جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 04:26 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب: مشروعية قيام رمضان

جيهان عجلان
جيهان عجلان

قيام رمضان أو صلاة التراويح سنة للرجال ،والنساء تؤدى بعد صلاة العشاء ، وقبل ركعة الوتر ركعتين ركعتين

** التراويح لغةً: جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، وروَّحت بالقوم ترويحاً: صليت بهم التراويح. وسُمِّيت بذلك ؛لأن الناس كانوا يطيلون القيام فيها والركوع والسجود، فإذا صلوا أربعاً استراحوا، ثم استأنفوا الصلاة أربعاً، ثم استراحوا، ثم صلوا ثلاثاً.

** تعريف التراويح اصطلاحاً: التراويح اصطلاحاً: (هي قيام شهر رمضان).

**حكم صلاة التراويح ومشروعيتها .....

صلاة التراويح سنة مؤكدة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صل الله عليه وسلم يُرغب في قيام رمضان ، من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " فتوفي رسول الله صل الله عليه وسلم ا والأمر على ذلك ( أي على ترك الجماعة في التراويح ) ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه

أجمعت الأمة على مشروعية صلاة التراويح، ولم ينكرها أحد من أهل العلم،

عن عائشة رضي الله تعالى عنها: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل، فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صل الله عليه وسلم ،فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها» (أخرجه: البخاري، ومسلم)، فهذا يُشعِر أنَّ صلاة التراويح لم تُشرَع إلا في آخر سنيِّ الهجرة؛ لأنه لم يرد أن الرسول صل الله عليه وسلم صلاها مرة ثانية

** عدد ركعات صلاة القيام ....

ركعاتها إحدى عشرة ركعة ، و اتباعا لرسول الله صل الله عليه وسلم ، فإنه لم يزد عليها حتى فارق الدنيا ، فقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاته في رمضان ؟ فقالت : " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعاً ، ثم يصلي أربعاُ ثم يصلي ثلاثاً "

ويرى بعض العلماء أن المسنون إحدى عشرة ركعة بالوتر والباقي مستحب

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم ( الوتر حق ، فمن شاء فليوتر بخمس ، ومن شاء فليوتر بثلاث ، ومن شاء فليوتر بواحدة " .

**مشروعية الجماعة في القيام

قيام رمضان يحوز أن يصلى في جماعة كما يجوز أن يصلى على انفراد ، ولكن صلاة القيام جماعة في المسجد أفضل عند الجمهور، وشرعت الجماعة في قيام رمضان ؛ لإقامة النبي صل الله عليه وسلم لها بنفسه ، ولكنه لم يداوم على الخروج لها ؛خشية أن تُفرض عليهم صلاة الليل في رمضان ، فيعجزوا عنها ، وقد زالت هذه الخشية بعد أن أكمل الله الشريعة ، وتقبلت الناس الطاعات والعبادات والنوافل ، وبقي الحكم السابق وهو مشروعية الجماعة رغم أن الرسول صل الله عليه وسلم لم يداوم عليها ؛ خشية على الناس من الإجهاد في الإطالة ، ولكن الله تكرما لرسوله وحبه لأمته حبب الناس فيها ورغب قلوبهم في الطاعة ، ولذلك أحياها عمر رضي الله عنه كما في صحيح البخاري وغيره .

**حكم صلاة التراويح في المسجد للنساء......

الأفضل للمرأة أن تصلي قيام رمضان في بيتها، إلا إذا خشيت التفريط في القيام أو ضياعه، أو كانت صلاتها في المسجد أخشع لها وأنشط، فصلاتها في المسجد حينئذٍ أفضل، بشرط التزام الحجاب الشرعي، وترك الزينة والتطيُّب إلى غير ذلك من الضوابط الشرعية لخروجها.

. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم قال «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خيرٌ لهن» صدق رسول الله

** القراءة في صلاة التراويح

ليس في قراءة القرآن في قيام رمضان شئ مسنون ،والمستحب أن يختم القران على مدار رمضان بلا إرهاق على الناس في الإطالةبوقت الركعة للصلاة وذلك ؛مرعاة للناس .

أعزائي القراء التمسوا من الله الخير من القيام في رمضان ففيه غفران ورحمة ؛ لمن قام رمضان أيمانًا واحتسابًا .