جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:20 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

محمد خليفة يكتب : يا واخدة القرد علي مالٌو .. بٌكرة يروح المال ويقعد القرد على حالو !

محمد خليفة
محمد خليفة

رأيت الناس كيف تخون ورأيت الكلاب كيف تصون ، فكلما زادت معرفتي للإنسان زاد احترامي للكلاب، ورغم ذلك فقد وهبنا الله السماحة وصفاء النفس رغم ادراك الله سبحانه وتعالى للنفس البشرية منذ أن خلق الله سيدنا آدم، أننا عٌصاة وخٌطاة، وعلينا أن نتوب ونجاهد في كل يوم حتى نصل إلى صفاء النفس بعملنا وسعينا.. تلك كانت مقدمة لمقالي حول هذا التقرير الحكومى الذى هزّ الضمائر الحيّة وبات خطراً يهدد كيان الأٌسر المصرية، فبحسب تقرير مركز معلومات مجلس الوزاراء الأخير حول إحتلال مصر المرتبة الأولى عالمياً في حالات الطلاق، بعد إرتفاع نسبه من 7 إلي 40% خلال الخمسين عاماً الأخيرة، فالأرقام التي جاءت مفزعة للغاية حيث يتردد نحو مليون حالة طلاق سنوياً علي محاكم الأسرة، يقع منهم 240حالة طلاق يومياً بمعدل عشر حالات كل ساعة، واشار التقرير إلى اجمالي حالات الخلع والطلاق عام بلغت ربع مليون 2 حالة، ومن الغريب تَصدّر محافظة الشرقية لهذه الحالات حيث تقع فيها حالة واحدة للطلاق كل ساعة!، بحسب إحصاءات جهاز التعبئة والإحصاء، ورصد مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة وزنانيرى مأساة 1400 حالة طلاق، منهم 640 حالة تتراوح أعمارهنّ بين 15 و20 عاماً، وذكر التقرير أنّ اسباب وقوع الطلاق يرجع إلي الخيانة، وتعد الخيانة هى بمثابة الحزام الناسف للعلاقات الزوجية، ومن هنا نلقى باللوم علي الآباء والأمهات ،فلم يقم أى منهما بدوره تجاه فلذات الأكباد، فلا حوار نافع ولا شافع، فالكل يريد التخلص من الأعباء المادية التي ترهق جيوبهم، وحين يتقدم إليهم العريس، تدٌق الطبول وتتراقص الراقصات علي انغام " المثل الشعبى" يا واخد القرد علي ماله بكرة يروح المال ويقعد القرد علي حالة، وتمر الأيام فيلومون أنفسهم ويرددون المثل القائل" ولا ترقّع في الدايب ولا تعتب علي العايب" وكمان يقولون "والله الدنيا اللي علمتٌه مش زى اللي امه مرجحتة - و لو ليك عند الكلب حاجة قولة يا كلب.. وتغور الحاجة.. ،واحترت أنا معاك والطبع فيك غالب، وديل الكلب لن ينعدل ولو علقوا فيه قالب، وعشمتني بالحلق ،خرمت أنا وداني، لا وداني خفت ولا الحلق جانى، كانت هذه بعض الجوانب التي نشاهدها علي ارض الواقع بين الجيران والأقارب والمعارف والأصدقاء، فعندما يتقدم عريس الغفلة والوكسة، تفرش له الأرض رملة، ويعمل لهم من البحر طحينة فلا طالت عسل أسود ولا طحينة، وبعد الزّفة والزغاريد طلع الموكوس خاين، وبيلعب بديله، كل يوم مع واحدة ست ، إمّا نت بعض المطلقات أو ست بطالة يصطادها من علي مواقع التواصل الإجتماعى، وتدور الأيام وتكتشف الموكوسة خيانته بعد تفتيشها لجهازه المحمول، وقطعاً ستدب المشاكل بين الزوجين، فيقول للهبلة : دي كانت نزوة، فتصمم الضحية علي الطلاق، والغريب أنّ الأرقام التى ذكرها التقرير ليست دقيقة ، فهناك ملايين حالات الطلاق التي وقعت شفهياً دون أن تسجّل في دفاتر المأذونية، فالزوج دائماً ينكرها، وتعيش الزوجة معه في الحرام، لذا كان لابد من التحرى عن امثال هؤلاء قبل ما تقع الفاس في الراس، ويتوه المحتاس ،وتنداس رقاب الناس، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، فمعظم حالات الطلاق التي تقع اليوم كانت بسبب افتراش العرسان للعرائس الورود والوعود، فلا شافوا ورود ولا وعود، فالخيانة لا يمكن كشفها خلال فترة الخطوبة، فالبت يا عينى عايشة في تسبيلة عين أو لمسة حنان مغشوشة، والغشاش بيته عمره ما يعلاش ، فالخراب دايما هو نهاية الطريق، ومنذ أيام قليلة مضت وصل إلي بريدى الإليكترونى عدة رسائل بعد نشر مقالى الذى حمل عنوان " رجالة نص كم" المنشور علي صفحات مؤسسة الديار، حملت الرسالة الأولى كلمات يندى لها الجبين، فالزوجة تشتكى الزوج الذي لا ينفق علي بيته وعياله، وطول النهار بيعٌط برة البيت، فلا كلمة حلوة ولا لمسة حنان ، والبوز النكد عنوانه، التكشيرة لا تفارقه داخل البيت، وبرة البيت سبع البرمبة، صايع هنا وهناك مش عاتق واحدة ، والأباء والأمهات دورهم سلبى كل همهم ستر الموكوسة، أمّا الرسالة الثانية فكانت من شابة في الاربعينات من عمرها ،تزوحت بمن اختارته وهي صغيرة، وعاشوا في تبات ونبات وخلّفوا الصبيان والبنات، وبعد مرور السنيين بدأت حقيقته تظهر، وملامحه التي أخفاها طوال سنوات اصبحت منهج مقرر على المسكينة، فبرغم وقوفها معه فى مشوار حياته دون كلل أو ملل، إلاّ أنّ قلة الأصل " جين" وراثى في عائلتهِ، والزوجة بعد تحملّها لمرارة الحياة معه ،بدأت تفكر جدياً في الطلاق، أو على الأقل في الإنفصال المعنوى، حتي تستريح من هموم الحياة مع المحروس أبن أمه، وحين انتهيت من قراءة الرسالتين، تساءلت بينى وبين نفسى ؟ كنت فين يا موكوسة وانتِ بدورى على العريس، اهو جالك يا ختى وشربتى" العرق- سوس " ولا جابلك مرة عنب ولا فسّحك في جنينة الحيوانات، اشربى يا قطة ! [email protected]