سائق يدعي أنه ”المهدي” ويعتدي على والدته ويحاول الهروب في البساتين

شهدت منطقة البساتين بالقاهرة، صباح اليوم، محاولة سائق الاعتداء الجنسي على والدته، وعندما قاومته قام بتمزيقها بسكين وعقب ضبطه ادعى أمام رجال الشرطة أنه المهدى المنتظر، وأنه لن يموت، وأثناء عرضه على النيابة غافل قوة الحراسة وقفز من الدور الرابع، فتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج، وأمرت النيابة بالتحفظ عليه، وتباشر التحقيق مع القوات المكلفة بحراسته .

وتعود تفاصيل الجريمة عندما تلقى مأمور قسم شرطة البساتين، بلاغا من الأهالى بقيام سائق بالاعتداء على والدته بسكين بمنطقة صقر قريش، فانتقل على الفور رئيس مباحث قسم شرطة البساتين المقدم على فيصل وتبين من التحريات والفحص قيام "أ.م"، 27 عامًا، يعمل سائق بشركة خاصة، وأوضحت التحريات أنه حاول الاعتداء على والدته وعقب مقاومتها له أحضر سكينا ومزق جسدها.

وبمناقشة الأم، والتي تعمل موجهة رياضيات بالتربية والتعليم، أكدت ما جاء بالتحريات وقالت إن نجلها يعانى من مرض نفسي ومتوقف عن العلاج قبل الواقعة بأسبوعين وكان يتلقى العلاج بمستشفى للأمراض النفسية وأنه يصاب بصرع وهلاوس ويعتقد أنها سيئة السمعة.

وبتكثيف التحريات والفحص تمكنت قوة من رجال الشرطة من القاء القبض على المتهم، وتم مناقشته لكشف أسباب ارتكابه الجريمة وفوجئت القوات بادعاء المتهم أنه المهدى المنتظر وأنه لا يموت لأنه من المخلدين فى الأرض، واعترف بالاعتداء على والدته وأرشد على السكين المستخدم فى الواقعة، تحرر محضر بالواقعة وباحالته الى النيابة باشرت نيابة البساتين التحقيق فى الواقعة.

وادعى المتهم أمام المستشار مصطفى المتناوي، رئيس نيابة البساتين، بأنه المهدى المنتظر وأنه لا يموت ثم طلب التوجه إلى الحمام، وفى الطريق استغل قيام الحراسة بفك الكلابشات من يده وقام بدفع القوة وأسرع باتجاه نافذة فى الدور الرابع بالنيابة، وقفز منها فسقط منها غارقا فى دمائه ومصابا بكسور متفرقة، فتم على الفور استدعاء الإسعاف ونقله الى المستشفى لتلقى العلاج وأمرت بالتحفظ عليه وتباشر التحقيق مع القوات المكلفة بحراسته لسؤالهم حول الواقعة.

وعقب استقرار حالة الأم الصحية استمعت النيابة إلى أقوالها فاتهمت نجلها بهتك عرضها ومحاولة الاعتداء الجنسى عليها، مؤكدة أنه يعانى من مرض نفسى وراثى بالعائلة ومتوقف عن تناول العلاج ويدعى أنه المهدى المنتظر وحاول الانتحار أكثر من 5 مرات ولكنها كانت تتدخل وتمنعه أو تنجح فى إنقاذه.