جريدة الديار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 06:15 صـ 8 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وكيل وزارة الصحة بدمياط يبحث محاور العمل المقبلة مع مديري المستشفيات والإدارات الفنية محافظ الدقهلية يشهد حفل تخرج دفعات جديدة بجامعة حورس ويؤكد أنتم جيل الأمل لمستقبل مصر رئيس جامعة دمياط يقدم التهنئة لنائبه خلال جلسة مجلس شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة معهد الإستدامة والبصمة الكربونية يُطلق ثماني شهادات دولية رائدة لدعم ”التحول الأخضر” في ليبيا البحيرة: مرشح يتهم خصمه بالرشاوى الإنتخابية لكن الأجهزة الأمنية تكشف الحقيقة السفير كريم حجاج يتسلم مهام عمله مديرا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ”جامعة الملك سلمان الدولية” تستضيف مؤتمر ”صون الطبيعة و الموارد الوراثية” برؤية 2030 القومي للإعاقة يكثف جهوده لمُواجهة العنف ضد الأطفال ذوي الإعاقة بمبادرة ”أسرتي قوتي” وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي لذوي الإعاقة يبحثان توحيد إحتفالات ”اليوم العالمي” و”قادرون باختلاف” نميرة نجم تعلن عن شراكة إستراتيجية ثلاثية بين المرصد الإفريقي وجامعة الدول العربية و منظمة الهجرة الدولية ”الوعي الرقمي حماية لعقلك ومستقبلك”.. درع الأمان في الفضاء المفتوح إصابة ٢٠ عامل في حادث إنقلاب سيارة نقل محملة بالعمال بطريق أسيوط الغربي

اعياد للموتى فى عصور ما قبل الميلاد !

تشيع جنازة احد الموتى
تشيع جنازة احد الموتى

خاص "الديار":

كانت السنة المصرية القديمة تتضمن عدد من أيام الأعياد ترتبط بالتقويم "يوم رأس السنة ، وأعياد كل شهرين ، وبدايات الفصول" وكذلك الأحداث التى كانت يقوم بها الفلاح فى القرى الريفية من زرع البذور ، والحصاد ، والفيضان ، والمناسبات الملكية مثل التتويج ، واليوبيل ، وفوق كل شئ الأحتفالات الدينية .
وكانت أعياد الموتى التي تذهب فيها العائلات إلى الجبانات لتأخذ الطعام إلى موتاها شائعة في جميع أنحاء الدولة ، غير أنها بطبيعة الحال كانت ذات صفة خاصة ، فلم تتضمن أحتفالات على نطاق قومي ، وزيادة على ذلك كانت هناك الأحتفالات السنوية لتكريم الألهة العظام التي يمكن أن تستمر لعدة أسابيع فتوقف نشاط البلاد وتسبب حركة تدفق كبيرة بين الحجاج والعرافين ، ورخاء مؤقتاً للنقل بالسفن وللتجارة واماكن المبيت.
ويذكر "هيرودوت" أن اعياد بوباسطة كانت تُجذب 700 ألف حاج من الرجال والنساء ، وكلهم على أستعداد للضحك وأحتساء الخمر بكثرة والتمتع بالملذات ، فمثلاً في طيبة كان "عيد أوبت ، وعيد الوادي" يشغلان السكان ، فيستغرق الأول حوالي شهر في الأسرة العشرين ، وكان يتألف من زيارة الإله أمون في معبد الكرنك لحريمه في الأقصر - أما الثاني فكان عيداً في جبانة طيبة ، وهناك عيد أخر ، عندما كانت حتحور ربة دندرة تذهب أثناءه - في كل عام - لتقضي أسبوعين في إدفو مع زوجها حورس ، فكان بقاؤها هناك فرح طويل الأمد ، كما كانت رحلتها بالسفينة من معبدها البعيد سبباً للأحتفالات في كل مدينة تقف عندها على طول ذلك الطريق .
وزيادة على هذه الأعياد الأقليمية ، كان لكل مدينة هامة تقويمها الأحتفالي الخاص المكون من مواكب ، وظهور للإله وأسرار دينية ، فمثلاً كانت سايس وأبيدوس تحتفلان في كل عام بأهم مظاهر أسطورة أوزوريس ، وهي نضال الإله وموته ثم بعثه حياً بمواكب عديدة ومناظر تمثيلية وأناشيد .
كذلك كانت تقام أمثال هذه الأحتفالات في بوتو و بابريميس ، وتتضمن أحياناً بعض المعارك التمثيلية والطقوس الماجنة ، كانت المملكة كلها تترقب بعث أوزوريس في شهر كيهك ، وهو الشهر الرابع من التقويم المصري القديم – يطلق عليه الان التقويم القبطى - فتقام أهم الطقوس الدينية سراً داخل أبهاء المعبد المقفلة ، غير أنه من المؤكد أن إعلان ميلاد ذلك الرب من جديد كان فرصة لإقامة أفراح عامة عظيمة .