل الجميع فى خندق واحد نحن لا نريد ثورات ضد الحكام وأرجوا من الحكام ألا يدفعوا الشعوب للإنفجار من خلال التعنت والتمسك بالسلطه وعدم التغير لابد أن الحاكم يغير أو يتغير ونحن لا نقر بالتغير عن طريق العنف أو عن طريق الانفجارات الشعبية.

وعلى سبيل المثال ما يحدث فى السودان كيف تقيمة أنا من رأيى أن الرئيس البشير لابد من أن يجلس مع المعارضين ولابد أن يستمع إليهم وبعدين الخطب لم تعد تجدى فى تغزية الناس الشعوب شبت عن الطوق الفرق بين الشعوب العربية اليوم وأمس أن الشعوب العربية لم يكن هناك وسيلة تواصل ولم تكن هناك وسائل معرفة ولكن الآن الحاكم أصبح يعمل فى الضوء حتى لو لم يرد وأى كلام يقوله مخالف للواقع يفقدة مصدقيته وهذه أكبر مشكلة فى العالم العربى وهى أن السلطة فى العالم العربى ليس لديها مصدقية من جانب الشعوب.

- هل مبادرة حضرتك لإستنقاذ الشباب المسلم من داعش من ضمن هذا المشروع؟

-- طبعا هى جزء أساسى من المشروع لأن أنا من رائى أن الجماعات الاسلامية التى ظهرت فى الثورات العربية تقدمت هذه الثورات وظهرت أمام العالم أنها هى التى تقود الثورات وأنها هى الشعب وكل شئ.

وهذا غير صحيح من الناحية العلمية ولذلك تم إفتراسها على اساس أنها تمثل الشعب ومن افترسوها يعملون جيدا أنها لا تمثل أحد والأفكار الخاصها بها كلها من حيث علاقاتها بالسلطة وعلاقتها بالخارج نمط العلاقات الدولية للدولة التى يقيومون فيها بعيدة عن الواقع.

- كيف يمكن إقناع هؤلاء الشباب أن هذا الطريق خطأ وليس وهو طريق الجنة .. كما يدعون؟

-- هذه المنظمات جميعا لابد أن نتفق أنها تقوم بأعمال إرهابية تقوم بأعمال إرهابية والعمل الإرهابى هو العمل الأعمى الذى هو رائده الإنتقام أو التخريب والذى يكون ضحيته المدنيون أو العسكريون.

أولا: لماذا ينضمن الشباب إلى داعش؟! حصرت ووجت أن هناك عشرة اسباب منها أسباب تتعلق بنفص العدالة أسباب تتعلق بعدم تطبيق القانون أسباب تتعلق بضيق ذات اليد بأن المجتمع العربى منسق لقسمين فريق مع السلطة وفريق مع الوطن الفريق الذى مع الوطن مطهد من جانب السلطة والفريق الذى مع الوطن يأكل من جميع الخيرات والمهم الآن أن هناك مؤامرة كونية على الإسلام والمسلمين.

المهم كيف يمكن أن نسحب الشاب المسلم الذى تم التغريب به أو ايهامه من الطرف الأخر.

ثانيا: لابد أن تخلص الحكومات العربية النوايا اتجاه الاسلام واتجاه شعوبها واتجاه أوطانها ولابد أن تكون أمينة مع نفسها ولابد أن يتحاور لماذا انضمن هذا الشباب لهذه المنظمات بدلا من تجيش الجيوش وأن هناك إرهاب عالمى وإرهاب اسلامى وضرب الإسلام بهذه الطريقة نحن نريد أن نستنقذ هذا الشباب عن طريق الإجراءات من جانب الحكومات وعلى سبيل المثال الشباب المسلم الذى انضمن إلى الجهاد على افغانستان والشيشان وغيرها هذا كان شغل الأجهزة الأمنية مع المخابرات الامريكية ضد الاتحاد السوفيتى شباب التيارات الاسلامية راح منه مليون شخص فى معركة ليس هذا ميدانها وليس هذا موضوعها وأن مايحدث فى سيناء من أثار هذه الإنحرافات.

- هل سيتم التواصل مع المنظمات العربية كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وغيرها بخصوص هؤلاء الشباب؟

-- لابد أن يحدث ذلك لابد أم جميع المنظمات العربية والاسلامية أن تتفق مع المنظمات الأوربية والحكومات الأوربية وتحت اشراف الأمم المتجدة لإستنقاذ الشباب المسلم إذا كانوا يريدون فعلا أن ينهوا هذا الإرهاب إنما فكرة إن القوات الامريكية تستمر فى سوريا لكى تحارب داعش وهى من صنعت داعش.

إن الشعوب لم يعد ينطلى عليها هذه الخزعبلات فالمنظمات الإرهابية صنعها الظلم من جانب الحكومات الاسلامية وصنعها أيضا المؤامرة من جانب الغرب صنعها التؤاطئ بين الحكومات الغربية وحكومات العالم العربى والاسلامى.

- كيف يمكن تحويل الطاقة التى لدى هؤلاء الشباب إلى طاقة إيجابية للتعمير والبناء وليس للهدم؟

-- الدين عبارة عن فريسة بين هذين الطرفين نحن نريد استنقاذ الدين علشان يكون فى مكانه المحترم وفى نفس الوقت نستنقذ الشباب من الفهم الخطأ ويهتف الله اكبر وهو يفجر نفسه لا نريد يتسابق إلى الموت الآليات كثيرة جدا لكن لا بد أن تعترف الحكومات العربية أنه لابد أن تجرى حوارات أمينة مع نماذج من هذا الشباب لا أن تعلن الحرب الصليبية عليهم وبعدين تتحالف مع الغرب ضد هذا.

