القنوت في الصلاة

أعزائي القراء إن القنوت في مجمل القول هو الدعاء في الصلاة
** المقصود بالقنوت .......
* القنوت في اللغة :- له عدّة معانٍ، منها الإمساك عن الكلام، وقيل الدّعاء في الصّلاة، و الخشوع والإقرار بالعبوديّة لله تعالى ، والقيام بالطاعة التي ليس معها معصية، وقيل: القيام، وقيل: إطالة القيام، ويرد بمعانٍ متعدّدة: كالطاعة، والخشوع، والصّلاة، والدّعاء، والعبادة، والقيام، وطول القيام، والسّكوت.

* القنوت في تعريف الفقهاء اصطلاحاً هو : - " اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام " .
* القنوت بمعنى الطاعة: لقوله تعالى: " لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ "(116) البقرة
* القنوت بمعنى الصلاة: لقوله تعالى: "يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ "(43) آل عمران
* القنوت بمعنى طول القيام: ومن ذلك قوله صل الله عليه وسلم (أفضل الصلاة طول القنوت) أي: طول القيام.

**حكم القنوت ومشروعيته
قال تعالى
" إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ " (120) سورة النحل

" أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ "(9) الزمر
قوله صل الله عليه وسلم (أفضل الصلاة طول القنوت)
ويعدّ القنوت سنّةً في صلاة الوتر، وذلك لجميع أيّام العام
فالقنوت في الصلاة مشروع بالقرآن والسنة ومستحب فهو الدعاء والخشوع لله عز وجل

** وقت القنوت
* في صلاة الوتر،و تعرف صلاة الوتر في اصطلاح العلماء بأنّها: صلاة تُفعل ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، تُختم بها صلاة الليل، سُمّيت بذلك لأنها تصلى وتراً، أي ركعة واحدة، أو ثلاثاً، أو خمسا وهكذا .......

* في صلاة القيام برمضان ، والمستحبّ هو القنوت في الوتر في رمضان،
عن الحسن بن على قال: (علمني رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كلمات أقولهنّ في قنوت الوتر...)
فقام النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بتعليم الحسن كيفيّة القنوت في الوتر، ولم يختصّ بذلك وقتاً دون الآخر، وتعليمه ذلك يدلّ على استحبابه له.
،وهذا دليل على استحباب القنوت في صلاة الوتر في شهر رمضان،

**محل القنوت في الصلاة الوتر
دعاء القنوت يكون في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر بعد الركوع ، وإذا جعله قبل الركوع فلا بأس ، إلا أنه بعد الركوع أفضل .على الصحيح من قولي العلماء .

** دعاء القنوت
وهو ألفاظ القنوت، وهو الدّعاء الذي يقوم المسلم بتلاوته أو التّأمين عليه.
عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كلمات أقولهنّ في الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يقضى عليك، وإنّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت)

**صفة القنوت إنّ القنوت في صلاة الوتر لابد أن يقوم به من يتلو دعاء القنوت ويعرف بالقانت سواء كان إماماً أو منفرداً، والمؤمّن على الدّعاء في حال كان مأموماً، وذلك لأنّ التّأمين يأتي في معنى الدّعاء، ويكون في حال القيام في آخر الصّلاة، وذلك لمن كان يصلّي قائماً، أو قبل أن يسجد لمن صلّى قاعداً.
** فضل القنوت
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال : (أفضل الصلاة طول القنوت "
أن نزلت نازلة فيقنت في الصلوات كلهن إن شاء الإمام لرفع البلاء .
أعزائي القراء إن القرآن والسنة منهج عظيم لكل أمور الحياة فهنيئا لمن اتبعهما .