جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 05:53 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فرنسا وألمانيا وبريطانيا يعلنوا التزامهم بالاتفاق النووي مع إيران

ميركل وماكرون
ميركل وماكرون

أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأحد إلتزامهم بالاتفاق النووي مع إيران، معربة في الوقت ذاته عن انزعاجها الشديد من هجمات وقعت في مياه الخليج وأماكن أخرى ومن الوضع المتدهور للأمن في المنطق.

وفي بيان مشترك، قالت الدول الثلاث إن الوقت حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار. وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.

واتخذت طهران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج. وفي 4يوليو الجاري، أعلنت حكومة جبل طارق، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجاز حمولتها. وأوضحت أن سبب الإيقاف "انتهاك" الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.

أظهرت وثائق مسرّبة، السبت، أنّ سفير بريطانيا لدى واشنطن يَعتقد أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الصفقة النوويّة الموقّعة مع إيران؛ لأنّها مرتبطة بسلفه باراك أوباما. وكتب السفير البريطاني كيم داروش في برقيّة دبلوماسيّة، تعود إلى مايو 2018، أنّ الإدارة الأمريكية تقوم بعملٍ من "التخريب الدبلوماسيّ"، وذلك "على ما يبدو لأسبابٍ إيديولوجية وشخصيّة؛ (لأنّها) كانت صفقة أوبامل". وهذه البرقيّة جزء من دفعة ثانية من التّقارير المسرّبة التي نشرتها صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، في وقت كانت برقيّة أولى تسرّبت، ودفعت داروش إلى الاستقالة في وقت سابق هذا الأسبوع.

وكان وزير الخارجيّة البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، توجّه في مايو 2018 إلى واشنطن؛ لمحاولة إقناع ترامب بعدم التخلّي عن الصفقة النوويّة مع إيران. وفي برقيّة تمّ إرسالها عقبَ ذلك، أشار داروش إلى وجود انقسامات في فريق ترامب بشأن هذا القرار، موجّها الانتقاد إلى البيت الأبيض؛ بسبب عدم امتلاكه استراتيجيّة طويلة الأمد.