جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 09:07 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نيفين عبيد تكتب : هل ما زالت الجنة تحت أقدام الأمهات ؟!

نيفين عبيد
نيفين عبيد

غيروا قوانين الأسرة و احموا الأبناء ،،، يا الله هل اقتربت القيامة أم أننا نعيش في الجحيم ؟! قصص مفزعة أسمعها و أراها بعيني بعد اندلاع الثورة ، عذرا فالثورة بريئة حتى لا يشكك فيها أحدا و يحيل كلامي لاوهامه ، بعد اندلاع الثورة و إخماد صحوتها ، اندلعت او خرجت علينا نار اللهيب و أحرقت معاني الامومة و كستنا بمظاهر موحشة مؤلمة يحاول المجتمع بكل الطرق إخفاء معالمها معالم ذلك الألم حتى يكمل و يستكمل طريقة دون علم منه أنها عقبة و كارثة فعلية علينا مواجهتها حتى نستطيع محاربتها و القضاء عليها ، حتى لا أطيل الحديث عليكم لقد قصدت أن أشير إلى ظاهرة مقتل الامومة في قلب الكثير من الأمهات .

و قد أوشكت لدى الكثير على الاختفاء ، فالكثير من الأمهات انتزعت من قلوبهن الرحمة و وجب نزع لقب الامومة منهن ، منذ بداية عام 2013 و كأننا اقبلنا و اقتربنا من حافة الهاوية فخرجت علينا ظاهرة و إن كانت متواجدة لدينا من زمن و لكنها كانت في خفايا الزمن محفوفة النسيان لندرة حدوثها أو لوجود بعض من مظاهر الرحمة تغلفها ، فكنا ترى بعض الأمهات ممن أنجبن أولادهن في غفلة و نسيان من الأهل أو يضعها الفقر في التخلص من وليدها لعدم مقدرتها على اطعامه تضع وليدها في مهد و تقوم بوضعه أمام مسجد أو دور رعاية للأيتام و كأن قلبها يمتلئ بمعان من الألم لفراقه ، و لكننا بعد الثورة تشكلت شخصيات أخرى لدى المصريين و كأن الاحتباس و الانقياد للتقاليد كان سببا لرفع الرحمة من قلوبهن ، فرأينا أمهات تضعن أطفالهن في صناديق القمامة لتنهشه و تلتهمه الكلاب الضالة حتى يختفي من حياتها للابد دون رحمة .

و منهن البعض التي تلقي بوليدها في مياه الصرف الصحي لتجرفه المياه مع النسيان و كأنه لم يكن ، و رأينا البعض منهن تلقي بوليدها من نافذة البيت أو المشفى لتتخلص منه ، و اشتدت البشاعة لتطعن الأم وليدها بسكين مملوء بأبشع مظاهر الكره حتى تتخلص منه ، و منهن من تقومن بخنقه بحبل الود بحبل الرحمة ألا وهو الحبل السري الذي ربطها به تسع أشهر دون رحمة تذكر عاشتها معه تسعة أشهر لتخفي معالم جريمة ارتكبتها في السر بجريمة اكبر تخشى الحيوانات على الإقبال عليها ، و من أبشع تلك الجرائم فتاة شرم الشيخ التي أنجبت طفلها الحلال و لكنها تمردت على مجتمعها مصطحبة ذلك الطفل معها إلى نار الحياة لتلهو و تأخذ نصيبها من المتع الحرام دون قيد للوليد و لكن مرور الوقت معها جعله عبء لا تستطيع العيش معه فتأخذه لتغرقه في مياه البحر دون رحمة منها لتستكمل حياة العربدة التي ارادتها ، و رأينا أمهات تحرق أطفالها لمجرد رؤيته لها مع عشيقها حتى لا يكشف أمرها ، كما رأينا أمهات تقتل أطفالهن لتحرق قلوب آبائهم عليهم بعد الطلاق ، و بعض الأمهات التي تستغل أطفالهن لمقضاة الآباء و حرمانهم رؤية أطفالهم ناسيات مدى التأثير السلبي على الاطفال من ذلك الكيد الذي يضيع فيه الاطفال فقط ، و من أبشع تلك الحالات أمهات تستغل جسد بناتهن لجلب المال الحرام في توريدهن في الحب الحرام من أجل المال ، و أمهات توقع عقد مع الشيطان في استغلال أبناءهم و حصد الأموال حتى لو على حساب أبنائهن ، كل تلك الحوادث تستدعي نظرة منا أخرى لتغيير القوانين التي حرمت أباء و عذبت أبناء تستدعي منا التعامل بصورة أخرى مع حقيقة نحاول إنكارها ، ان ليست كل الأمهات موعودات مع الجنة حتى تستغل ابنائها في مطالبتهم برد ثمن جلبهم الحياة باغضاب الرب و عصيانه ،و إيذاء أنفسهم ،، لن ينتهي حديثي هنا فكل من تلك العناصر و الحوادث مملوءة بصور من الألم ،،،و للحديث بقية لم تنتهي بعد