كيف تنزل السكينة على قلب المؤمن
جعل الله الصلاة صلة بينه وبين عبده يطمئن فيها قلبه ويسكن بها فؤاده كما أن سيدنا كان القرءان ملاذه وفى الصلاة راحته
السكينة ، فإن السكينة ما تجده في القلب من الطمأنينة والسكينة في اللغة: الطمأنينة وقال ابن القيِّم: (هي الطُّمَأنِينة والوَقَار والسُّكون، الذي ينزِّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدَّة المخاوف.
في هذا الصدد قال فضيلة الشيخ حمدي أحمد نصر إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ،إن الحياة لا تخلو من كد أو نصب لقول الله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان فى كبد ) ولا تخلو من ابتلاء ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون )
وأردف فضيلة الشيخ ، كل هذا وغيره يؤثر على القلب خاصة وعلى الجسد عامة ، هنا يحتاج القلب والجسد معا إلى ما يهون عليهما
وأوضح ، هنا يأتى ذكر الله تعالى عامة وفى الصلاة خاصة طمأنينة للقلب وسكينة للروح وراحة للجسد فقد قال الله تعالى عن الذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، وعن الصلاة ( واسجد واقترب ) وقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) ولا شك أن فى القرب من الله طمأنينة القلب وسكينة الروح وراحة الجسد
والله تعالى يقول ( يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة ) لما فيهما من تحقيق القرب من الله وما فيه من الراحة والسعادة والطمأنينة
لذا علينا أن نستعين بذكر الله عامة وبالقرءان والصلاة والصيام خاصة على تخفيف آلام القلب وتطيب جراح النفس ففى الصلاة اتصال بالله نكلم فيها الله تعالى ونناجيه فيكشف عنا ما نحن فيه وفى القرءان اتصال بالله يكلمنا فيه الله فيرحمنا ويهدينا لما يحبه ويرضاه
واختتم ، عليكم بالذكر والصلاة والصبر والقرءان .