جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:03 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على فلسطين الجديدة بحسب احدث تسريبات لبعض بنود صفقة القرن

كوشنر
كوشنر

لا تزال الصحف الإسرائيلية تسلط اهتمامها على بنود "صفقة القرن" الأمريكية، التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي حتى الآن، في ظل توقعات بالإعلان عنها رسميا من البيت الأبيض بعد انتهاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة.

وكشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" في عددها الصادر الثلاثاء، عن بنود مسربة لصفقة القرن، تمثلت في توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس، لأجل قيام دولة فلسطينية يطلق عليها (فلسطين الجديدة) على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأمريكية تنص على أن الكتل الاستيطانية ستبقى كما هي بيد إسرائيل، وستنضم إليها المستوطنات المعزولة، وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة، منوهة إلى أن القدس لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية سيتم نقل السكان العرب بالقدس ليصبحوا سكانا في فلسطين الجديدة، وستكون بلدية القدس شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وستدفع الأخيرة لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه.

وبحسب الصحيفة لن يمسح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، ولن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس، وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، تقترح الخطة الأمريكية أن تقوم مصر بمنح أراض جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها، وسيكون حجم الأراضي وثمنها متفق عليه بين الأطراف بواسطة الدولة المؤيدة. وأوضحت أن الدولة المؤيدة هي التي وافقت على المساعدة في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديا وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج المنتجة للنفط لافتة إلى أن الخطة تضمن أن يكون هناك طريق بين غزة والضفة الغربية، ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراضي بين غزة والضفة.

وتابعت بالقول أنه تم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة، ثمن ضم المستوطنات لإسرائيل، وبينها المستوطنات المعزولة تتكفل بها إسرائيل مبينة أن مساهمة الدول الدعمة تتمثل في 20 بالمئة من أمريكا و10 بالمئة من الاتحاد الأوروبي و70 بالمئة من الدول الخليجية المنتجة للنفط تتوزع بين الدول العربية حسب إمكانياتها.

وأكدت أن الخطة الأمريكية تمنع فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش وسلاح، والوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة، مشيرة إلى أنه سيتم توقيع اتفاقي بين إسرائيل وفلسطين الجديدة على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمنا للحماية. وفيما يتعلق بالجداول الزمنية ومراحل التنفيذ، تنص الخطة على أنه عند توقيع الاتفاقية، تقوم حركة حماس بتفكيك جميع أسلحتها وتسلحها، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس، ويتم تسليمه للمصريين، مقابل رواتب شهرية من الدول العربية، وتفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الإسرائيلية والمصرية، وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية وكذلك عن طريق البحر.

وأوضحت أنه بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطيني الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات، وبعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيا لمدة ثلاث سنوات، وفي غضون خمس سنوات سيتم إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة، وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة مؤكدة أن إسرائيل رفضت تعريف أي حدود لها.

ونوهت إلى أنه يقام جسر معلق ويرتفع عن سطح الأرض 30 مترا ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين بنسبة 50 بالمئة واليابان 10 بالمئة وكوريا الجنوبية 10 بالمئة وأستراليا 10 بالمئة وكندا 10 بالمئة وأمريكا والاتحاد الأوروبي مع بعضهما 10 بالمئة.

وبشأن غور الأردن، قالت الخطة الأمريكية إنه سيظل في أيدي إسرائيل كما هو اليوم، وسيتحول الطريق 90 إلى طريق ذو أربعة مسارات وإسرائيل تشرف على شق طريق 90 بينما سيكون مسلكين من الطريق للفلسطينيين لربط فلسطين الجديدة مع الأردن، ويكون الطريق تحت إشراف الفلسطينيين.

وختمت الصحيفة الإسرائيلية تسريباتها بالإشارة إلى العقوبات في حال رفض الخطة الأمريكية، بالقول إنه في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن أمريكا سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.

وتابعت إذا وافقت منظمة التحرير على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، يتحمل التنظيمان المسؤولية وفي أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس ستدعم واشنطن إسرائيل، لإلحاق الأذى شخصيا بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، وأمريكا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر على حد تعبير الصحيفة الإسرائيلية.

و في حال رفضت إسرائيل الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف، منوهة إلى أن هذه مسودة الاتفاق وبعد شهر يجري نشر الصفقة بشكل رسمي.