جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:41 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”الهجمات الالكترونية “ تشعل حرب باردة من جديد بين روسيا وأمريكا والغرب

حرب باردة
حرب باردة

الهجمات الالكترونية في الآونة الاخيرة ولاسيما الروسية تطرح سؤالا قد يهم كل من يتابع ما يدور بالعالم ولاسيما العالم الغربي وهو مركز الاحداث على الدوام بشأن إذا ما كان العالم دخل في حرب باردة من جديد ولكن الآن هي حرب باردة الكترونية حيث الانتصار والهزائم بضربات الزر .

نشرت وزارة الخارجية البريطانية تقريرا عن هجمات الكترونية روسية وصفتها بالعشوائية والمتهورة المر الذي يعيد بالاذهان فصول الحرب الباردة بين روسيا والغرب منذ اواخر الستينات الي مطلع التسعينات القرن الماضي .

ومن الواضح أن الحكومة البريطانية باتت في تأهب لهذا الخطر إذ قالت في بيان أول امس أن العديد من الهجمات الالكترونية اضربت ببعض المؤسسات البريطانية والروسية علي حد سواء .

وقد ارتبط إسم الاستخبارات الروسية بالهجمات الالكترونية الاخيرة والتي اتخذت من موسكو قاعدة لها علي جميع بلدان الغرب الاوربي وامريكا .

كل شي مستهدف لا يقتصر دور العملاء الروس والذين يقومون بنشر الاخبار الكاذبة وترويج الاشاعات علي مواقع التواصل الاجتماعي بل امتد لتسلل فرقهم عبر الانترنت للنفاذ لمؤسسات غربية رئسية لتعطيل عملها او للتجسس عليها او السطو علي الوثائق وتسريبها .

وتشمل قائمة القراصنة الروس كل شي ابتداء من محطات التلفزيون مرورا بالاحزاب السياسية ، كما حدث مع الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة ، وانتهاء بخطوط المترو ، وأيضا حدث في اوكرانيا الشهر الماضي أسماء كوميدية .

ومن الطريف أن القراصن الروس لهم اسماء كوميدية وغريبة مثل (الدب فانسي) وهو الاكثر شهرة بين هذه المجموعات والتي يعتقد أنها ظهرت اوائل العقد الاول من القرن الحالي .

وقد اخترقت مجموعة الدب فانسي في 2008 وزارات الحكومة الجورجية ولكن كان الاختراق الاكبر في 2016 عندما قامت بشن هجوم موسع اخترق حملة المرشحة الامريكية هيلاري كلينتون ونشرت رسائل من بريدها الالكتروني .

ويقول خبراء عن عمليات الاختراق .انها تتم من العاصمة موسكو ويقف ورائها الرئيس قلاديمير بوتين ويقوم بها كبار مبرمجي الحاسوب والذي يتم الضغط عليهم او دفع اموال طائلة لهم للعمل مع الاستخبارات الروسية .

وتربط الحكومة الالمانية بين مجموعة f1 والتي قامت العام الماضي بشن هجوم الكتروني استهدف البحرية الالمانية والاستخبارات الروسية ويعتقد ان هذة المجموعة استهدفت حلف الاطلسي ومنطقة الامن والتعاون في اوربا والتي تتخذ من فينا مقرا لها في اطار الحصول علي معلومات من شانها ان تفيد الكرملين .