العدد الورقي| الحشيش فى الأسواق المصرية ..”مضروب”.. ”الديار” تكشف طريقة صنعه في المنازل

خبراء: الوصفة خطرها قاتل على الصحة
"المكونات حبوب هلوسة وسعر الاوقية 7000 جنيه.. ومن أنواعه الكف القرفان وزهرة لبنان"
بدون مقدمات، لأننا أمام كارثة لا تصفها كلمات، نقدم لك عزيزي قارئ الديار طريقة صناعة مخدر الحشيش فى المنزل.. المقادير ، والطريقة، والتى تثبت بالدليل القاطع، أن ما يتم تداوله فى سوق الممنوعات المصري، سم قاتل، وليس نبته الحشيش المخدرة والتى تمثل أيضا خطر على الصحة العامة، ولكنها نادرة، ولا تتم زراعتها فى مصر، فاجأ تجار الحرام إلى إبتكار وصفة لبضعة مواد مع بعضها، تعطي فىالنهاية، طعم الحشيش وإن كانت خالية منه تماما، وهى على النحو التالي:
بانجو منشور ومنخول ، ويضاف إليه بعض المواد الكيماوية مثل عقار " ريبيتول ، وايباتريل ، إضافة إلى عقارين مخدرين أخرين " ويضاف عليهم نحو خمسة أنواع من الأعشاب المتداولة فى الأسواق ويسهل الحصول عليها ، وأخيرا يضاف زيت الكافور ليصبح العقار متجانس ، ثم يوضع فى قالب مقاس 14 سم في 8 سم ، وارتفاعه 5 ملل..
إن دققت القراءة سوف تلاحظ خلو الوصفة من عشبة الحشيش، مما يعني أن المخدر المتداول فى الاسواق المصرية "مضروب" ويتعاطىملايين المصريين، مواد خطرة على الصحة.
فقد أكد مؤشر الأعشاب الصادر عن وكالة " اية بي س يدي" الألمانية للخدمات الإعلامية احتلال محافظة القاهرة، القاهرة فقط المركز الخامس عالميا فى إستهلاك، مخدر الحشيش، برصيد 32 طن، فىعام 2018.
"الديار" حصلت على الوصفة السرية للمخدر الملعون، من أحد صناعه التائبون، و الذى أكد لنا أن تلك التجارة حققت له أربحاحا كبيرة، ولكنه فى أحد الأيام استفاق على فاجعة، مقتل نجله الطالب الجامعي، نتيجة خلاف مع أحد أصدقائه، بسبب "قرش حشيش"
فقرر التوبة، والتبرع بكل ما جنت يداه من تصنيع وتجارة الحشيش، وأضاف الأب المكلوم، الذى تجاوز من عمره السبعين، و رفض ذكر أسمه، أن كيسا من الحشيش، وزنه 3 أوقيات، يتجاوز يتراوح ثمنه ما بين ستة آلاف إلى سبعة آلاف حنيها، بحسب المواد المستخدمة فىصناعته، و"ضمير التاجر" ، وأشار إلى أن الأوقية عبارة عن ثلاثة أكياس ، الكيس يحتوى على 32 جرام ، أي أن الأوقية تزن نحو 100 جرام من مخدر الحشيش.
وأضاف أن من باب الترويج للحشيش، استخدم تجاره أسماء له، والاختلاف فى تركيبته تكون طفيفة، فمنه الدولار و زهرة لبنان، والحصان، والمرسيدس، والكف القرفان، والكف المنقرش، وغيرها من الاسماء.
وعن كيفية توزيع المخدر، قال المجرم التائب: يتم ترويجها فيما يعرف بـ" الدولاب " ، وهو عبارة عن تشكيل عصابي لبيع المخدرات مكون من أربعة إلى خمسة أشخاص ،موزعون على النحو التالي ، 2 " ندورجية" مراقبين للمكان وبخاصة رجال الأمن ، و1 "معلم" التاجر الكبير في المكان ، وصبي المعلم ، وفى كل منطقة عدة دواليب يعرف المدمنين أماكنها ويترددون عليها ، وغالبا ما تكون على نواصي الشوارع ، وتجد في الأماكن الشعبية سوقا رائجا لها ، حيث يكون فى حيازة " الدولاب " أجولة من المخدرات بأنواعها.
وأنهى حديثه بنصيحة للشباب بضرورة العلاج، والاقلاع عن المخدرات، قبل أن تضيع أعمارهم هباء.
د. محمد عصام، أستشاري الجهاز الهضمي والكبد، قال لـ"الديار" أن العقارات الطبية المستخدمة فى تصنيع الحشيش،إضافة للبانجو تسبب الخمول والكسل والصداع، و تؤثر سلبا على وظائف الكبد والكلى،
ويؤدى إدمان الحشيش إلى شراهة الطعام أحيانا، وفقدان الشهية أحيانا أخرى، مما يؤثر على المعدة، فيقل الحامض المسئول عن الهضم، كما يؤثر الحشيش على عمليات الاخراج فى الجسم، فأحيانا يسبب الاسهال الشديد، وأحيانا الإمساك.
أما دكتور صلاح فتحي، أستاذ المخ و الأعصاب فأكد أن المكونات المستخدمة فى صناعة الحشيش المغشوش، تصيب متناولها بأمراض نفسية وعصبية، مثل الإكتئاب ، والهلوسة.
كما يؤثر على هرمونات الذكورة، فتقل بصورة كبيرة، وتزيد هرموناتالأنوثة، فيصاب بظاهرة التثدي، والتى يزيد فيها حجم الثديين لدى الرجل بشكل كبير.
ومن جانبه قال دكتور عماد وديع، أستاذ على النفس، قال أن الحشيش من أكثر المخدرات تداولا وإنتشارا، خاصة بين الشباب، نظرا لرخص ثمنه، مقارنة بالمخدرات الأخرى مثل الهيروين، والكوكايين.
وأشار وديع، إلى التغيرات السلوكية والنفسية التى تحدث للمتعاطي، حيث يشعر برغية مستمرة وملحة فى الحصول على جرعات زائدة من الحشيش، ليشعر بنفس النشوة فى كل مرة يتعاطاه فيها، مما قد يسبب التسمم بالحشيش، كما يسبب ضمور فى الاعصاب، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وتغيير عمل المخ، حيث يتلف خلاياه العصبية.
وأوضح وديع أن الاعراض الظاهرة على مدمنى الحشيش كثيرة، منها: إاحمرار العين بشكل ملحوظ، عدم التحكم فى أعصاب الاطراف، وحدوث رعشة بها، إنخفاض وزن الجسم، و مرض الانيميا.