جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 10:20 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

منال بن شايبه تكتب : الوطن والحبيبة .. الشاعر والسياسي

وقيل أن اكبر كاذبين هما ...
السياسي والشاعر..
كلاهما يجمعهما خذلان لشيء مشترك
إسمه (الوطن)

ان اردت ان تتأكد من صدق السياسي انظر (لوطنه) ووعوده له...وكيف يكذب وينساها مجرد حصوله على السلطة وجلوسه على الكرسي..وقد غشي على سمعه وبصره لشدة الطمع وحب الشهوات والمال...

اما ذلك الشاعر فانظر الى وطنه (حبيبته) ستدرك كم هو كاذب......
كاذب في عشقه ..حبه.و وصفه للحب..رواياته...قصصه...

لكن قبل أن تراها....
قد يبدو لك مختلفا لايشبه الرجال.. عاشق صادق.. متيم ..
الرجل الامثل والذي تتمناه اي انثى....
فقد أحببنه لحرفه..لكلماته...لكتاباته...
كل النساء تحسدنها (حبيبته) عليه...
وتتمنى كل واحدة لو كانت هي مكانها....

لكن الحقيقه ليست كما نراها ...
وكما تبدو دائما.....
لقد احبته لا لسبب وبدون سبب..احبت كل ما فيه...
ولأنه كاتب..احبت حروفه..كانت تسميه ابا الحروف...العاشق المتيم..
لم تكن تعلم ان كتاباته..وشخصيته...
هي سبب فشل حبهما....
فقد احبته كله..بمحاسنه ومساوئه...بمعجباته...بخيباته...وحزنه..وانكساراته.... .

وبينما كانت تتنفسه حد الاختناق و تكتب له ليقراها
وتتحدث ليسمعها...وتضحك لينطرب بصدى ضحكاتها
وتنزف عيناها وقلبها دما لغيابه وشوقا اليه ....

كان هو يتنفس كتاباته...كانت يداه من تنزف حروفا ..لاقلبه ولا عيناه...كان منغمسا بكتاباته.. بسهراته.. بنسائه...(ضحاياه) ورواياته..وكتبه...واحزانه...
كان يكتب لنفسه...لنساء أخريات... ل هي!رغم انه اقسم انها قد مضت...وانتهت..ولم يعد يذكرها.....
حتى ذلك اليوم راته يسال اين هي؟!
كان يشتكي لهن المه ويبكي حروفا لا دمعا ...
ليجمع اكبر قدر من التصفيقات والشفقه. والعطف..كان يتلذذ بذلك.....يستمد قوته منهن..
لانه مفتقد للحب...
بينما كان تائها...????️????️????️

ك غريب اضاع طريق العودة لاحضان الوطن..كحنين مسافر يشتاق لرائحة بيته وطعم خبز امه...
كانت هي ك وطن ينتظر رجعة الغريب لتحضنه ......

كانت امامه....معه بقربه...تدعمه...تقطب وتداوي جروحه التي خلفتها (هي) كانت تحفظ ادق تفاصيله..
.ونسيت نفسها وهي معه.....
.لكنه لم يراها.....
كان فاشلا جدا بالحب ...رغم كتاباته المبهرة عنه...وكلامه عنه...لكنه لم يكن يجيد عيشه...
كان ممثلا بارعا...
.لكنه فاشل معها..حتى بمعرفتها...ومعرفة ادق تفاصيلها...
لم يعرف اي أغنية تحب..لونها المفضل..اسم اول شاب احبت ..
كان غبيا جدا لم يدرك لاي درجة احبته....
وكم كانت تنتظره دون ملل...كل يوم...كل ليلة يعود متأخرا...انتظرت ..وانتظرت ..
ولكنه لم يدرك ولن يفعل... ولن ياتي!
كان ماهرا جدا بتجاهلها واهمالها..
واخلاف وعوده لها...
ذات يوم عاتبته....كطفلة مدلله شعرت ببعض الغيرة كأي أنثى...
تنتظر حضنا وعناقا ..
كطفل هرول إلى أمه باكياً لتتفهمه... لتحتضنه،
فتلقى صفعة ليكف عن البكاء، هذا هو الخذلان.... الخذلان بعينه....
.كان رده قاتلا لبراءتها...
الن تكبري؟!!.....متى ستكبرين؟!
لم تصرفاتك طفوليه؟!
فلتكبري.....كم انتي مستفزة.....كونى متفهمه..! يستحيل ان تغيريني......هذا انا..عليكي أن تتقبليني كما انا....
فلتتغيري!!!!تصرفاتك تجعلني انفر منكي!
!!!
اختنقت ثم ..صمتت الى الابد...
كيف يطلب منها أن تتقبله وبنفس الوقت يطلب منها أن تتغير....
كيف يجرؤ...!!!...لم يعاملها بقسوة....
كانت تدرك كل مرة يردد فيها هذه الكلمات...ان انثى جديدة دخلت بينهما....
اما...لتتغيري ولتتقبلي ...
تعني انه يخون وعليها أن تكون غبيه او تتجاهل مارات وماسمعت...او تتقبل ..فهذا هو الوعي..وان لاتحاسب....
كانت مستيقظة...ومدركة لكل مايحدث...
ولكنها كانت تحبه...
كانت تصرخ في كل مرة يذهب فيها ...
كطفلة خائفه..مفتقدة للأمان..
اعيدوه الي..اعيدوه الي...
كانت تود ان يكون معها على الزمان...
فكان هو والزمان عليها معا...
كانت تود لو انه...لم يظهر امامها..ولو انهالم تقابله....
و لو انها......
ولو انهما......
لكن دون جدوى.....
غبي إلى الآن لم يدرك أنه قد خسرها. .
هاهى ذا على #حافة_اللارجوع
لم يحاول استرجاعها...ولا التمسك بها....
قررت الوداع....
تبكي بحرقه.....
كم حزنا مر عليها ومااشتكت..
شهقت الروح وصرخت صرخة اخترقت السماء

هذا يكفي... لقد انتهينا????️????️????️
قتلها ..قتلها

اعلنت الطبول عن ساعة #الحداد......
ل موت كلماتها...وانتحار حرفها....
ولكن قبلها تركت له اخر نبضات حروفها..و كلماتها....
كتبت بماء عينيها .....
تتساءل!

أحقا أحببتني كما أخبرتني!!..
لا تقلق لست نادمه على حبك...
احبك...
اكرهك.....
المهم انك وستبقى هنا.....
ولكن اعذرني ...
فقد قررت منذ الأزل الرقص وحدي.. ????️????️????️

وهاانا ذا اغني أغنية بكلمات ملحنة على طريقتي....

قلبي علينا..قلبي علينا...افترقنا وماالتقينا????️????️????️
واني بعد اياك احب واياك اعشق .....
أقول...إياك أن تقترب.......
#منال
#غير_مسموح_نقلها