جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 09:36 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

السبكي يوضح كل ما يتعلق بمرض السكر وعمليات السمنة

أوضح الدكتور أحمد السبكي استشاري جراحات السمنة والسكر، وأستاذ الجراحة العامة بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس الرابطة العالمية لجراحات السمنة، خطورة مرض السكري، مشيرا إلى أنه لا يعد مرضا مستقلا بذاته ولكنه مرض مصاحب للعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى مثل: أمراض الشبكية والعين وفقدان البصر وأمراض الكلي التي تؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد والتهاب الأعصاب الطرفية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والمزيد من المضاعفات الأخرى التي قد يصاب بها الكثير.

وقال الدكتور أحمد السبكي، إن جراحات السكر، من العلاجات الفعالة خصوصا للنوع الثاني من مرضى السكري على مستوى العالم وبالأخص عملية التحويل المصغر للمعدة والتي تعتمد في فكرتها على عزل جزء من المعدة وهو الجزء المسؤول عن إفراز الهرمون المؤثر بالسلب على البنكرياس و كذلك عزل ١٢٠ : ٢٠٠ سم من الأمعاء وهم المسؤولين عن امتصاص 75% من جلوكوز الطعام.

وبين الدكتور أحمد السبكي، الفرق بين جراحات السمنة وجراحات السكر، لافتا إلى أن جراحات السمنة يتم فيها عزل مقدار أكبر من المعدة حيث يتم عزل 2 متر من الأمعاء، والخبرة في التحكم بإجراء الجراحة هي التي تحدد الفرق بين الجراحتين، وأن مريض السكري المصاب بالسمنة تصبح جراحة السكر هي الخيار الأمثل بالنسبة له.

وأضاف الدكتور السبكي، أن النوع الثاني من السكري هو النوع الأكثر شيوعا ويمثل 95% ويأتي في سن متأخر من العمر ويبدأ العلاج بالأقراص بعدها يتم العلاج بالأنسولين وتقليل الطعام غير أن هذا النوع يصاحبه بعض الأمراض الأخرى لذلك علاجه الأمثل يتمثل في جراحة السكر على مؤشر كتلة للمريض يزيد عن ٣٠ وهو ما يعني أن عملية التحويل المصغر للمعدة، تناسب أيضًا من هم عند أصحاب الوزن الزائد قليلا أو السمنة البسيطة (١٥ كجم عن الوزن الطبيعي )، كما أن النوع الأول من السكري يمثل 5% ويطلق عليه سكر الأطفال ويتم الإصابة به وراثيا بنسبة أكبر ولكن يصاب به بعض الأشخاص دون وجود أي جينات وراثية ومرضى هذا النوع الأول لا يتم شفائهم تماما ونهائيا من المرض بجراحة السكر حيث يستفيد من الجراحة نسبة 70 إلى 75% فقط من المرضى بهذا النوع الأول بشرط أن يكون من أصحاب الوزن الزائد، والاستفادة لا تأتي عن طريق تنشيط البنكرياس مثل: النوع الثاني من مرضى السكر وذلك لأن خلايا البنكرياس في النوع الأول مصابة بالضمور.

وأشار إلى أن جراحة السكر نتيجتها مرضية لمرضى النوع الأول مع تقليل مضاعفات الإصابة بالأمراض المصاحبة لمرض السكري، بينما نتيجتها شفاء تام لمرضى النوع الثاني، مؤكدا أن عمليات التكميم والتدبيس أيضا لها تأثير إيجابي مباشر على مرضى السكري لأنها تخفض نسبة السكر عن طريق التنظيم الغذاء وتقليل كمية الطعام المتناول وبالتالي سيتم التحكم في المرض بنسبة جيدة؛ بينما عملية التحويل المصغر للمعدة هي المسمى الطبي لجراحة السكر والتي يتم بها الشفاء من السكر تماما من خلال تنشيط البنكرياس إلى جانب التحكم الغذائي.