جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:25 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الدكتور عادل عامر يكتب:الطرق واهميتها

عادل عامر
عادل عامر

أن اتجاه الدولة إلى تنفيذ مشروعات للطرق حاليًا، يستهدف تحقيق طفرة اقتصادية للبلاد وهو ما قامت به العديد من الدول في بناء نهضتها حيث بدأت بمنظومة الطرق وتجديد القديم منها وصيانته وإنشاء طرق جديدة وذلك بهدف تحقيق 8 مليارات دولار سنويًا.

أن مشروعات الطرق الجديدة ستحقق قفزات اقتصادية تتعلق بالسياحة والتجارة والصناعة خلال السنوات المقبلة حيث ستسهم في ربط المناطق بشبكات طرق حديثة مزودة بخدمات ووسائل أمن وسلامة وهو ما يجذب رؤوس الأموال إلى مصر.

أن الطرق التي يتم تنفيذها في إطار المشروع القومي يجرى إنشاؤها وفقا لأحدث المعايير الدولية دون أي انتقاص، وبالتالي هي طرق مميزة من حيث الجودة والشكل. إن بناء طرق جديدة في مصر على الطراز العالمي بكل تأكيد أحد أهم الأسباب وراء تقدم مصر في تصنيف جودة الطرق على مستوى العالم،

يتم تصنيف الطرق من حيث كونها طرقاً رئيسية أو فرعية أو محلية, ويتم تحديد السرعة التصميمية لها على أساس تقدير حجم وخصائص المرور والتضاريس, ولاعتبارات اقتصادية ونواحي أخرى.

- السرعة التصميمية : هي أعلى سرعة مستمرة يمكن أن تسير بها المركبة بأمان على طريق رئيسي, عندما تكون أحوال الطقس مثالية وكثافة المرور منخفضة.

1. طرق رئيسية : تربط مراكز الأنشطة الرئيسية في المدن, وتتحمل أكبر حمل مروري, وعرضها حوالي (120 متراً) فأكثر. السرعة (120) كم/س.

2. طرق ثانوية : تقوم بتجميع المركبات من الطرق الرئيسية وتوزيعها إلى درجات الطرق الأقل, وعرضها حوالي (60 – 80 متراً) . السرعة (80) كم/س.

3. طرق محلية : تقوم بتجميع المركبات خلال المناطق السكنية ومناطق الأنشطة إلى درجات الطرق الأعلى, وتتحمل أقل مقدار من المرور, وعرضها حوالي ( 30 متراً فأكثر) . السرعة (60) كم/س.

4. طرق فرعية : توفر مداخل إلى المنازل وتربط الحارات بالطرق المحلية وعرضها ( 15 متر ) . السرعة (40) كم/س.

أن الطرق الجديدة ساعدت على تقليل نسبة الحوادث في مصر، حيث انخفضت حوادث السيارات في مصر خلال العام الماضي بنسبة 24.6% مقارنة بالعام 2018، ووفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

أن «هذا المشروع يسهم في ربط محاور التنمية الاقتصادية والعمرانية في شرق القاهرة وغربها، كما أنه يمثل محوراً متكاملاً يربط جميع المحاور الطولية السريعة والرئيسية المتجهة من وإلى إقليم القاهرة الكبرى، بالتقاطع مع ١٨ محوراً رئيسياً على الشبكة، كما أنه يسهم في تخفيف الضغط المرورى والكثافة المرورية العالية على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، وكذلك داخل إقليم القاهرة الكبرى، مع تحقيق وفر في الوقت واستهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بما يعادل 800 مليون جنيه سنوياً».

إن تقرير التنافسية العالمية يقوم بترتيب الدول حسب إحصائيات أطوال الطرق فيها، ومصر أضافت حوالى خمسة آلاف كيلو متر من الطرق الجديدة، وبالتالي تقدمت في الترتيب.

أنه كلما أنشأت مصر طرقا جديدة كلما تحسن ترتيبها، وهذا أمر جيد لأن الطرق تعد شرايين للتنمية وتشجع على الاستثمار، إذ إن وجود بنية تحتية أساسية مثل الطرق عامل أساسي لنجاح الاستثمار.

أن شبكة الطرق والكباري والأنفاق تساهم في خلق مجتمعات عمرانية جديدة، ودفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية والسياحية في مختلف المحافظات، كما أنها تعد سبيلاً لفتح آفاق جديدة للاستثمار، وتيسير حركة النقل للأفراد والبضائع بين منطقة وأخرى، وتفتح فرص عمل كثيرة، وتقلل من استهلاك الوقود، وغيرها من الفوائد الاقتصادية، التي تعود بعوائد ومنافع اقتصادية واجتماعية كبيرة.

يكون اختيار الخصائص الهندسية بالشكل الذي يضمن للمستخدمين السلامة المرورية وأقل درجة من الازدحام، مع مراعاة كل من التصنيف الوظيفي للطريق والسلوك العام للسائقين ومستخدمي الطريق.

