جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 08:36 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مملكة الشحاتين قنبلة تهدد مدينة السادات بالمنوفية ”الناس اللي بتاكلها بالساهل”

متسولين المنوفية
متسولين المنوفية

يعيش أهالي مدينة السادات بمحافظة المنوفية حالة من الاستياء والغضب الشديد نظراً لانتشار ظاهرة التسول والمتسولين بشوارع ومناطق المدينة. بتلك الكلمات «حسنة لله» و«حاجة لله يا محسنين» عبارات دائماً ما تسمعها في الشارع بسبب انتشار ظاهرة التسول بشكل كبير، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

متسولين

أصبح التسول عملا مربحا، وباتت تديره مافيا متخصصة في جمع الأطفال وخلق العاهات المصطنعة من أجل استعطاف المصريين لمنحهم أموالا، وهو ما تسبب في انتشار الظاهرة بشكل كبير، حيث وصل الرقم طبقا لإحضائية صادرة عن المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إلى 3 ملايين متسول في مصر. الغريب في الأمر أن التسول لم يقتصر على المحتاجين أو الفقراء، وإنما بات مهنة للبعض يحققون من خلالها الثراء السريع وهو ما تاكد بعد ظهور أحد المتسولين على شاشات التلفاز قبل أشهر عدة ليؤكد أنه يجني في اليوم 600 جنيه أي 18 ألف جنيه شهريا، وهو ما يتخطى رواتب أفضل المهن في مصر، مؤكدا أنه يتسول منذ 11 عاماً، قائلا "أنا بفطر وبتغدى وبتعشى كل يوم من كنتاكي

متسولين

في البداية تجد متسولة تجلس بمدخل مول السلام المنطقة الأولي ، فعلى ناصيته المزدحمه، تحمل رضيعها بين يديها بعد أن افترشت الأرض، وبعد مرور لحظات، بدأت في مهمتها اليومية، باستجداء المارة بالمناديل، مرددة أدعية الستر والصحة.

متسولين

وعلى السلم المؤدي إلى مدخل مول الزهور ، جلس شاب في مقتبل العمر، ممدًا ساقه اليسرى «المحترقة» والمشوهة بالكامل أمام المارة، ورغم غضب الناس من هذا المشهد المآساوي، إلا أنهم حرصوا على ترضيته بجنيه أو اثنين كصدقة.

وعن عوائد المتسولين اليومية، أكد صاحب «سوبر ماركت» بالمنطقة الأولي بمدينة السادات - أنه يعرف جميع المتواجدين ، موضحًا أنهم يتراصون هناك منذ سنوات، بعضهم يتواجد منذ أكثر من 5 أعوام، وآخرون منذ عامين، قائلًا: «الناس دي بتاكلها بالساهل، بتنزل الصبح بدري تمد إيدها وترجع بـ500 جنيه في اليوم وأكثر، أي بواقع أكثر من 11 ألف جنيه في الشهر».

متسولين

وتباينت الآراء واتفقت جميعها عن تلك الظاهرة وانتشارها بمدينة السادات كانت الآراء حولها تعبر عن رفض الأهالي الي انتشار التسول والمتسولين فقال (م.ع )ما اعرفه ان فيه ناس بتجيب هؤلاء الناس و يسرحوهم و برضه موفرين لهم سكن و لهم اجر شهرى و اغلبهم بيتنقلوا من مدينه لأخرى مثل اكتوبر و غيره.

دى مهنة مقاول متسولين و بجيبهم من اى مكان او اى محافظه و ده عملهم الرسمى و لهم اجازات عادى و بيتغيروا الموضوع منظم. مؤكداً علي الجميع أن يعطى الصدقة لمن تعرفه و فى محيط سكنك و اهلك قائلاً من مده كان اللى بالسادات من الفيوم ، دلوقت الاشكال اتغيرت واضاف حساب يحمل اسم كوين كلهم تبع واحد زى شغل العصابات كدا او اكتر كمان معللاً أن من يرتضى على نفسها الوضع دا تقبل اى حاجه ف الدنيا حتى لو وصلت أنها تقتل مهى خلاص مبقتش فارقه علي حد قولة ..الظاهره دى إلى بتضيع حق الغلابه إلى بجد مهى السيئه بتعم.طب وفكركوا كدا انا انتوا عارفين إلى فيها طب ليه مفيش ليهم عقاب.

لعل أبرز أسباب زيادة نسبة التسول في مصر إلى جانب اتخاذ البعض لها مهنة، كان انتشار ظاهرة أطفال الشوارع عقب الهروب من الأسرة وهو ما يسهل من استغلال أولئك الأطفال في التسول، بالإضافة للظروف الاقتصادية وحاجات البعض للنفقات من أجل توفير الأكل والشرب والملبس لهم ولأسرهم، وانتشار البطالة بين الشباب المصري وهو ما يدفعهم للتسول، بالإضافة لوجود مافيا في مصر يتزعمها بعض المجرمين لـ"تسريح" السيدات حيث تشكل النساء نسبة 47% من المتسولين، والحصول على كل ما يجنيه مع منحهن الطعام والمأوى اللازم لهن.

وقد ناشد الأهالي أعضاء البرلمان لمحاربة ظاهرة التسول،، خاصة أعضاء لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، لتقديم مشروع قانون يحظر التسول بجميع أنواعه مؤكدين أن التسول صورة سيئة لمصر ولابد من تجريم هذا الفعل قبل أن تصبح مصر كلها متسولون، مع توقيع عقوبات قاسية على المخالفين للقانون الجديد، خاصة أن قانوني التسول الصادرين عامي 1933 ورقم 31 لسنة 1974 لم يتطورا منذ صدورهما ولا يواكبان الزمن الحالي ولا يحققان الردع المطلوب.

وفي النهاية ناشد سكان مدينة السادات بمحافظة المنوفية، جميع المسئولين متمثلة في رئاسة الجهاز وشدقسم شرطة السادات ومباحث رعاية الأحداث بضرورة ضبط كل من يتسول أو يستخدم أطفالا لا ذنب لها في جريمة إنسانية تحزن القلوب عن النظر لملابسهم الرثة في عز صقيع ليالي الشتاء شديدة البرودة، مؤكدون على أن : "المتسولون في الوقت الحالي من أكثر الأشخاص الذين يمتلكون الأموال"، كما أن المتسول له وجهة نظر في الزبون حيث لا يختار عشوائيًا لكنه ينتقي الزبون "المرتاح" من "العادي"، وخلال الفترة الماضية ترددت الكثير من الأقاويل حول أساطير التسول، حيث ضُبط أحدهم واتضح أنه يمتلك العديد من العقارات السكنية، فضلًا عن عقود أراضٍ وشقق سكنية، ودفتر بريد يحتوي على أكثر من 300 ألف جنيه" اقرأ أيضاً..... href="https://www.eldyar.net/show239090">انسداد ”زاروق” صرف زراعي يهدد بتدمير منازل قريه بالمنوفية تليجرام_دعاء الامتحان_جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي_الشيخ محمد حسان_مسرحية بودي جارد_سيراميكا كليوباترا_طارق البشري_لبني عبد العزيز_نادر حمدي_محمد حسني مبارك