جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 05:18 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«ميدل إيست مونيتور» محلل إسرائيلي صفقة القرن نكتة او مزحة لن يكتب لها النجاح

جدعون ليفي
جدعون ليفي

نشر موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني مقابلةمع الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، الذي سخر فيها من "صفقة القرن" التي يروج لا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنها "صفقة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، معتبرا أنها "نكتة ومزحة" ليس أكثر.

وقال ليفي إنه من المقرر أن يتم الكشف عن خطة السلام الأمريكية النهائية التي يطلق عليها "صفقة القرن"، في يونيو بعد انتهاء شهر رمضان. وأكد ليفي ان وصفه صفقة القرن ب "نكتة القرن"، موضحا أنها ستسمح لإسرائيل بسنوات إضافية للحفاظ على الاحتلال ومواصلة جرائمها. وقال لا أحد يستطيع أن يأخذ هذا على محمل الجد. إن الصفقة تأتي من ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، لذلك من يستطيع أن يأخذ الأمر بجدية؟.

وأضاف لا يمكن أن يكون الأمر جديا لأنه غير عادل. هؤلاء الناس ينظرون من جانب واحد تماما. كيف يمكنك حتى التفكير في الاستماع إليهم عندما يقفون بوضوح مع جانب واحد فقط، ويكونون عدوانيين تجاه الجانب الآخر؟ أي نوع من الوسطاء يمكن أن يكون هؤلاء؟"، ويقصد بذلك إدارة ترامب. وقال ليفي إن حل الدولتين قد مات. لقد مات بسبب وجود الكثير من المستوطنين الذين خلقوا وضعا لا رجعة فيه. لدينا الآن ما يقرب من 700 ألف مستوطن، ولن يقوم أحد بإجلائهم، ولن يعتزم أحد على إخلائهم. بدون إخلاء، لا توجد دولة فلسطينية. لذلك فإن صفقة القرن مزحة إنها فكاهة. عن غزة، قال إنه حتى إعلان الأمم المتحدة بأن قطاع غزة المحاصر سيكون "غير صالح للسكن" بحلول عام 2020، لا يمكن أن ينقذ الفلسطينيين هناك.

وقال إنها ليست حربا. إنه سجن فظيع. من وقت لآخر يحاول السجناء المقاومة للاحتجاج. ويبقون صامتين لبضعة أشهر، لكنهم يحاولون مرة أخرى كسر القفص. سيستمر الأمر هكذا إلى الأبد. وتابعلا توجد خطة في الصفقة من أجل غزة لأن لا أحد يهتم. حتى أوروبا لا تهتم كثيرا. أصبح الجميع هادئا وغير متأثر. حتى تأتي الكارثة.

ولفت ليفي إلى أن "تهمة معاداة السامية تشل أوروبا، لأنه لا أحد يريد أن يُعد معاديا للسامية. وبالتالي، لا يتحدثون عن القوانين الدولية وكيف يتم انتهاكها من الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير قانوني.

وأوضح هناك معاداة للسامية في العالم، ولكن أقل بكثير مما تدعي إسرائيل مضيفا الناس في أوروبا، يجب أن يقول أصحاب الضمير منهم إنه من واجبهم أن ينتقدوا الاحتلال، وأن يكونوا معادين للصهيونية وليس للسامية.

وقال إن "المؤسسة اليهودية تدعم إسرائيل بشكل أعمى، وتدعم الاحتلال ونتنياهو تلقائيا. الوقوف ضد إسرائيل بالنسبة لمعظمهم شيء لا يمكنهم فعله بعد. لكن هذه الحركة تسير جنبا إلى جنب مع التغييرات في الحزب الديمقراطي الأمريكي. لأنها المرة الأولى التي يطلق فيها على نتنياهو بأنه عنصري. لم نسمع ذلك من قبل.