جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 08:32 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

قانونيون : إنتحال الصفة والكيانات الوهمية أحد أساليب النصب علي المواطنين

د.محمد المرسي . د. جمال فرويز
د.محمد المرسي . د. جمال فرويز

أنتشر خلال الفترة الماضية عدد كبير من الأشخاص والكيانات الوهمية الذين ينتحلون الصفقات ومنهم من ينتحل صفة ظابط شرطة أو دكتور او صحفيا مما يعمل علي النصب علي المواطنين ويؤدي الي الأضرار بهذه المهن.

من جانبه قال الدكتور محمد المرسي، استاذ الاعلام بجامعة القاهرة، أن الكيانات الوهمية الموازية لنقابة الصحفيين هي كيانات ليس لها إي سند قانوني وأستغلت حالة الفوضي الإعلامية لبيع الوهم لبعض راغبي الشهرة بكارنيهات غير معترف بها،وهؤلاء هم الدخلاء علي المهنة، وأساءوا اليها كثيرا حيث انهم غير مؤهلين للعمل الصحفي.

وأشار " المرسي " في تصريح خاص لـ«الديار» المطلوب تدخل حاسم وسريع من نقابة الصحفيين والجهات الرسمية المسئولة لمحاسبة هؤلاء وتنقية المهنة من الدخلاء عليها وقد بدأت نقابة الصحفيين بالفعل اتخاذ خطوات في هذا الطريق،و نأمل ان نجد ناتجه قريبا.

وتابع ايمن محفوظ، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، تتعدد حالات النصب وصوره التاريخيه من واقعة بيع الترام في بديات القرن الماضي وهي صيته من النصب علي المواطنين من عقود عمل مزوره أو الهجرة غير الشرعية وتتعدد الصور وان كانت الجريمة واحدة ولكن متعددة الأشكال.

وأضاف " محفوظ " في تصريح لـ«الديار» تكون العقوبة في جريمة النصب طبقا لنص المادة٣٣٦ من قانون العقوبات بعقوبة الجنحه من يوم وحتي ثلاثة سنوات والغرامة اوكلتا العقوبتين وتعد أخطر انواع جرائم النصب في الوقت الراهن جرائم انتحال صفه رجال الامن للنصب علي المواطنين وأيضا إنتحال صفة طبيب ولازالت قضيه طبيب المحلة الذي مات يقوم بعمل عمليات جراحيه وبعيادة خاصة له في المحله الكبري المكتشفه خلال الشهر الماضي.

وأضاف " المحامي بالاستئناف العالي " إبتداع الكيان الوهمي هي احد الاساليب من اجل النصب وتعد انشاء الكيان الوهمي بانتحال صفه او مركز قانوني مغاير للحقيقة هي نفس عقوبة النصب الا اذا كان الكيان الوهمي استخدم لجريمة اكبر مثل هتك العرض او الاغتصاب او التزوير في محرر رسمي واستعماله فتكون العقوبة هي عقوبة جنائية التي قد تصل العقوبه للمؤبد او السجن المشدد حسب طبيعه كل حاله علي حده.

وأوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن حالات النصب موجودة عبر التاريخ في كل المهن وهناك من يفشل في تحقيق حلمه أن يكون طبيبا فياخذ الطريق الاسهل وهو ادعاء كونه طبيب وتجده اما في مناطق شعبيه او ريفيه وكثير الترحال لمجرد ظهور احد يعرفه
الشخصيه هنا تختلف وأيضا هناك شخصيات سيكوباتية مضادة للمجتمع بها وتكوم سلبية ولديه حالة من الامبالاه وعدم اهتمام بتوابع تصرفاته وليس لديه مشاعر ولا قيم دينية واجتماعية.

وأشار " فرويز " هناك الشخصية العصابيه التي سيطر عليها الرغبة المحمومة في التعويض وبالتالي يلجا الي النصب كعملية تعويضيه وهناك المريض بداء الطبيب اي انه يري نفسه طبيب ويرفض اي شيء اخر مهما كلفه ولا يريد ايذاء احد وهذا شخص مريض عقلي.

وفي نفس السياق ذكر الدكتور عادل عامر، أستاذ القانون العام،أن انتحال الصفة هي جريمة يعاقب عليها القانون تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات، وعلى المنتحل أن يسلك قنوات مشروعة يمكن أن يكمل بها دراسته والحصول على أي مؤهل دراسي شاء، ويرفع من كفاءته دون إلحاق ضرر وأذى بالمجتمع نتيجة انتحاله صفة ويمارسها دون أدنى علم أو مسؤولية، فعلى سبيل المثال من يريد أن يقدم نفسه للمجتمع على أنه دكتور أو حاصل على درجة الدكتوراه فعليه بالتسجيل في أحد الجامعات لدرجة الماجستير ومن ثم الدكتوراه، ويحصل عليها بشرف وتعب وشغف وحب التعلم ويكون محل مسؤولية وهكذا حتى لا يسئ لأصحاب المهنة ووضعهم، وهذا ينطبق على كل المهن والصفات.

وأشار عامر" إن القانون والدستور حدد عقوبة منتحل صفة الشرطي، وفرق بين ما إذا كان انتحال الصفة يصاحبه ارتكاب جريمة، وما إذا كان انتحال الصفة فقط، كما أنه حدد عقوبة انتحال الصفة العسكرية أيضًا،و أن عقوبة انتحال صفة ضابط شرطة بدون جريمة، تتراوح بالحبس من شهر إلى 3 سنوات، بينما في حالة انتحالها للنصب على المواطنين تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات، وربما تصل إلى 15 سنة، في حالة ارتباطها بسلاح ناري، بينما تصل للإعدام في حالة القتل.