يجب أن تستخدم، على الطرق الدولية، خصائص متجانسة على مسافات طويلة، ولا يُنتقل من تصنيف للطريق إلى آخر إلا في نقاط يمكن للسائقين تحديدها (مثل نقاط الاقتراب من الأماكن المأهولة، والتغير الكبير في طبوغرافية المنطقة، والتقاطعات العلوية) وبحيث يراعى الاهتمام بمناطق الانتقال. كذلك يجب الاهتمام، عند عمل التحسينات، بتطبيقها بحيث يُحافظ، في كل مرحلة منها، على اتساق الطريق.

ومن الضروري التأكيد على توفير أدنى شروط السلامة على كافة أجزاء الشبكة، ومراعاة السرعات الحقيقية التي يمارسها السائقون، وذلك في ضوء شكل التخطيط المتبع للطريق، وكذلك القوانين والأنظمة المطبقة. يشكل تجهيز الطريق بالمعدات عاملاً رئيسياً في تأدية شبكة الطرق لدورها المطلوب بما يضمن تدفق وسلامة حركة المرور، إضافة إلى راحة مستخدمي الطريق. ومن أهم المتطلبات الأساسية لتلك التجهيزات: التجانس، إذ أنها وضعت لمستخدمي الطريق السريعي الحركة والقادمين من مناطق مختلفة

إن شبكة الطرق الدولية في المنطقة ليست فقط للاستخدام الإقليمي، ولكنها سوف تخدم بشكل كبير حركة المرور والعبور الدولية إلى المنطقة، ولذلك يجب أن توفر لها وسائل حماية البيئة، والمحافظة قدر الإمكان على الأماكن الطبيعية المحيطة بها (من انهار وأشجار وغيرها)، وكذلك لأن زيادة حجم المرور في أجزاء الشبكة المارة بجوار المناطق السكنية قد يتطلب إنشاء حاجز للتقليل من التلوث الضوضائي.

يجب المحافظة على محاور شبكة طرق المشرق العربي وجميع المرافق المتعلقة بها في حال يشابه وضعها عند الإنشاء، لضمان سلامة وراحة مستخدمي الطريق. ومن الواجب وضع برامج محددة لصيانة أي طريق في الشبكة لتفادي حصول أي تأخير في حركة المرور نتيجة حصول خلل عليها.

ومن المهم أن تغطي برامج الصيانة الموضوعة كافة جوانب الطريق التي تشمل الطبقات الإسفلتية، والمنشآت الخرسانية والحديدية، وأماكن الحفر والردم، وأماكن تصريف المياه، والإشارات واللافتات المرورية بكافة أنواعها، والتشجير، وغير ذلك، حتى لا يتسبب نمو النباتات في تقليل مسافات الرؤية.

ويجب توفير الأجهزة الخاصة في مجال الصيانة، مثل أجهزة إزاحة الثلوج أو تنظيف مجاري المياه، حتى لا يتسبب عدم توفرها في تعطيل حركة المرور.

ومن الضروري لجميع أجزاء الشبكة التمييز بين الصيانة الوقائية والصيانة الروتينية، وذلك لإتاحة التوصل إلى أكثر برامج الصيانة كفاءة.

ومن الضروري التأكيد على نوعية شبكة الطرق الدولية من خلال تطبيق سياسة صيانة تضمن استمرارية الخدمة خلال أعمال الصيانة، كما أن أعمال الصيانة يجب أن تنفذ في الوقت المناسب حتى لا يتعرض جسم الطريق لانهيار تدريجي.

ويجب ضمان سلامة الأشخاص الذين يعملون في صيانة الطريق، وذلك عن طريق اتخاذ الحد الكافي من الإجراءات التي توضع خلال التخطيط لأعمال الصيانة وتتابَع خلال التقيد الفعلي بها.

ويجب أن توفر، بشكل كامل، معدات سلامة الطريق، من إشارات ولافتات مرورية، وذلك لمنع وقوع حوادث المرور وتعطيل حركة سير المركبات. ويجب أن تكون هذه المعدات مرئية بوضوح سواء في الليل أو النهار. كما يجب القيام بتفتيش دوري للتأكد من أنها واضحة وتعطي الرسائل المقصودة من وضعها، ومن انها تتوافق مع الأعراف الدولية التي تحكم مثل هذه الإجراءات.

إن ضمان استمرار تدفق حركة المرور في الظروف المناخية القاسية على طول شبكة الطرق الدولية هو أمر يجب التقيد به إلى أبعد حدود. ويجب الحرص على إزالة الثلوج أو الأتربة أو الرمال التي توجد على جسم الطريق أو تكون عالقة بكافة الإشارات المرورية، وهذا يعتبر من أعمال الصيانة الإضافية خلال فصول محددة.