وإن لم يحذر الغرب سيكون الضحية القادمة لهذا الشباب لأن هذا الشباب بعد أن يطارد فى الدول العربية والإسلامية سينطلق إلى الغرب إذا كنا نريد استنقاذ البشرية كلها من الإرهاب الذى ينسب كذبا إلى الاسلام والذى يتخذ وقوده الشباب المسلم المتحمس أو المضلل لابد أن يكون هناك مصارحة وأنا سوف ارسل هذا الموضوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى واحطهم أمام مسؤليتهم.

فأنا اسجل عليهم موقف أمام التاريخ أننى بدل من أن اصطياد الشباب المسلم عن طريق تكتلات وتحالفات عربية وامريكية لا نحن ننظر فى الموضوع ما هى الأساب التى دفعت هؤلاء الشباب إلى هذا المنحى.

- ماذا تريد أن تقول لهؤلاء الشباب؟

-- أقول لهم حافظوا على انفسكم وأن هذا العمل الإرهابى هو عمل انتحارى تخرج من الدنيا والأخرة بلا معنى وأنت فى الواقع تعزز أعداء الإسلام والانسانية وتخدم إسرائيل وليس بدعة أو صدفة أن اسرائيل هى التى اشتركت فى جذب التدريب والتمويل لداعش وغيرها من المنظمات داعش عبارة عن مجموعة من الشباب المسلم الذى أتى من الجمهوريات السوفيتية السابقة والذى لايفهم الإسلام بشكل صحيح.

وكانت الدول الاسلامية تجنده كى يحارب فى افغانسان نيابة عن الولايات المتحدة ويحارب الشيشان داخل روسيا لذلك أنا احتاج أن يكون هناك مراجعات تكون على يد ناس فاهمين فى العلاقات الدولية وفى المصالح الإسلامية الحقيقة وفى ضبط العلاقة والنظرة بين الحاكم والمحكوم لأنهم خلطوا الدنيا بالاخرة.

- حدثنا عن مؤلفاتكم الخاصة بالاعجاز القانونى والسياسى فى القرآن الكريم؟

-- انا منذ عشرين عاما أو أكثر وأنا لاحظت أن العلم الدينى تم إحتكاره وفى نفس الوقت إلم يكن عالما فى الدين لايسمع له وأيضا التيار العلمانى استخدم هذه الحجة وبعدين خرج بعض المشايخ المحسوبين على الأزهر يخرفوا فى الدين وظهرت بعض الجماعات الإسلامية التى تتحدث فى الدين وتنهى عن التواصل المباشر بينك وبين كتاب الله مباشرا هم وسطاء فأنا كبر عليا أننى أكون فاهم فى الموضوع وأنا من الناس الذين حفظوا الله منذ نعومة أظفرهم وتفرغوا لدراسة كتاب الله من ناحية التخصص بتاعى أنا أسقط العلوم السياسية والقانون على القرآن الكريم.

- كيف جمع د.الأشعل بين القانون والسياسة فى القرآن الكريم؟

-- هذه مرتبطة الآن مع المشروع الصهيونى الأثم الذى لا علاقة له بالدين هو عبارة عن مشروع استعمارى استيطانى استغلالى يريد أن يخرج الناس من بيوتهم تحت مسمى ما يسمى بالدولة اليهودية وهى لا يهودية ولا حاجه اليهودية لايمكن أبدا أن تحض على سلب حقوق الناس وعلى قتل الناس الذى يحدث فى اسرائيل الآن لا علاقة له بأى دين والذين يناصرون الاسرائليين على سلب حقوق الفلسطينين هم أثمون سياسيا واخلاقينا وإنسانيا فلذلك فأنا مهمتى استكشف التأملات فى القرآن الكريم من الناحية القانونية وعملت مشروع للدراسات القانونية فى القرآن الكريم وأصدرت فى هذا المشروع أربع كتب الكتاب الأول عن المصطلح القانونى فى القرآن الكريم 2003 الكتاب الثانى عام 2009 عن الفكر القانونى والسياسى فى القرآن الكريم الكتاب الثالث عام 2017 عن الإعجاز القانونى والتشريعى فى القرآن الكريم الكتاب الرابع فى 2019 عن القرآن الكريم من منظور الثقافة الشعبية والموضوع ده فيه تخبيط كتير وبهذا المؤلف اكتمل 108 كتاب.

- وماذا تريد أن تقول للشباب؟

-- أقول للشباب مهما كانت الظروف التى تمرون بها فإن هناك غدا وأن هناك شمس ستشرق وأن انقطاع الأمل أخطر ما يواجهة الإنسان فى حياته وأن يحصن نفسه بالثقافة والعلم ممكن البضاعه بتاعته متكنش مطلوبه اليوم لكن ممكن تكون مطلوبه غدا والمستقبل لكم والجيال بتاعنا بينقرض ومصر من حسن حظها أنها لا تزال قائمة على جيل الأربعينات والأجيال اللى بعد كدا لم يتح لهم الحقيقة كى يساهموا فأنا أريد الآن أن يتشبسوا بحقهم فى الحياة وحقهم فى أرض مصر ومصر نفسها وأنا نظم الحكم زائلة دائما وتتغير كما تتغير الملابس.