جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:27 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد خليفة يكتب :عمرو خالد أخطر رجٌل في العالم!

الكاتب الصحفى محمد خليفة
الكاتب الصحفى محمد خليفة

إلتحف الدين غِطاءاً لجرائمهِ، و تنظيم الإخوان الشيطانى درعاً لتنفيذ مخططات المخابرات البريطانية، بعد أنْ جنّدتهٌ منذ عام 2000م.

عمرو محمد حلمي خالد، من مواليد 5 سبتمبر عام 1967، الرجل بدأ حياته محاسباً بعد حصولهِ علي "بكالوريوس" التجارة من جامعة القاهرة عام1988، فعمل بأحد مكاتب المحاسبة لمدة سبع سنوات، ثم ما لبث أنْ افتتح مكتب محاسبة خاص فى القاهرة، وهو الأمر الذى يؤكد أن هذا العميل البريطاني ليس له علاقة بالعمل الدعوى الإسلامي نهائياً، فلا مؤهلهٌ ولا دراسته تجعلٌهٌ يعتلى منابر الدعوة الإسلامية.

ومن هنا تبدأ اللٌعبة الخطيرة التي جعلته أخطر رجٌل في العالم، يتلاعب بعقول الشباب ويٌجنّدهم، كٌلاً بحسب موقعِه ودولتهٌ، بعد أنْ منحهٌ جهاز المخابرات البريطاني "SIS" شهادة "الدكتورآه" في الشريعة الإسلامية عبر جامعة ويلز في 19 مايو 2010م، تحت عنوان "الإسلام والتعايش مع الغرب"، وهنا يجب أن نعود إلي الوراء.

ففى شهر يناير 2014، حين سطر الكاتب الصحفي والأديب الرائع يوسف وهيب حواراُ خطيراً مع العقيد مهندس عمرو عمّار، الخبير "الإستراتيجي"، في الشقيقة "أخبار الحوادث" لفضح أسرار المؤامرة علي مصر والمنطقة العربية، تحدث فيها العقيد المصري عن العميل الخائن بتفاصيل قليلة، وقد أعاد الصديق يوسف وهيب نشر الحوار اليوم علي حسابه "الفيسبوكي"، وكأنّ الحوار قد أجرآه اليوم لغزارة معلوماته ،وكانت مساحة النشر غير كافية بسبب تناول الحوار أكثر من قضية، ما آثار فضولي الصحفي كشف حقيقة هذا العميل، ومن هنا جلست مع نفسي أعيد الذاكرة وأبحث عن كل صغيرة وكبيرة وراء هذا الخائن، لكشف سيرته.

فقد كانت بداية الدكتور عمرو خالد الدعوية في مصر مع بداية القرن الحالي، ثم فجأة ذاع صيتهٌ في جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية وهي الدول التى خٌططتها لهُ وحدة جهاز المخابرات البريطانية المسؤلة عن نشاطات التجسس خارج المملكة عبر الدول المختلفة "، فكان عمرو هو السلاح الذي تقوم من خلالهِ بضرب الدول العربية والإسلامية عبر دَس السٌم في العسل للشباب، عن طريق تقديم العديد من البرامج التلفزيونية التي حققت شهرة كبيرة في بداياتها.

وكل ذلك بخلاف اللقاءات الشبابية التي كان يجريها في الأندية وخاصة نادي الصيد بالدقي، ثم إنتقل إلي مسجد الحٌصري، ثم مسجد المغفرة في حي العجوزة، وبعدها إنتقل إلى مسجد الحصري بميدنة 6 إكتوبر حيث ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه قادمين من أماكن بعيدة وانطلقت نجوميته في الوطن العربي عبر الشاشات الفضائية من خلال قناة اقرأ الفضائية التي تمتلكها شبكة راديو وتلفزيون العرب، والتي كانت تستضيف الشيوخ "المتأسلفون" أمثال محمد حسان ومحمد إسماعيل المقدم ، وأبو إسحاق الحويني ،وياسر برهامي !

وتنتقل فصول المسرحية التي جسّد بطولتها أخطر رجل في العالم، و كيف جنّدتهٌ المخابرات البريطانية للسفر الي دول بعينها؟ فالعميل كان قد أعدَ وحاضر في مصر محاضرات عامة ولقاءات لمدة سنتين منذ 2000 وحتى 2002، ووصلت أعداد الحاضرين إلى 35 ألف من الشباب والنساء والفتيات وصغار السن، هذا بالإضافة إلى دورات متخصصة لأكثر من 40 إعلامياً عربيا في بيروت- مارس 2003، وهنا تكمن خطورة تخطيط جهاز المخابرات البريطاني للعميل ، فالصحافة والإعلام هي السبيل الأول لنشر خطتهٌ وجرائمه، فهؤلاء الذين تم تدريبهم أصبحوا جنوده في الوطن العربي لتوصيل مخطط " الإس آي إس" لعامة الناس وعلي وجه الخصوص الشباب وهي الفئة المرصودة.

