جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 10:37 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

«هويدا عطا» ترثى راهب القصة القصيرة «سعيد الكفرواى»

هويدا عطا والسعيد الكفراوى
هويدا عطا والسعيد الكفراوى

الفاجعة دائما ماتطلع علينا كبيرة وصادمة ..

فتظل عالقة بأوردة القلب الرقيقة ،مهما غاب الوقت وطال..

القلب محزون ..معجون بالوجع ياجدع

وليه بنهون مهما نكون عليكى

يا ظنيا يا أم البدع

زيدى فى عذابك زيدى

زيدى فى قلبي حريقى

كفاياكى متعشمناش بالجنة

والنار بينا بتتسلى

ولا المحب دايما واهم والحالم

فيكى بيتخدع

أصلى الطوفان من غير بيبان

والكل فيه بيتخلع

فى الحقيقة هذه مشاعر فورية خرجت منى أثر قرأتى وصدمتى لخبر رحيل راهب القصة القصيرة أستاذنا سعيد الكفرواى .

فلا أعرف من أين أبدأ الكتابة والتعزية فقد باتت علي قلمى عصية ثقيلة جاسمة علي صدري كجبل عنيد ..ترفض أن تنفك من قيدها القاسى ..لتخرج إلي براح الصفحات البيضاء التى تنتظرها بشغف البوح ..علي قدر المحبة والإعزاز الذى كنت ومازلت أكنه لأستاذى..

هذه حقيقة صعبة جدا علي ..هذه اللحظة التى أمسك فيها بالقلم لأكتب عن صاحب الكتابة وسيد القصة القصيرة المصرية والعربية ..الحكاء بسرده الممتع، استاذى الكبير وصديقى الغالى "سعيد الكفرواى"..

فلتنم سعيدا هانئا بمرقدك الأخير بين من سبقوك من احبائك الذين كانوا ينتظرون قدومك بلهفة كبيرة، ولتقصص لهم كعادتك كيف تركت تلك اللهفة أيضا بقلوب محبينك المخلصة بهذه الدنيا الذين حزنوا حزنا بالغا على رحيلك دون إيماءه منك بأنك أوشكت على تركهم دون وداع بعد أن أنهيت قصتك الأخيرة بغياب البطل دون عودة..

رحمك الله وأدخلك جنات الفردوس الأعلي .. أستاذي وقنديل الحكاية المشع دوما..