جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 07:37 مـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مكتشف محمد صلاح يكشف.. كيف كتب ”الفرعون” التاريخ داخل قلعة ليفربول؟.. تقرير

محمد صلاح
محمد صلاح

تتجدد طاقة الفرعون المصري محمد صلاح يوميا داخل قلعة الريدز، ليبرهن كيف استطاع الهرم الرابع لمصر أن يصنع سجلات مليئة بالانجازات والبطولات الأوروبية بالتحديد في قارة السيدة العجوز وبلاد الإنجيلز، كلها كانت مجرد أحلام تراود عقل ووجدان الفتي الصغير، من يظن أن تتحول هذه الأوهام لحقائق بارزة يشهد عليها العالم بأسره.

خرج محمد صلاح من قلعة ذئاب الجبل صبيا صغيرا في مقتبل عمره ليبدأ رحلة الطموح التي أسفرت لنا عن الفخر والإعتزاز، فذهب في بداية المغامرة إلي بازل السويسري ولكنه لم يكن موفق، وتوالت جوالاته داخل ملاعب السيدة العجوز حتي وصل روما ومنها لقلعة الذهب والبطولات.. أجل أقصد "ليفربول" ذاك الفريق الذي أرتقي بصلاح وصلاح أرتقي به، فالأثنين كانوا مثل أبا وابنه ضالوا الطريق منذ زمنا بعيد وها هم يلتقوا الآن ليستعيدوا الأمجاد سويا.

عاد صلاح بـ "ليفربول" إلي منصة التتويج وصعدت به قلعة الريدز للعالمية فقدمت نجمنا المصري في أفضل حالاته وأعلنت أنه معشوق الجماهير وحامي الفريق ضد الأعداء، وهل في كرة القدم عداوة، بالطبع ولكن لست كما يخيل للبعض فالمستطيل الأخضر هو جزء لا يتجزأ من أرض المعركة التي يحاول من خلالها كل فريق النيل من الأخر فهنا تظهر البطولات وتشتد المنافسة، لتبلغ المغامرة اوجها.

هل مازال يعاني صلاح من بعض جوانب النقص التي تحتاج للتطوير خلال الفترة القادمة، هنا تواصلت الديار مع سعيد الششيني مدرب ومكتشف الفرعون المصري داخل قلعة ذئاب الجبل، والذي أخرجة للنور حتي وصل اليوم ليكون أفضل ثالث لاعب على مستوي العالم مقارنة بالكبيرين "كرستيانو رونالدو وليونيل ميسي".

قال الششيني: "هناك بعض جوانب النقص لدي محمد صلاح تتمثل في التسديد وضربات الرأس ولكن الأخيرة يمتلك لها عذر بسبب قصر القامة مقارنة بالمدافعين، ولكنه مميز كالعادة فيستطيع التغلب عليها بالسرعة والمراوغة والقدرة على الوصول للمرمي وكذلك التسجيل".

لم يكن هذا هو السؤال الوحيد الذي قمنا بتوجيهه للششيني من أجل التعرف أكثر وأكثر عن صلاح، فمن لا يريد أن يدخل للعمق من أجل أكتشاف "الفرعون المصري" الذي حطم كل الأرقام القياسية منذ دخوله لبلاد الإنجليز عبر بوابة الريدز، وأكملنا "منتخب مصر يطلق عليه منتخب صلاح" هل هذا صحيح؟ .

رد الششيني: "للأسف الشديد هذا الأمر كان صحيح خلال الفترة الماضية، ولكن هذا العام ظهر أكثر من لاعب فاصبح لدينا أمل كبير في تحسن مستوي المنتخب بعد الصورة الباهته التي ظهر بها خلال المباريات الأخيرة".

صعدت مصر لكأس العالم بعد غياب سنوات عجاف، ولكن دعنا نقص كيف عاد منتخبنا للنهائيات.. لنسمع صوت يأتي من بعيد فنجيب: "أجل كما تقول أنه صلاح هو من عبر بنا لبر الأمان بعد عقود طويلة غاب فيها اسم مصر، كنا نمتلك منتخب قوي استحوذ على أفريقيا ولكنه فشل في الصعود لكأس العالم فكان كلما يقترب سرعان ما يخفق مجددا هو أعاد الاختبار أكثر من مرة ولكنه لم يوفق".

توالت نجاحات الفرعون المصري ليبدأ ظهور أعداء النجاح من أجل أسقاطه أرضا، ولكن هيهات وقف صلاح في وجوههم ليلغي أولا ما قيل فـ "قال" أنا لست طفرة كما يدعي أنا بطل جئت من أرض مصر لأكتب التاريخ ولن أرحل دون أن أحفر لي مكانا خاصا في العقول والقلوب، ليكون "مو" هو محبوب جماهير قلعة الريدز الذين تغنوا باسمه ليكون أسطورة ليفربول وفخر مصر والعرب.

اقرأ أيضا.. أسامة جلال ينتظر حسم موقفه

لم يكتفي صلاح بالجوائز الفردية ولكنه كان يمتلك من العزيمة ليقود فريقة للتتويج، لتترسخ "الأسطورة" صلاح ليفربول وليفربول صلاح، لا أكتمال بدون الأخر هكذا أصبح الفرعون المصري المتوج بجميع البطولات الأوروبية في العالم هو ابن مصر البار الذي يرفع علمها أمام أنظار العالم فيخبرهم أنا "محمد صلاح" ابن مصر وفخر العرب التي لم تنتهي قصتي بعد وستسمر طيلة وجودي داخل القارة العجوز.