جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 11:45 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي وزيرة التضامن: قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي

جيهان عجلان تكتب: كل ما في الكون يسبح الله

جيهان عجلان
جيهان عجلان

أعزائي القراء إن كل شئ في هذا الكون حي ،ولكلٍ حياة ومنطق تتناسب مع طبيعة خلقه ، ولكن الإنسان لا يدرك حياة كثير من الكائنات من حوله ولا منطقه ، لأن ذلك يعد من علم الله وحده ، فالجماد حي والنبات والحيوان والطير والسموات والأرض والجبال والبحار و الرعد والبرق والحصى كلهم يسبحون الله ، فكل هذه المخلوقات لها حس وشعور تتألم وتبكي ، تسبح الله ، تحميدًا وتقديسا وتوحيدا وتنزيه ً ، بأنه لا شريك له ، وما من ذرة في السموات والأرض إلا وتسبح بحمد الله بلغة وطريقة لا يمكن أن يفهما البشر لقوله تعالى

" تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الإسراء
أي وما من شيء من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي لا تفقهون تسبيحهم أيها الناس ؛ لأنها بخلاف لغتكم وهذا عام في الحيوانات والنبات والجماد والطير وسائر مخلوقاته ، وما من شيء من خلقه إلا يسبح بحمده. عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم " ألا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ابْنَهُ؟ إِنَّ نُوحا قالَ لابْنِهِ يا بُنَيَّ آمُرُكَ أنْ تَقُولَ سُبْحانَ الله وبِحَمْدِهِ فإنَّها صَلاةُ الخَلْق، وَتَسْبِيحُ الخَلْقِ، وبِها تُرْزَقُ الخَلْقُ، قالَ الله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ).
وهذا نهج الأنبياء في تعليم أبنائهم كيف يعبدون الله ويسبحونه ويتقربون إليه بالطاعات ، كما نجد أن من المخلوقات التي تسبح الله الرعد والملائكة لقوله تعالى

"وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) الرعد
كما أن الجبال والطير يسبحن الله "وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) الأنبياء

"وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) الزمر

عزيزي القارئ هذه مخلوقات الله تسبحه في كل وقت وحين حمدا وشكرا فهو الذي خلقها لخدمتك أكانت هي أكثر منك حبا لله ؟

"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) النور

يخبرنا الله تعالى أنه يسبحه من في السماوات والأرض ،من الملائكة والأناسي ، والجان والحيوان ، حتى الجماد
والطير في حال طيرانها تسبح ربها وتعبده بتسبيح ألهمها وأرشدها إليه ، وهو يعلم ما هي فاعلة ؛ ولهذا قال تعالى ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) أي كل قد أرشده الله إلى طريقته ومسلكه في عبادته عز وجل .
ثم أخبرنا أنه عالم بجميع ذلك ، لا يخفى عليه من ذلك شيء فقال تعالى : ( والله عليم بما يفعلون ) .

عزيز القارئ كن من المسبحين فالأمر بتسبيح الله يقتضي تنزيهه عن كل عيب وسوء ، وإثبات صفات الكمال له ،والتعظيم ، والحمد ، والتكبير ، والتوحيد لله وحده لا شريك له .

" يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) التغابن

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.