جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 03:51 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جيهان عجلان تكتب يسجد لله من السموات والأرض

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء إن الله عظيم، يسجد له من في السموات والأرض، ولله سجود ليس في الصلاة المعروفة فقط ، ولكن هنا ك مواضع أخرى يستحب فيها السجود لله ، بل ويجب أيضا كسجود التلاوة ،وسجود السهو، وسجود الشكر، فتعالوا معا أعزائي القراء نتعرف على أنواع السجود وحكم ومشروعية كل منهم

**تعريف السجود :-

السجود في اللغة هو التذلل والخضوع ،وهو بوضع الجبهة على الأرض، وقد يكون أيضاً بالإيماء بالعين ،أو أن يطأطأ الرأس لمن لا يستطيع أن يضع جبهته على الأرض؛ لعلة مرض .

وَجَدَ الْمُصَلِّينَ سُجُوداً : وَاضِعِين جَبْهَتَهُمْ على الأرْضِ فِي تَعَبُّدٍ .

** أنواع السجود ***

سجود التلاوة‏: هو إذا قرأ ، أو سمع الشخص آية في القرآن من آيات السجود يسجد سجدة ، ثم يكبر للرفع من السجود ، وذلك امتثالا لما قرأ أو سمع .‏

** حكم سجود التلاوة ومشروعيته( ۩ ) قوله تعالى " إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ (15) السجدة عن أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله – صل الله عليه وسلم (إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي. يقول: يا وَيْلَهْ. (وفي رواية أبي كريب يا وَيْلي). أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسجود فسجد فله الجنَّةُ. وأُمِرتُ بالسجود فأَبَيْتُ فلي النارُ).

**مواضع السجدة في القرآن الكريم يوجدُ في القرآن الكريم خمسة عشر موضعاً للسّجدة لها علامات معروفة بعلامة السجدة ( ۩ ) في المصاحف تتوزّع على سوره وآياته الكريمة، يجوز للإمام والمنفرد إذا قرأها أن يسجد في الصلاةِ الجهرية أو السرية، وليس لسجدة التلاوة تشهّدٌ ،ولا تسليم بل يقول أثناء سجودهِ كما يقول في سجود الصلاة إلا أنّ عليه أن يُكبّر قبل السجدة مباشرةً ليتنبّه المصلون للسجود.

**حكم سجود التلاوة سنة مؤكدة لا ينبغي تركها، فإذا مرَّ الإنسان بآية سجدة ،فليسجد سواء كان يقرأ في المصحف، أو عن ظهر قلب، أو في الصلاة، أو خارج الصلاة. والراجح عند جمهور العلماء الطهارة ، وستر العورة واستقبال القبلة وهذا عندهم مستحب ويدعوا الله في السجدة بدعاء (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)

***سجود السهو‏: يأتي به المصلي إذا سها في صلاته أو أخطأ بالزيادة أو النقصان في أركان الصلاة الأساسية ‏ ، وهو سجدتان يسجدهما المصلي قبل التسليم أو بعده "عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول : " إذا سها أحدكم في صلاته ، فلم يدر ، واحدة صلى ، أما اثنتين فليبن على واحدة ، فإن لم يدر ، أثلاثا صلى ، أم أربعا ، فليبن على ثلاث ، وليسجد سجدتين قبل أن يسلم ".

**حكم سجود السهو ومشروعيته "عن ثوبان مولى رسول الله – صل الله عليه وسلم قال: قال رسول الله – صل الله عليه وسلم " لكل سهو سجدتان " "عن عبد الله بن بحينة رضى الله تعالى عنه أنه قال صلى لنا رسول الله صل الله عليه وسلم ركعتين من بعض الصلوات ،ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر قبل التسليم، فسجد سجدتين وهو جالس ثم سلم .

"عن علقمة عن عبد الله رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة، فقال وما ذاك قال صليت خمسا فسجد سجدتين بعد ما سلم

**الأحوال التي يشرع فيها سجود السهو

*إذا سلم قبل تمام الصلاة ، للزيادة في الصلاة، أو النقصان، ونسيان التشهد ،والشك في عدد ركعاته أصلى واحدة أم أثنين ، وذهب جمهور الفقهاء إذا شك المصلي في عدد الركعات بنى على الأقل المتيقن له ثم يسجد للسهو قبل التسليم.

*** سجود الشكر يُقصد به القربة إلى الله تعالى، وفيه يستقبل المسلم القبلة كاستقباله لقبلة الصلاة.و أن يُكبّر قائلاً: الله أكبر.

و يخرَّ المسلم ساجداً لله سبحانه وتعالى فيحمده في سجوده، ويُسبّحه، ويشكره بما شاء من الشكر والدعاء والتسبيح، والذكر لما أنعم الله عليه بسائر النعم ،ثم يُكبّر رافعاً رأسه من السجود بعد أن ينتهي من شكر الله.، ثم يُسلّم عن يمينه وشماله، وتُجزئه تسليمةٌ واحدة،و يشبه سجود الشكر في صفاته سجود التلاوة خارج الصلاة، فإن المسلم إذا أراد أن يسجد شكراً لله سبحانه وتعالى على نعمة أعطاها له الله، أو نقمة دفعها عنه ،فإنّ عليه أن يخر ساجدا لله شاكرا ويقول في سجود الصلاة، سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ويدعو ربه بما تيسر، ويقول أيضًا: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله .

وقوته .وهو مستحب لقوله الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(77)" الحج "عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سجد النبي صل الله عليه وسلم فأطال السجود ثم رفع رأسه، فقال: "إن جبريل أتاني فبشرني فسجدت لله شكراً" أعزائي القراء هيا بنا نسارع لحسن عبادة الله ،فالقرب من الله نجاة وفوز عظيم.