والغريب في الأمر الذي أعيب فيه علي أجهزتنا المخابراتية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، هو لماذا لم يتم القاء القبض علي عمرو خالد قبل هروبه إلي لبنان ثم إلي بريطانيا بلد المستقر؟!

فقد غادر مصر في 30 أكتوبر 2002 لأنّ السلطات المصرية خيرته بين التوقف عن الدعوة وبين مغادرة مصر، ففضل البقاء في بيروت حتي مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، ومنها غادر إلى بريطانيا بعد شعوره بالخطر كون لبنان في ذلك الوقت غيرآمنة!

يلتحف شعارات زائفة لصيد الشباب !

يؤمن العميل عمرو خالد، بالأفكار التي تمٌلى عليه وهي أفكار تحمل اسمها فقط ، فمنها أنّه لا نهضة من غير التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، وهذا هو أسلوبهم في اللف والدوران حول الفريسة، فشعارات الإخوان كانت تحمل " الإسلام هو الحل" حتي حلّت الجماعة "وِسط" المصريين ودمّرت الوطن إقتصادياُ، وإجتماعياً، وسياسياً.

كما التّحف خنزير الفكر الإخواني شعارات على غير الحقيقة، أطلقها عبر منصاتهٌ المخابراتية ـ هي فى عمومها تلتحف الخير، ولكن في حقيقتها لا تحمل إلاّ طريقا واحداً وهو تجنيد هؤلاء الشباب ضمن التنظيم الإرهابي الخطير والذي أسسته الأمبراطورية البريطانية في عام 1928.

وتدور الدائرة لتحمل الشعارات أشكالاً جديدة تؤثر في قلوب أبناءنا فمنها أنّ دور المسلم لا يقتصر على العبادة فقط من حيث الصلاة والزكاة، بل لا بد أن يكون للمسلم دوراً في النهضة، فالعالم يشهد الآن في جميع مجالات الحياة نهضة غير مسبوقة، سواء كانت علمية أو سياسية أو إجتماعية، خاصة بعد ما وصلت أحوال المسلمين إلى ما هي عليه الآن، ما دفع عمرو خالد إلى تقديم برنامج أطلق عليه "صناع الحياة" داعياً فيه الشباب العربي والمسلم إلى العمل والمشاركة في مشروعات تنهض بالبلاد العربية نحو التقدم، مقدماً العديد من الاقتراحات والمشروعات التي يمكن للشباب المشاركة فيها.

لكن الخطير في الأمر أنّ هذه المشروعات والأطروحات هي نفس منهج الإخوان الذي يهدف الي التغلغل وسط مجتمعات الشباب، ومنها برنامج مجددون ،الذي يشارك فيه الشباب والفتيات من عدة دول عربية لخلق جيل جديد يحمل أفكاراً مسمومة تحت شعار الإصلاح والتنمية بعيداً عن إسلوب المحاضرات، الأمر المثير للدهشة هو تجاهل الأجهزة الأمنية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك لهذا الفكر دون حساب أو تصفيه لهذا العميل المخابراتي، فقد تم تجنيّد آلاف الشباب وهم الجيل الحالي الذي يحمل أفكار هذه المنظمة، والذي قام بترويجها هذا العميل الذي أصبح أخطر رجل في العالم بشهادة رجال الفكر البريطاني أنفسهم .

وكان عمرو خالد قد أسند إلى المشاركين في برامجه مهام تنموية واجتماعية وحضارية وإعلامية ورياضية، وتحدد مهلة لإنجاز المهمة، وتتم عملية تصفيات بين المشاركين إلى أن يتم إعلان الفائز الذي يمنح جائزة مالية لإدارة مشروع تنموي!

هذه الأموال التي ينفقها العميل لم يعرف من أين جاءت ولا من صاحبها ومن المؤكد أنها أموال إخوانية للتنظيم الموجود في بريطانيا !

وكان عدد الشباب المشارك في هذه الحملات في عام 2008م خمسة ملايين شخص تحت إشراف الأمم المتحدة وهذا ما يثير الدهشة ! فمن المعروف أنّ الأمم المتحدة هي أذرع أجهزة المخابرات العالمية فالمنظمة لا تحمل إلاّ شعارات كاذبة لا تمت لمواقفها بما يجري من قرارتها علي أرض الواقع.

