” مبني هيئة قناة السويس” ببورسعيد شكل مختلف يختلط فيه الطراز الإسلامي بالروح الفرنسية… صور

القبة” تحفة معمارية خالدة
مبنى هيئة قناة السويس الكائن على ضفاف الممر الملاحي لقناة السويس في الضفة الغربية بمحافظة بورسعيد، من أهم الآثار المصرية ، كونه شاهدا على فترة ما قبل تأميم القناة مرورا بالحروب العالمية وجلاء الإنجليز عن مصر.
مبني هيئة قناة السويس، أو كما يطلق عليه البورسعيدية مبني ” القبة ”
يعتبر المبني أول بناء يشيده الخديو إسماعيل على شاطئ القناة ببورسعيد ..و يرجع تاريخ بنائه الى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895 وتولت شركة “إدموند كونييه” الفرنسية للمقاولات إنشاء المبنى وان كان لا يعرف على وجه الدقة من هو المهندس المسئول عن عملية التصميم والبناء وسبب نشأة المبني، الحاجة لاستقبال ضيوف الخديو من ملوك ورؤساء دول العالم الذين يزورون مصر في عهده.
التصميم
يعتبر مبني ” القبة ” تحفة معمارية تتبادر صورته وطيور النورس في أذهان جميع زائري بورسعيد، وحرصت شركة المقاولات الفرنسية “إدموند كونييه ” والتي قامت ببناء ” مبني القبة” على تصميمه بمعمار متميز وأن يكون موقعه مباشرة على مجرى القناة، ليكون مراقبا وشاهدا ومواجها للسفن العابرة في الممر الملاحي.
وتم بناء ” مبني هيئة قناة السويس” بشكل مختلف، يختلط فيه الطراز الإسلامي بالروح الفرنسية، ونجد القباب الثلاث الخضراء التي تعلوه والمستمدة من الطابع الإسلامي، بجانب الزخارف الداخلية للأسقف والنجف الذي يزين المبنى من الداخل.
بريطانيا تشتريه
وفي الحرب العالمية الأولى، قامت بريطانيا بشراء المبني ليكون مقرا لقيادة الجيش البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، ولكنها تركته وقامت بالجلاء عنه وعن مصر بأكملها في 18 من يونيو عام 1956، وكان آخر قاعدة لهم في منطقة القناة ومصر.