جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:11 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

د . أحمد القيسي يكتب: قديما كان النوم سهلاً ..!

حينما كانت الحياة بدائية لايتواجد فيها مقومات التقدم الحضاري والعصري .. حيث كان الإنسان يعيش الحياة البسيطة الهانئة همه الوحيد لقمة عيشة فقط ..! حيث لا أحمر ولا أخضر ولا أي لون يشغلها من فكرها .. قديماً كان أحدنا إذا هم إلى النوم يراه سهلا .. اليوم نرى شيئ مختلف عما كنا نعيشه سابقاً .. تبدل كل شيء لدينا نظام حياتنا حساباتنا وكل شيء فينا .. تمر على كل إنسان أوقات صعبة وحرجة يشعر بها بالتوتر والقلق والخوف من المجهول والمستقبل .. أو موضوع معين في ذاكرته .. أو يفقد أحد الأشخاص لأي سبب كان .. ولا يوجد أحد يعيش حياة مستقرة وسهلة وبسيطة لا يعاني من المشاكل أو الضغط في العمل أو المنزل أو أي مكان ..! وهناك أشخاص بمقدورهم التغلب على ذلك الشعور المقلق والتوتر وخصوصا لو كان سبب التوتر والشعور هذا هو شيء بسيط يمكن حله بسهولة .. ولكن هناك آخرين يستسلمون لأي صغيرة وكبيرة مهما كان ويشعرون بالأنهزام أمامه ويعانون الكثير من تضارب الحالة النفسية المجهول الذي لا يعلمه إلا الله تعالى مالك المُلك .. وقد يتطور بهم الأمر إلى الشعور والأحباط وعدم المقدرة على السيطرة على حياتهم والعيش بشكل طبيعي . خاصة ونحن نعيش اليوم واقع مأساوي منه مايكون مأساة او حدث يؤثر فيه وتحفر الجروح أخاديدها فيه ..! أو قد يكون سوء أختيار شريك الحياة أكثر من مرة .. مما يؤدي إلى الشعور بعدم الثقة في الآخرين وعدم الأحساس بعدم الثقة في استقرار حياته ..! أو تعرضه لمرض حتى لو كان عابراً فقد يؤدي إلى تعطيل الإنسان و إنشغاله عن أداء وظائفه الحياتية اليومية وشروط الذهن وكأنه في متاهة .. وكذلك منه مايكون قلقنا وتوترنا على فلذات أكبادنا في كيفية تأمين الحياة الهانئة لهم .. لذلك لا يجب علينا الإستسلام له وتسليم أنفسنا له ويسيرنا حيث يشاء في طريق الهاوية لأنه سيفرض سيطرته وسطوته على أنفسنا ويسبب لنا الكثير من العقبات لم تكن في حسبابنا فهو بمثابة الجان الذي يوسوس لنا في أنفسنا ويهز ثقتنا ويحاربنا في ركودنا الحياتي اليومي ومراقبته لنا في أوقات راحتنا وقيلولتنا لذلك لنجعل من همنا الأوحد هو لمحاربة هذا الوسواس والأفكار الهدامة التي تراودنا خاصة ونحن نريد أن ننام ونخمد ضوء شموعه التي يوقدها حيث تنطفئ الأنوار للخلود إلى النوم .