قرار العودة فلماذا تركتموه يهرب!

ونستكمل فصول المسرحية ليقرر عمرو العودة الي القاهرة في عام 2009م، ليجمع أوراقه ويرتب نفسه بعد رحلة طويلة إلى لندن مقر تنظيم الإخوان الدولي، بعد إعلانه عن مشروع "إنسان" الذي طلب فيه 35 ألف متطوع لمساعدة 7 آلاف أسرة فقيرة داخل مصر، وامتد المشروع إلى عدة دول عربية مثل اليمن والأردن والسودان.. "عزيزي القاريء ممكن حضرتك تركّز في إسم اليمن والسودان".

وبعد عدة أيام يعلن عمرو خالد توقف مشروع "إنسان" في مصر وإستمراره في السودان واليمن ! فهذا الأمر كان عام 2009م. فما يحدث الآن في البلدين يؤكد ضلوع هذا العميل في المشاركة فيما يجري فبريطانيا لها اليد العليا ومعها أمريكا في أحداث السودان واليمن، عن طريق تجنيد حلفاؤها لتنفيذ المهمة !

2011 مبادرة العلم قوة !

أطلق عمرو خالد مبادرة "العلم قوة" في عام 2011، بعد الثورة مباشرة، وتهدف المبادرة الي محو الآمية في مصر خلال 5 سنوات من بداية الحملة ،حيث يتم إختيار المتطوعين لغسل عقولهم بعدها يتم إختيار من يجتاز المقابلة مع عمرو خالد، ومن ثم توزيعهم علي فصول التعليم ليقوموا بالتدريس "وهذا هو منهج الفكر الإخواني"

أخطر رجل في العالم !

أختير عمرو خالد ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في الحياة، فقد إختارته مجلة "تايم" الأمريكية ضمن قائمتها السنوية للمئة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم عام 2017م، بسبب تاثير نشاطاته الدعوية التي تحمل غطاء الخير، وهي تكٌن الشر في حقيقتها للبلاد العربية والإسلامية، والغريب أنّ دعوته تخطت نطاق الوطن العربي !

الأخطر في الرسالة التي أطلقتها مجلة :التايم " دون أن ينظر إليها أحد في مصر والوطن العربي حين قالت المجلة: إنَّ هذه القائمة الفائزة يشكلون عالمنا الجديد ! وهذا ما يتم حالياً علي أرض الواقع ، فأصابع المخابرات البريطاينة والأمريكية أصبحت في كل دولة عربية خاصة الدول المتصارعة حالياً في اليمن والسودان وليبيا .. الغريب فوز العميل عمرو خالد بالمركز السادس علي مستوي العالم في قائمة مجلة "التايم"! كما اختارتهٌ مجلة فورين بوليسي الأمريكية ضمن أشهر 20 شخصية مؤثرة عالميا من خلال الإستفتاء الضخم الذي أجرته المجلة في نفس العام.

واُختير ايضاً ضمن قائمة الطبقة المتميزة المعروفة بالإنجليزية: Superclass للنيوزويك في أحد أعداد أبريل 2008.

تعرضة للإنتقادات بسبب جمع الأموال !

تعرض عمرو لانتقادات بسبب حصوله على أموال مقابل قيامه بالدعوة، وهو ما يراه البعض محرما في الشريعة الإسلامية، إلا أن عمرو خالد قال إنه لا يتقاضى أموالا عن البرامج الدينية التي يقدمها ولكنّهٌ يتقاضى أموالاً من قناة اقرأ عن وظيفة إدارية يقوم بها في القناة، ولا يتقاضى أي مبالغ عن المحاضرات التي يقيمها في الساحة أو المشاركات في المؤتمرات أو الندوات الدينية، هذا ما صرح به للصحف وقت إثارة الأمر، وقد ذكرت مجلة "فوربز العربية" أن صافي دخل عمرو خالد في عام 2007 بلغ مليونين ونصف مليون دولار! الغريب أنّ هذا الـ "عمرو" لم يقل من أين يأتي بتلكفة المؤتمرات والندوات التي يقوم بها في دول العالم ! وفي نفس الوقت ينكر جمعهِ للأموال!

والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً: هل يمكن للدبلوماسية المصرية بالتعاون مع وزارة الداخلية "والإنتربول" التحّرك لطلب تسليمه إلي مصر للتحقيق معه في كل هذه الجرائم التي إرتكبها في حق مصر والوطن العربي؟ أم ستظل الحكومة في تجاهلها لهذا الخطر الذي يهدد الأمن القومي للبلاد؟