جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:32 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«هآرتس » بسبب قضايا الفساد مخاوف ”نتنياهو تتعاظم قبيل الانتخابات

نتنياهو
نتنياهو

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية،تقريرا تناولت فيه المخاوف المتعاظمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، حيث تعصف به العديد من قضايا الفساد.

وقالت "هآرتس" في افتتاحيتها الأحد كلما مرت الأيام، واقترب حسم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، في ملفات رئيس الوزراء، تعاظم الخوف لدى نتنياهو، ومعه محاولات الإسكات والتحريض ضد مندلبليت.

واتهم نتنياهو في شريط نشره الجمعة، المستشار بالاستسلام لضغط اليسار والإعلام في موضوع رفع لائحة اتهام ضده وفق الصحيفة التي أوضحت أن الهجوم ضد مندلبليت جاء ردا على قوله إنه لا مانع لديه من الحسم في ملفات رئيس الوزراء قضايا الفساد قبل الانتخابات.

ونوهت الصحيفة إلى أن مندلبليت يرى أن تأخير القرار سيمس بمبدأ المساواة وبحق الإسرائيليين في المعرفة، وبهذا يكون عمليا رد طلب محامي رئيس الوزراء.

وذكرت أن نتنياهو كإسرائيلي مشبوه بالأعمال الجنائية، يكافح في سبيل براءته، وبالتالي غضبه مفهوم، وهكذا أيضا التنفيس في الشبكات الاجتماعية.

ولفتت هآرتس إلى أن قاعات المحاكم مليئة بالمتهمين الذين يتفوهون بالشتائم ضد القضاة، والسجون ممتلئة بالمجرمين المدانين الذين يقسمون بأنهم أبرياء وأن الجهاز القضائي نكل بهم مضيفةغير أن نتنياهو ليس إسرائيليا عاديا، هو رئيس الوزراء، وعندما يتحدث ضد الشرطة أو مستشار قانوني للحكومة، فإن لأقواله وزنا ثقيلا، وفيها ما يمس بشدة بمصداقية هذه الأجهزة في نظر الجمهور الإسرائيلي.

وأكدت هآرتس أن نتنياهو على علم جيد بالضرر الذي يحدثه، وهو معني بنزع الشرعية عن المستشار القانوني للحكومة، كي يرفض الجمهور قبول حسمه معتبرة أن المحاولة المستمرة من جانب نتنياهو، ليعرض مجرد نشر القرار قبل الانتخابات كتدخل سياسي، هي بحد ذاتها تدخل سياسي في الإجراء القضائي.

وقد اتهم نتنياهو الشرطة بأنها حاكت ضده ملفا، والآن حين باتت الكرة في ملعب المستشار، فإنه يتهمه، ويمارس نتنياهو ضغطا سياسيا على أجهزة إنفاذ القانون والقضاء كي يردعها عن الانشغال بة.

وبالتوازي، فإن نتنياهو مستعد لأن يؤمن الجمهور الإسرائيلي بأن كل أجهزة إسرائيل التي يقف هو على رأس حكومتها منذ نحو عشر سنوات على التوالي، فاسدة من الأساس وأنه فقط هو النقي كالثلج بحسب الصحيفة.

ورأت هآرتس أن من يتهم الآخرين بالسوء يقع فيه مؤكدة أن وقف هذا الإجراء بالذات في النقطة الزمنية الحالية على مدى أشهر، من شأنه أن يعتبر كمصاب بالتحيز السياسي، وهذا ما كتبه غيل ليمون، مساعد المستشار القانوني في رسالة رد على محامي نتنياهو، ذكر له فيها أن رجال الادعاء العام يدرسون المادة منذ زمن بعيد قبل تقديم موعد الانتخابات.

ونوهت بأن رئيس الوزراء حاول بنفسه التشويش على الجدول الزمني للنيابة العامة، وقدم موعد الانتخابات كي يمنع نشر استنتاجات المستشار، مشددة على أنه من المحظور على مندلبليت أن يخدم هدف نتنياهو، فمصلحة إسرائيل والجمهور تستدعي منه أن يسد أذنيه أمام هذا التحريض المنفلت ضده، ويقوم بنشر قراراته وفقا لاعتباراته المهنية فقط.