جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:07 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خالد الشناوي يكتب: أرض الفيروز والملحمة الكبرى ...

كانت سيناء ولا تزال مطمعا للغرب الطامع في مصر ومقدراتها وكانت الخطة الممنهجة:تهجير سكان القدس الى سيناء كي ينعم الكيان الصهيوني في القدس المحتلة وجعلها عاصمة لإسرائيل ! وكان هذا هو المخطط بمباركة أمريكية بوصول جماعة الإخوان لسدة الحكم في مصر وهذا ما فعلته أميركا مؤخرا بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل!

_شبه جزيرة سيناء أو سيناء تلقب بأرض الفيروز،هي شبه جزيرة صحراوية مثلثة الشكل تقع غرب آسيا، في الجزء الشمال الشرقي من جمهورية مصر العربية، تبلغ مساحتها حوالي 60088 كيلو متر مربع، تمثل نسبة 6% من مساحة مصر الإجمالية.

_لم تشهد محافظة من محافظات مصر مثلما شهدت سيناء من هجمات استهدفت المدنيين والعسكريين على السواء ونقاط ارتكاز الأمن في شبه جزيرة سيناء وآخر هذه العمليات البشعة تفجير مسجد الروضة ومقتل أكثر من ٣٠٠ من المصلين أثناء شعائر صلاة الجمعة بيد الإرهاب الغاشم الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي . فكان لابد من استخدام الحرب الغاشمة في مواجهة هذا الإرهاب اللعين . عمليات عسكرية كبيرة..ضربات جوية..قصف بالمدفعية..مواجهات بالأسلحة الثقيلة .. تمشيط أرض الفيروز بالقوات البرية .. تخوض مصر حربا من أقوى حروبها لاسيما أن العدو هنا مستتر وجبان وغير مكشوف للعيان والمواجهة .

فصائل من القسام والإرهابية وأطياف من مختلف الجنسيات والديانات جاءوا هنا للنيل من أوطاننا فكانت إشارة البدء من البطل المقاتل الزعيم السيسي باستخدام القوة الغاشمة في مواجهة هؤلاء الأقزام لعنة الله عليهم وكل من أيدهم بالقول أو الفعل ولو حتى بالخاطر! فلم يكن مستغربًا، إذن، أن تقوم حركة حماس بإدخال أكثر من ألفى مقاتل من مقاتلى كتائب عز الدين القسام إلى منطقة شمال سيناء، وشراء كميات كبيرة من الأسلحة من ليبيا، وتخزينها فى مخازن ومستودعات سرية فى سيناء، تمهيدًا لاستخدامها، فى المرحلة الأولى فى الهجوم على الجيش المصرى، بمشاركة أنصار بيت المقدس، وفى المرحلة الثانية بحماية وتثبيت الواقع الجديد على الأرض.

بقراءة متأنية نلاحظ كم المؤامرة التي تحاك لمصر من قوى عالمية للنيل من مصر بل واسقاطها للأبد . فالمعركة اليوم في سيناء معركة وجود ومصير أبدي ولا بديل من استخدام القوة الغاشمة... فقواتنا المسلحة تخوض هناك حربا ضروس لا تقل عن حربها في ٧٣ بل تفوق حرب السادس من اكتوبر فهناك كان العدو المحتل واحدا وهو اسرائيل بخلاف اليوم كوكتيل من تنظيمات ارهابية ودول كبرى الى جانب دول من المنطقة عميلة كالخفافيش تسير في ظلام الليل الحالك فلا تعرف للنور والشرف طريقا.

لقد فضح الرئيس الفلسطيني مخطط الجماعة الارهابية بتقديم سيناء كقربان للبيت الأبيض وللكيان الصهيوني في ٢٠١٢ وكان هذا هو حلم أوباما المنشود إلى ان جاءت ثورة ٣٠يونيو فنسفت هذا المخطط الصهيو أمريكي وقضت على أماله نحو سيناء مصر ..فجعل الله تدبيرهم تدميرهم بين عشية وضحاها.

تلك الدول رصدت مليارات الدولارات لزعزة الاستقرار في مصر، وهو ما تأكد بحسب خبراء عسكريون الذين قالوا إن تكلفة وقيمة الأسلحة التي استخدمها الأرهابيون في سيناء عام 2016 فقط، تخطى حاجز نصف مليار دولار، مايقرب من 10 مليارات جنيه مصري، بالإضافة إلى اكثر من 100 مليون دولار، أي ما يقرب من 2 مليار جنيه أجور لمرتزقة الدواعش، وهو ماتم زيادته بشكل كبير في 2017 بهدف إيقاع الدولة، فكانت سيناء 2018، هي أبلغ رد على هذا التنظيم الارهابي ودفنه في رمال سيناء ! مصر أمام مؤامرات كبيرة نسجت خيوطها دول عميلة من أجل إرباك مصر اقتصاديا وعسكريا واستراتيجيا ناهيك من تحالف هذه الدول مع الكيان الصهيو أمريكي للنيل من أمن مصر المائي من خلال سد النهضة الأثيوبي ! وإزاء هذه المؤامرات الخسيسة كان ولابد من استنفار أقلام ذوي الرأي والفكر لتعرية هذا التنظيم الارهابي اللعين وكشف مؤامراته فكريا وثقافيا وقوميا أمام بعض الشباب المغيب في براثن الشعارات الكاذبة من جماعات متأسلمة ذات شعارات من كلمات الحق في باطنها المكر والضلال ! إن رائحة الكراهية داخل الشارع المصري تفوح بالكره لكل هذه الجماعات المتاجرة بالدين ولكل من يسعى سعيها ولو بالكلمة ... فحان الوقت لأمثال هؤلاء المتلونون أن يصمتوا للأبد..فقد تم كشف اللثام عن شرهم لوطننا العظيم .