جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:14 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”فتحي غانم ” .. الرجل الذى لم يفقد ظله ،والروائي الذي عشق صاحبة الجلالة ”

فتحي غانم
فتحي غانم

تحل اليوم ذكرى وفاة الصحافي والكاتب ،الروائي " فتحي غانم " حيث رحل عن عالمنا في 24 فبراير 1999م ، وهو يعد من أهم كُتّاب الرواية في مصر والوطن العربي الذين أثروا الحياة الثقافية في فترة الستينات من القرن العشرين ،وقد اعتبر بعض النقاد " فتحي غانم بأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الأديب العالمي " نجيب محفوظ " من اتجاه حرفية السرد الروائي.

ولد " فتحي غانم " في مدينة القاهرة في 24 مارس عام 1924، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة " و التي كانت تسمى وقتئذ بجامعة الملك فؤاد في عام 1944، وعمل بعد التخرج في مجال الصحافة، وترأس " فتحي غانم " تحرير عدة مطبوعات صحافية والتي تمثلت فيما يلي : كان "فتحي غانم " رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966 ، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1966 ، رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 : 1971) ، رئيس تحرير روز اليوسف ( 1973 : 1977)،كما كان وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 : 1968). ، وكان " فتحي غانم " رئيس لجنة التحكيم بمهرجان السينما للرواية المصرية عام 1990 ،وشارك كرئيس المؤتمر الثامن لأدباء الأقاليم بالعريش بعام 1993.

وقد ألف الأديب " فتحي غانم " عدد كبير من الأعمال الأدبية التي تحول عدد منها لأعمال سينمائية وتليفزيونية، منها: " الجبل، الرجل الذي فقد ظله، تلك الأيام، زينب والعرش، بنت من شبرا .

وتعد رواية " الرجل الذي فقد ظله " واحدة من أشهر روايات الأديب " فتحي غانم " وقد صدرت فى سنة 1961 وتحولت إلى فيلم فى سنة 1968، والرواية قدمها " غانم" من أربعة أجزاء كل جزء يرويه أحد شخصيات الرواية وهم مبروكه الخادمه و ساميه الفنانة الشابة وناجى رئيس التحرير و يوسف الصحفى الشاب" ، وهو الي تدور أحداث الرواية عنه ذاك الشاب المصري " يوسف عبد الحميد السويفى " الذي باع روحه ليرتفع على حساب أصدقائه اليسارين القدامى وتروى القصة من ثلاث وجهات نظر اخرى خلاف يوسف بطل الرواية انها الصورة التي قدمها فتحى غانم عن الشخصية الاقطاعيه التي سبقت الثورة.

وقد تحولت رواية "غانم " الرجل الذي فقد ظله " إلى فيلم يحمل نفس الاسم للرواية الرجل الذي فقد ظله (فيلم) عام 1968 من بطولة " كمال الشناوي " و يوسف شعبان ، ووجيه شريف وصلاح ذو الفقار وماجدة ومحمود ياسين ونيللي ومحمد وفيق ونظيم شعراوي سيناريو وحوار علي الزرقاني وإخراج كمال الشيخ ، ويذكر البعض من القراء والنقاد ومنهم من اتفق على أن الشخص، الذى قصده الروائي " فتحى غانم " بكلماته داخل رواياته وشخصيتها الرئيسية كان الكاتب الكبير " محمد حسنين هيكل .

وفي إحدى اللقاءات الصحفية مع الدكتورة زبيدة عطا قالت : «فى كل رواياته دائمًا ما كانت تتناثر الأقاويل بأن كلماته تقصد شخصًا معينًا، فمثلًا فى روايته (زينب والعرش) قال الأستاذ الكبير مصطفى أمين إنه المقصود بشخصية (عبدالهادى)، وتلك واقعة تكررت فى أكثر من مناسبة». ، وبالفعل عندما صدرت «الرجل الذى فقد ظله»، اعتبر «هيكل» نفسه الشخص الذى تدور حوله القصة، فاستعان بالكاتب الكبير وقتها محمد التابعى لتقصى تلك الحقيقة، وبالفعل هاتف «التابعى» «غانم» قائلًا: «محمد بيقول إنك كاتب عننا رواية، فأجابه بالنفى مكتفيًا بقوله: (دا خيال مش أكتر)». ، لكنه مثلًا فى روايته «حكاية تو» كان حريصًا على أن يقدم من خلالها سيرة المناضل شهدى عطية، وقد أعلن عن ذلك هو فيما بعد.

وللأديب الراحل والكاتب " فتحي غانم " العديد من المؤلفات تتمثل أبرزها فيما يلي : قدم في مجال الرواية إضافة إلى " الرجل الذي فقد ظله ،الجبل ،من أين ، الساخن والبارد ،تلك الأيام ،المطلقة ،الغبى ،زينب والعرش ،الأفيال ،قليل من الحب كثير من العنف ،بنت من شبرا ،ست الحسن والجمال ، كما قدم مجموعات قصصية " منها تجربة حب ، سور حديد ،و تم ترجمة بعض القصص إلى لغات أوروبية متعددة منها ترجمة " الرجل الذى فقد ظله " إلى الإنجليزية ،ترجمة "رواية الجبل " إلى اللغة العبرية ، ودراسات ورسائل دكتوراه عن أعمال في مصر والخارج .

وقد نال الأديب الراحل " فتحي غانم العديد من الجوائز والأوسمة من بينها : جائزة الرواية العربية " بغداد في عام 1989.، وسام العلوم والآداب بعام 1991 ، و جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1994 .

واقرأ أيضًا / تكريم اسم الفنان ”سيد زيان” فى العرض المسرحي ”سينما مصر”