جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 11:26 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

عبد المنعم فؤاد: مناهج الأزهر هي الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

عبد المنعم فؤاد: مقياس الحضارة بالعمل والجد والاجتهاد

أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، إن الاحتفال بذكرى إنشاء الجامع الأزهر قبل 1079 عامًا تذكيرًا بمجد الأزهر وفضل هذا الجامع العريق في تأصيل العلم وتحقيقه منذ أكثر من ألف عام، ولم توقف أحداث الزمن المتغيرة مسيرته العلمية، بل احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومعلميه حتى صار قبلة العلم ومنهل الوسطية ومنارة الإسلام الشامخة.

وأفاد "فؤاد" أن الجامع الأزهر يحافظ على علوم القرآن والسنة، والمعارف واللغة العربية وآدابها، وعلوم الفقه ومذاهبه المتنوعة، كما حافظ الأزهر على تراث المسلمين ونشره ولا يزال ينشره صحيحًا خالصًا للعالم أجمع، وتدرس كل هذه العلوم في أروقته الشاهدة على عراقته ووسطيته، مضيفًا أن المسلمين قد وثقوا في الأزهر وأروقته، وائتمنوه على عقول وتعليم أبنائهم، وجاءوا إليه لينهلوا من علومه ومعارفه ومنهجه الوسطي، وينطلقوا برسالة الأزهر إلى العالم.

ولفت إلى أن الأزهر يستقبل الوافدين إليه من دول العالم ويحسن استقبالهم، ويراعهم فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنفسه ويلتقي معهم بشكل مستمر، وفي الجامع الأزهر هناك العديد من أسماء الدول أطلقت على أروقته، وفي العصر الحاضر ومع كثرة الوافدين العاشقين لمصر وأزهرها والذين بلغوا في جامعة الأزهر ومعاهده ما يقرب من أربعين ألف طالب أنشأت مدينة البعوث الإسلامية وهي تضم أكثر من ستة آلاف وافد تقريبا من دول العالم ترعاهم مصر وأزهرها الشريف.

وشدد على أن الأزهر الذي أقبل عليه المسلمون من كل أصقاع الدنيا لهو ماض في أداء رسالته وتبليغها للناس صافية بعيدة عن الانحرافات المذهبية أو الطائفية أو المطامع السياسية، مضيفل: أن أروقته ظلت وما زالت وستظل تُدرس صحيح الإسلام، وأن مناهجه تحترم الرأي والرأي الآخر وتنتج عقلية علمية رصينة تسع الجميع، وتبني العقول، ولا تهدم الأفكار، وأن مناهج الأزهر هي الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية، وأنها لم تخرج يوما متطرفين ولا إرهابين ولا دعاة عنف كما يزعم بعض المغرضين، بل خرّجت علماء، وأدباء، وقادة دول، ورواد نهضة في القديم .

ودعا المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر شباب مصر في ذكرى إنشاء الجامع الأزهر أن يحافظوا على بلدهم، وتراثهم، وأزهرهم؛ فالشباب هم ذخر المستقبل للدين والأخلاق، وأن مقياس الحضارة في هذا العصر ليس بالكثرة أو القلة بل العمل والجد والاجتهاد وحسن الخلق، وهذا ما جعل الشاعر أحمد شوقي يرفع يديه تعظيمًا وإجلالًا للناصحين الحكماء من علماء الأزهر وأخذ يشدو قائلًا: (قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا .. وَانثُر عَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا) .