جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 04:36 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أخصائية نفسية : ختان الاناث له أضرار خطيرة تؤدي للإدمان

أرشيفية
أرشيفية

تبعا لمنظمه الصحه العالمية فإنها تطلق علي الختان مصطلح تشويه الاعضاء التناسلية الأنثوية وتعرفه بإنه هو عملية تتضمن ازاله جزئية أو كلية للاعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك.وقالت ان هذه العمليات عاده ما يتم اجراؤها بكثره في بعض دول البحر المتوسط وافريقيا وأمريكيا الاتينه واندونيسيا وسريلانكا.

من جانبه قالت أخصائية علم النفس وعلاج الادمان، شيماء ثابت، غالبا ما تجري هذه العمليات دون أي تخدير موضعي وقد يستخدم موس أو سكين بدون اي تعقيم أو تطهير لتلك الادوات المستخدمه في هذه العمليه، مما ينتج عن ذلك اثار عضوية وصحية.

وأضافت" ثابت" قد تعرض بعض الحالات للنزيف الحاد وتلف الاعضاء التناسلية المحيطة بالبظر، واحتماليه حدوث ارتداد للبول، وحدوث التهابات في الجهاز التناسلي، وتسبب ذلك الشعور بالم الظهر المزمن، والم في الحوض، ومضاعفات في الولاده.

مشيرة، أن ختان الاناث له آثار نفسيه خطيره، فأنه يجعل الأنثى المختونه، تشعر دائما بالقلق والخوف وعدم الثقه بالاخرين، و حدوث شرخ في الثقه، لان هذه العمليه تحدث في معظم الوقت في العمر ما بين 10الي 15، عاما مما يجعل الطفله تشعر بخيانه والديها وخداعهم لها، وتفقد الثقه في حبهم لها، مما يجعلها تقوم باتخاذ مواقف عدائيه تجاه الاهل بسبب اجبارهن علي ذلك، فيقوموا بتنفيذ رغبتهم بالانتقام منهم عن طرق بعض السبل منها التبول الارادي واضطرابات المسلك، ويتم اصابتهم ايضا باضطرابات الذعر ويبدأون بالشعور بالرعب والخوف والشعور بالخجل لما حدث لهم ويتبعه الاحساس بالذل والانطواء.

بينما قالت ثابت، أن كثيرا من هؤلاء الفتيات يعانون من الاكتئاب والاحباط والقلق والتوتر واضطراب ما بعد الصدمه.ويعانون ايضا من امراض نفسية، كما تجدهم يعانومن الصداع والارق واضطرابات النوم، والجهاز الهضمي، والبول، مما تجعل الفتيات يلجأون للمسكنات والمهدئات والمنومات دون جدوى مما يتسبب في دخولهم في دائره الادمان .

وأوضحت أخصائية علم النفس وعلاج الادمان، أن هذه العمليه تجري في وقت مبكر من عمر الفتيات، و في ذلك الوقت يتم التعرف علي الاعضاء التناسليه لديهم، ما يرسخ في اذهان تلك الفتيات ان هذا الجزء من الجسم سئ، وعيب ولا يجب الاقتراب منه تماما، مما يؤدي ان المرأه تكبت تجربه الختان في العقل الباطن ، وتدفنها في الشعور، وتصبح هذه الخبره الاليمه مصدرا كافيا للتعاسه والالم عند الزواج والتعامل مع اجهزتها التناسليه في العلاقات الزوجيه، فترفض لااراديا التعامل مع الاعضاء التناسليه وتصاب بالبرود الجنسي.

كما أكدت ثابت، بوجود الكثير من الآراء الخاطئة، التي من الممكن أن تكون هذه الاراء هي السبب في انتشار هذا الطقس المؤذي للفتيات، وهذه الاراء قد تشير احيانا، أن الختان يحمي الفتاه ويجعلها شريفه ومتوجه بالعفه، ولاكن في حقيقة الأمر ان" الشرف وليد الثقافة والتنشئه" فإن الطريقه التي يتصرف بها اي شخص ما هي الانتيجه لتنشئته وبيئته، اما الختان لايتعلق بالعفه والشرف، لان القرارات تأتي من العقل حيث أن الاحساس بالرغبه أو الشهوه يصدر من المخ، وليس من الجهاز التناسلي الخارجي للمرأه، والدليل علي ذلك أنه من الخطأ تشريحيا أن المرأه الغير مختنه أكثر شهوه من المرأه مختنه،فالاثنان يشعران بالرغبه بنفس القدر تماما، اما ما يختلفان فيه هو الشعور بالاشباع، فالمرأه المختنه لا تعرف الشعور بالاشباع مما ينتج عنه عدم التجاوب اثناء العلاقه، وينتج عن ذلك كثير من المشاكل الفسيولوجيه والعصبيه والنفسيه وقديتسبب احيانا في الطلاق.

حيث وجهت شيماء ثابت، أخصائية علم النفس وعلاج الادمان، بعض النصائح للتعامل مع السيدات الاتي يعانون من هذه المشاكل، فيعاني بعض السيدات المختونات من انهم يكرهون الجنس بسبب الختان لذا يجب علي الزوج التعامل معها بحساسيه، وتأهليها نفسيا من خلال تمهيد جيد للعلاقه الحميمه، ويشعرها بالحب والحنان، وبث روح الطمأنينه بينهما في العلاقه الزوجيه عموما والعلاقه الجنسيه خاصه، كما يجب علي الاهل محو الذكريات السيئه التي تسببوا فيها من خلال استبدال هذه الذكريات بمواقف ايجابيه تبعث الطمأنينه، من خلال بث روح الثقه في نفسها وتشجيعها علي اخذ القرارات، والاشتراك في العاب ترفيهيه ورياضيه، ويجب التوجه الي طبيب في حاله عدم التحسن، ومحاوله مساعدة الفتاه الي تفريغ مشاعرها المكبوته عن هذه التجربه سواء للوالدين او الاصدقاء او المقربين لتخفيف عبْ الالام النفسيه المكبوته بسبب هذه العملية.