جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:01 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تنصيب إبراهيم باشا كقائم على العرش نيابة عن أبيه و نهاية حكم محمد علي لمصر

حدث في يوم الخميس 2 مارس 1848 - 27 ربيع الأول 1264

تنصيب إبراهيم باشا كقائم على العرش نيابة عن أبيه و نهاية حكم محمد علي لمصر .

ولد إبراهيم باشا الذي وصفه المؤرخون كأحسن قادة الجيوش في القرن التاسع عشر عام 1789م فى قولة - اقليم روملي فى اليونان و هو الإبن الاكبر لمحمد على باشا ، و أمه هى امينة نصراتى ، و قد كان عضد ابيه القوي و ساعده الأشد في جميع مشروعاته ، كان باسلا مقداما في الحرب ، لا يتهيب الموت ، و قائدا محنكا لا تفوته صغيرة و لا كبيرة من فنون الحرب ، و تولى حكم مصر بفرمان من الباب العالي في مارس 1848 نظرا لمرض والده و لكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر و نصف بعد ذلك توفى و هو لم يتجاوز الستين من عمره في 10 نوفمبر 1848 .

تعلم إبراهيم في مصر ، و قرأ تاريخ العرب و ثقافتهم ، مع ما تلقنه من مبادئ العلوم و الفنون ، و خالط الرجال في مجالسهم و عاش صريحاً جاداً مترفعاً عن الدنايا محباً للنظام .. و قيل عنه انه كان سريع الغضب ، طيب القلب ، عادلا في أحكامه ، و يعرف الفارسية و العربية والتركية ، و له إطلاع واسع في تاريخ البلاد الشرقية .

حين تولى محمد على حكم مصر استدعى ابنه ابراهيم من اسطنبول و أعطاه ادارة مالية مصر ، ثم أرسله إلى الصعيد لإخماد تمرد المماليك و البدو .

عينه والده قائدا للحملة المصرية ضد الوهابيين (1816- 1819 م ) ، وفي الحجاز أظهر ابراهيم سلوكاً حميداً جذب الأهالي له ، فاخمد ثورتهم وقضى على حكمهم ، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة ، فأرسله محمد علي إلى الأستانة ، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه ، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سنية و سمي واليا على مكة ، و نال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من رجال الدولة غير حاكم القرم .

عين بعد ذلك قائدا للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالاستقلال ، فانتزع إبراهيم معاقلهم و أخمد ثورتهم (1825- 1828) ، و لكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة أكرهه على الجلاء عن اليونان ، و حين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين و الشام و عبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية ( 1832 - 1833) و حينما تجدد القتال 1839 بين المصريين و الأتراك انتصر إبراهيم في معركة نصيبين الفاصلة (يونيه 1839) ، و لكن الدول الاوروبية حرمته من فتوحه و أكرهته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها

فى ديسمبر 1832 انتصر أبراهيم باشا على الجيوش العثمانية فى معركة قونية وكسب سوريا و أضنة

فى 4 مايو 1833 وقع اتفاق مع العثمانيين و الذين وافقوا على أن يكون حاكم سوريا و أضنة و لكنه ظل تحت حكم محمد على .

فى 1839 سقطت حيفا فى يد القائد ابراهيم باشا ، و فى 1840 م حكم عكا ..

الحروب التى خاضها :

الحملة المصرية ضد الدولة السعودية الأولى

- الحرب في السودان

- حرب المورة

- الحرب المصرية العثمانية الاولى

- الحرب المصرية العثمانية الثانية

- الحملة على بلاد الشام

▪️من خلال عمله فى مصر ادرك ابراهيم باشا اهمية الزراعة في حياة الشعب المصرى ، فأهتم بأدخال بعض الزراعات النافعة التي رأى أنه يمكن نجاحها في مصر من فاكهة و خضار و أشجار و نبات للزينة ، و عمل على إكثار شجر الزيتون و التوت ، و زراعة قصب السكر ، كما عني بتطوير الثروة الحيوانية ، كما أنشأ صحيفة أسبوعية تشتمل على أخبار الزراعة و التجارة .

▪️استطاع ابراهيم باشا السيطره على البدو و أعاد الأمن والنظام إلى البلاد ، و أسهم في تطبيق سياسة والده محمد على باشا الاقتصادية .

▪️في مطلع عام 1847 تألف المجلس الخصوصي برئاسته للنظر في شؤون الحكومة الكبرى ، و سن اللوائح و القوانين و إصدار التعليمات لجميع مصالح الحكومة .

▪️وفي مارس 1848 أصبح إبراهيم باشا الحاكم الفعلي للبلاد ، لأن والده مرض مرضا شديدا ، و لم يعد قادراً على القيام بأعباء الحكم ، و في نفس العام منحه السلطان العثماني ولاية مصر رسمياً .

لم يُكمل ابراهيم باشا عاما في منصبه ، حيث توفي قبل والده محمد على باشا في 10 نوفمبر 1848 عن ستين عاماً ، و ترك من الأولاد بعد وفاته ، أحمد ، و إسماعيل (خديوي مصر فيما بعد) و مصطفى