جريدة الديار
السبت 30 مارس 2024 12:42 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ »

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء ليلة القدر هي ليلة من أفضل ليالي السنة ،عظمها الله بنزول القران الكريم فيها لقوله تعالى
" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) " (القدر)
صدق الله العظيم
أنْزَلنَاهُ ،أي القرآن الكريم ، وجعل العمل فيها من الصلاة ، وتلاوة القرآن ، والذكر . خير من العمل في ألف شهر ، ليس فيه ليلة القدر
** استحباب طلبها وانتظارها في العشرة الأواخر الوتر من رمضان .... ...
فعن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: ((تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ)) رواه البخاريُّ
يستحب طلبها في الأيام الوتر من العشر الأواخر من رمضان ، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان ، كان يقيم الليل ، ويوقظ أهله لأقامتها، ويشد المئزر أي أعتزال النساء ،والانشغال في العبادة

**أيُّ الليالي هي ؟
للعلماء أراء كثيرة في اليوم الذي تطلع فيه ،فمنهم من يرى أنها ليلة الواحد والعشرين ، ومنهم من يرى أنها الثالث والعشرين ، ومنهم يراها في الخامس والعشرين ، ومنهم من ذهب إلى أنها في التاسع والعشرين، واجتمع أكثرهم على أنها في السابع والعشرين ؛ لقول الرسول صل الله عليه وسلم تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع وعشرين ).

** قيامها والدعاء فيها

فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه))
عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها قالت: ((قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدْر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي))

فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم ، فإنه هو الأسوة والقدوة ، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله ، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي ، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ، فعليه أن ينتفع بهذه الأيام ؛ تقربًا لله

** خصائص وفضائل العشر الأواخر من رمضان .
ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها أن فيها ليلة القدر ، قال الله تعالى
"حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)" الدخان

" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) القدر

أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وهي ليلة القدر ،وهي تنزل فيها الملائكة ، والروح ، والروح هو جبريل عليه السلام ، وقد خصَّه الله تعالى بالذكر لشرفه .وسماها الله ليلة مباركة ؛ لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن والذكر ، وهي ليلة يقبل فيها الدعاء ،وتقبل فيها الطاعات ، فسارعوا إلى مغفرة من الله في تلك الأيام المباركة .
وقد أنزل الله تعالى في شأنها سورة مباركة ، وذكر فيها شرف هذه الليلة وعظَّم قدرها ، وهي سورة القدر
" إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ أَنْزَلَ الْقُرْآن لَيْلَة الْقَدْر وَهِيَ اللَّيْلَة الْمُبَارَكَة الَّتِي قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة "
وَهِيَ لَيْلَة الْقَدْر، وَهِيَ مِنْ شَهْر رَمَضَان كَمَا قَالَ تَعَالَى " شَهْر رَمَضَان الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن "
أعزائي القراء التمسوا من الله ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ؛ لتنالوا فيها البر والفضل والنعم من الله تعالى