«بملابس صيادين نجحنا في تحرير جزيرة الجفتون»… الديار تحاور المقاتل اللواء عبد الوهاب جوهر بطل أكتوبر

حرب 73كانت نهايه الحروب مع العدو ، وكان نصرا مستحق واجمل ايام عمري ، وفي كل مكان من ارض الوطن سنجد أبطالا يرون لنا قصص كفاح وبطولات خرجت منها قصص النجاح والانتصار الكبير ، والشرقيه كانت الخط الأول للمواجهة مع مدن القناه مباشره .

يروي كيف كانوا اسود في المعركه وضحوا بكل غالي ونفيس وراء ظهورهم ليتفرغوا للقاء العدو وتحرير ارضهم وعوده هذه القطعه الغاليه من ارض الوطن .

بهذه الكلمات المعبره بدأ اللواء عبد الوهاب جوهر حواره مع "الديار" عن تلك الحرب التي تدرس في كل جامعات العالم حول الاستراتيحيه والتخطيط للحرب والانتصار والمحافظه علي هذا الانتصار لبدأ مرحله جديده وهي بناء الدوله الحديثه ويقول ان النكسه هي أساس النصر .

للتعرف أكثر علي اللواء عبد الوهاب جوهر

انا مواليد مدينه بلبيس محافظه الشرقيه ، التحقت بكليه الدفاع الجوي عام 1966 وتخرجت عام 68 ،وكانت مهمتي وانا طالب حمايه مطار القاهره وفي تلك الفتره وقد هدد العدو بالاستيلاء علي القاهره فتحركنا وتمركزنا بين القاهره والسويس وحمايتها ولكن كان هناك فرق كبير في التسليح بيننا .

كلمه العبور لخط بارليف الحصين هي كلمه بسيطه وصغيره بالنسبه لما قمنا به من اقتحام وتدمير هذا المانع العظيم ، ويستمر "جوهر " في حديثه " دوري في الحرب كنت رئيس عمليات كتيبه 830 دفاع جوي ومهمته الدفاع عن اللواء 119مشاة وبدات الحرب يوم 6 اكتوبر الساعه الثانيه والنصف وخمس دقائق ظهرا وكان قبلها هناك خداع للعدو في الشهور التي سبقت الحرب ومنها إخلاء المستشفيات، استيراد بطاريات، واستيراد طلمبات المياه ، وقيام بعض الضباط بالعمر ، وذلك لتضليل العدو" .

ويؤكد المقاتل ان نكسه 67 احدثت شرخا عميقا في قلب في كل وطني غيور علي وطنه ولكنها احدثت شعله في صدورنا وجاءت الفرصه واليوم الذي ننتظره وهو يوم الحرب قائلاً "كان لي شرف الاشتراك في اول معركه برأس غارب وكانت المهمه الدفاع عن أحد الردارات وصمدنا امام طائرات العدو ، ومن اللحظات التي لم استطع نسيانها او امسك دموعي وان أتذكرها واقصها عليكم وهي أثناء مروري علي الجنود وجدت أحدهم يضع يده علي قلبه ويمسك المدفع بيد واحده وقال لي انا بخير يا فندم شوف زملائي وكان يقولها بكل وطنيه وعندما عدت له مرة اخري وجدته شهيدا حيث كان مصاباً في قلبه ولكن لم يهمه عمره وحياته بل كان حياه زملائه اهم هذه كانت روح اكتوبر التي كانت تسير في دماء مل المصريين" .

وفي يوم 13 اكتوبر حررنا جزيره الجفتون من قبضه اليهود وشاركنا في هذه العمليه كرجال دفاع جوي وللتمويه ارتدينا ملابس صيادين وذهبنا باحد مراكب الصيد وتسللنا ليلا.

وعلي بعد 100متر تقريبا من الجزيره حملنا اسلحتنا فوق ظهورنا وسبحنا بها حتي الجزيره وبعد تجفيف الأسلحة بدأنا التعامل مع العدو والذي فوجئ بنا نحاصره من كل مكان وما هي إلا ساعات معدوده وحررنا الجزيره بالكامل وتعتبر الان مزار سياحي وفي واقعه لا استطيع ان أنساها انني استطعت انا وزملائي من تدمير طائره هليكوبتر كانت تمد العدو والعربات والجنود واخذت فيها 600 من اللواء الشاذلي كمكافأه لنا وكان هذا شرف عظيم لنا.

وفي نهايه حديث البطل عبد الوهاب جوهر الذي خاص حرب 67وحرب الاستنزاف حتي انتصار اكتوبر رحم الله شهداء الوطن في جميع الحروب حتي الان ودعي ان يحمي الله وطننا من كل الأخطار الداخليه والخارجية حفظ الله الوطن .